VOTE + COMMENT ♥️
||
مِثلَ ضِياءٍ ظَهَرَ في اخِر النَفَق، رَأيتُكَ واقِفاً فاتِحاً ذِرَاعَيك
إرتَميتُ لكَ وتَمنّيتُ لو انّني، قَبلَ ان ارتَمي نَظرتُ الى عَينيك!
لرُبَما قد تسنَحُ لي الدَقائِقُ ايّها الحَزين، ان اتأملَ نهرَ الضّياءِ داخلَ مُقلتيك.||
لم يتوقع هيوكجاي يوماً ان يجد نفسه في مثل ذلك الوضع، مقبلاً ثغر رجلٍ يراه اجمل الرجال الذين قابلهم.. لم يفكر يوماً ان العمل الذي ذهب لانجازه سينتهي به وهو يتلهف للمرة القادمة التي سيقبل فيها فم دونقهاي دون شبع
يذكر جيداً انه ذهب الى هناك للحديث عن مسابقته، لربما يساعده دونقهاي في اختيار معزوفة جيدة! ونفسه تعلم جيداً انه قد كذب قليلاً! فهي اخبرته بوضوح مالذي قد يعرفه لاعب كرة قدم عن المعزوفات الراقية؟
لكنه وضع ' ربما ' امام عينيه.. وانقاد خلف الربما ليقوم بما يطيب به قلبه
الحياة قاسية بالنسبة له كفاية حتى الان، وهو اراد بعض السُكر اعلى مرارته.. دونقهاي كان سُكره وحلواه
لاول مرة هو يستلقي على فراشه ولا ينام مباشرة، يمد اصابعه معدلاً قناع وجهه بينما يتأمل السقف، ربما بعد المسابقة سيدعو دونقهاي برحلة ما! لا يستطيع ان لا يفعل... فعينيّ دونقهاي التي نظر اليها بعد قبلتهما الصغيرة تلاحقه
هو يرى جيداً الى اي مدى يريد ان يكون بينه وبين دونقهاي رابط عميق، ويستشعر برغبة دونقهاي بذلك ايضاً
ابتسم بهدوء واغلق عينيه، يحب كيف تجري الامور، والى اين تقوده الحياة! من شيء لم يتوقعه لشيء اخر.. بدأ يحب سير كل شيء حوله
تنهد بعمق وقرر النوم اخيراً، وقلبه يخبره انه ان كانت الامور تسري بسلاسة بينهما... ربما خطوات الدُنيا قد تعرقل لها
في صباح اليوم التالي كان دونقهاي يجلس امام ويليام في مطعم للافطار، لا يعلم ان كانا كسولين كفاية لصنع بعض الطعام في المنزل ام ان المطاعم دوماً مغرية
على كلٍ، دونقهاي بقي يغلق فمه بقشة العصير، يشرب منها دون توقف منذ ان حضروا بينما ويليام يراقبه منتظراً وصول اطباقهما... يجهل تصرف دونقهاي الغريب
فعينيه تتراقصان بوسع كالمنتشيين حوله، كأس العصير العملاق وصل للنصف وويليام ضوق عينيه بشك الان
"مالا-" دونقهاي ترك القشة مباشرة بعد ان نطق ويليام ببعض الحروف! يهم للتحدث لكنه سعل مختنقاً بسبب تسرعة