||أمثّلتَني بالجبلِ يومًا؟ شامِخًا تَهِبُ مِنهُ رِياحُ الشَمال
لا يهتَزُ ولو صُعقَ، او غَزتهُ اطنَان الثُلوج واهلَكتهُ الاحْمال
عَليكَ المُضيُ حتى تَصلَ الى قمّته، وان تقطعَ مئاتَ الاميَال
لكنّكَ حتمًا عندَ نِهايته، سَتَجدُه مُتهدِلاً مِن مُضي الازّمان
سَتَجدُه يبكي حرقَةً على تَصدُعه، كما يبكي المُحاربُ على الاطْلال||
احاط جسده اكثر بمعطفه البني، ليس وكأنه قد فعلها مراراً عديدة قبل ذلك.. رأسه يرتخي على زجاج النافذة بينما يرى كل ماحوله يسير وهو ثابت، لطالما كان شعوره داخل السيارة محير بالنسبة له
حدقيتيه توجهتا للاسطوانة التي تعمل داخل السيارة، تطلق اغانياً كثيرة لفنانيّ الراب! والذي لطالما ظن ان شعوره لهذا الفن كذلك محير
"اتستمتع به؟ فناني المفضل" سمع صوت دونقهاي الذي جعله يدرك للتو ان لديه رفقه، وبالطبع.. السيارة لا تقود لوحدها
يسحب انفاسه ويزفرها.. يتذكر ماحدث قبل نصف ساعة! عندما اخبر دونقهاي بـ لا كالحمقى، هو وجد نفسه تالياً داخل السيارة معه في رحلة بسيطة قد تهون عليه كما اخبره دونقهاي
"لا" قال ببساطة، يتكتف جيداً وعينيه تنعس، ربما تعدى وقت نومه المبكر.. لكنه يجبر نفسه ليبقى مستيقظاً
"انسعت بالفعل؟" ابتسم دونقهاي "لازال هناك ازدحام في الطريق" توقفت سيارته بالفعل عند احد اشارات المرور، وبدى ان السرب طويل امامهم، الى الان لم يتحدثا بالموضوع حتى
"لم انعس" اعتدل هيوكجاي جالساً بكبرياء
"لا اعلم، يبدو انه تعدى وقتك المعتاد" حدق بساعة يده ليتفحص ذلك
نظر هيوك له للحظات.. يرمش، لا يعلم لمَ اعاد نظره للامام ونفى "ليس بعد"
"لكنها الثامنة والنصف بالفعل؟" نظر دونقهاي له ببراءة!
"لا يهمني اذاً!" انفعل هيوكجاي قليلاً.. يطبق شفتيه سوياً ليمسك بلسانه!
"الهي اهدئ، لا بأس اعلم انك ربما تشعر بالضغط من مسابقتك و-.." كم اراد دونقهاي ان يكمل كلامه المشجع! لديه الكثير من العبارات برأسه لولا انه قُطِع