طفولة بائسة

485 21 1
                                    

ونصفه الباقي اشتريت لأطفالي جميع مايحتاجون، ، وبدأت أدخر جزء كبير من مرتبي لكي أبني به منزل
خاص لي،، وقدمت على الماجستير وحصلت عليها خلال سنتين فقط بتفدير إمتياز مع مرتبه الشرف،، وبدأة
في بناء منزلنا مكون من طابقين به عشر غرف وصالتين ومطبخ ومستودع وحديقة كبيرة ومسبح ،، ثم قدمت
على الدكتوراه وكان مشوارها صعبا" جدا" جدا" جدا" خاصة أن أطفالي بدؤا يكبرون وكان الإرهاق يكاد
يقتلني وأنا أشتت نفسي بين عملي كمعلمة وبين مذاكرتي للدكتوراه وأبحاثي وبين مذاكرة أولادي وبين الإشراف
على البناء والتأثيث، والذي كان أثاثا" ضخما" ورائعا"
وحصلت على درجة الدكتوراه وتم تعييني كأستاذة في الجامعة وكان عمري حينها ٣٧

أتعلمون لحظة استلامي لشهادتي بمن فكرت؟؟
لقد فكرت بأمــــي ، ترى لو رأتني في هذا المشهد فهل كانت ستبكي من الفرح،، أم أنها ستسألني عن العائد المادي الذي سأجنية من وراء ذلك؟!!!!

ولكن لا تعتقدوا أني عاقة لوالدتي أو أنني لم أحاول صلتها في مامضى ! بالعكس لقد ذهبت إليها أكثر من مره ووجدتها كما هي لم تتغير !!
أما أبي فقد توفي بعد زوجي بسنة وقد كنت أرسل لها من مرتبي،،

أما إخوتي وأخواتي فلم يكن يشرفني التعرف إليهم أو تواجدهم في حياتي فابتعدت عنهم من أجل أبنائي،

أبتسمــ*_*ــت الحيــــاة لي بعد عبوس طويل ..

وأنا الآن أخبركــــم عن وضعــــي
أنا وأبنائــــي:
أنا الآن لي مركزي الإجتماعي وأعيش في بيت فخم وعندي الخدم والسائقين..

أما أبنائــــي: فقد تخرجوا جميعا" من جامعاتهم العلمية
ابني الكبير أصبح طبيبــا" جراحــا"،
وابني الثاني مهنــــدس معمــاري،
وأبنتي الصغرى طبيبــة أطفــــال،


وقد زوجتهم جميعا" وأصر ابني الأكبر أن يعيش هو وزوجته معي فملآ علي البيت بالحياة وضحكات أحفادي،،،
وها أنا الآن في الخامسة والخمسين من عمري... والحمــــد لله..

عشت طفولة بائسة وزوجوني لشايب وانا توي طفلة.. هذي قصتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن