الفصل 20

8.9K 248 1
                                    

  جنا:الحقنى يامالك احمد مختفى من امبارح و مش عارفه اوصلو
مالك:ايه ازى هو مش فى البيت
جنا ببكاء:لا انا روحتله امبارح كتير و كلمتو كتير بس مفيش فايده
مالك:انا هاتصرف
***************
*فلاش باك*
فى اليوم الثانى لعزاء منى خرج احمد فى منتصف الليل بسيارته لا يعرف وجهته بل ترك عقله يقوده الى حيث يريد بعد مرور فتره زمنيه ادرك احمد انه اصبح فى محافظة القاهره نعم ذهب الى بلد حبيبته لكن للاسف سيطر عليه حزنه على وفاة امه و ضياع حبيبته و شعور بالفقد فلم يعد هناك من يحتويه و يخفف وجعه سبح احمد فى بحر ذكرياته و لم يفق الا على السياره التى امامه لينحرف عن الطريق و تنقلب سيارته رأسا على عقب سالت الدماء من جميع انحاء جسده
***************
كانت ندى جالسه و يسيطر عليه الحزن و فجأه سمعت ضجيج و فوضى فنهضت لتكتشف ماذا هناك فتبين لها جسد شاب لكنه لم تراه جيدا
صاح بها ممرض :روحى يا جيدا قوليلهم يجهزو اوضة العمليات
ندى(جيداء):تمام
دلفت ندى و ذلك الممرض و بعض الاطباء
ممرض:خدى يا جيدا عينى الحاجات دى معاكى لغاية ما نلاقى حد من اهله
ندى:حاضر
و انتظرت ندى خارجا فغصة قلبها تزداد و لم تعد تتحملها لكن فجأه لفت نظرها شئ كاد ان يغشى عليها من صدمتها امسكت
"الحظاظه"و قالت بصدمه احمد و لكى تتأكد من ظنونها فتحت حافظته و قامت برؤية البطاقه الشخصيه فصعقت عندما تأكدت ان حبيبها قلبها روحها بالداخل نعم كانت تود ان تراه لكن صدمت للمره الثالثه عندما رأت دبلته و وجدت محفور داخلها اسمه و اسمها من شاركتها حبها لكنها لن تحبه مثلها معقول هل نسيها و نسى حبها و اعتبرها طفله و يضحك علبه ببعض الكلمات ليسعدها
بعد قليل جففت ندى دموعها و نهضت لتدلف الى حجرة العمليات لكن الاطباء قد انهو جراحتهم بالفعل
ممرض:العنايه جاهزه يا جيدا
ندى:العنايه المشتركه مايانه و مفيش فيها مكان مفيش غير العنايات الخاصه
ممرض:و بعدين
ندى:ننقله واحد من الخاصه طبعا
ممرض :انتى عارفه انها بفلوس
ندى بانفعال:يعنى نسيب مريض يموت عشان فلوس دى حياة بنى ادم
ممرض بلامبالاه:ولله انا واحد عندى عيال معاكى ادفعى انتى
ندى بدون تردد:هادفع بس دخلوه
ممرض:مينفعش
ندى بغضب:قولتلك دخله
ممرض:ماشى
نزلت ندى لتخبرهم انها تحملت التكاليف مقابل خصم ذلك من راتبها و الذى يعادل شهر
صعدت ندى للعنايه
ندى بأنفعال:انت لسه موصلتش الاجهزه اخرج بره انا هوصلهم
ممرض :مالك يا ست جيدا محموقه كدا ليه خرجنا اهو
قامت ندى بإيصال الاجهزه الى جسده و دموعها لم تتوقف كيف تتوقف و قلبها يصرخ بأسمه ألما لرؤية حبيبه بعد سنوات اشتياق بهذا الشكل جسد هامد لا بتحرك
بعد ان اوصلت الاجهزه ازدادت فى البكاء و امسكت يده
ندى بألم:وحشتنى اوى ياحمد كدا ياحبيبى تعذب قلبى بحبك طول السنين دى و يوم اشوفك تبقى بين الحياه و ال......مش هاقدر اقولها كدا يا احمد مش اخر مره شوفتك قولتلك خلى بالك من نفسك ليه بتعذبنى كدا متعذبه ببعدك و متعذبه بقربك و وضعت رأسها على يده و اكملت بكائها بعد فتره و قد جفت دموعها من كثرة البكاء قامت بضبط منبه هاتفها على ميعاد دوائه فهى المسؤله عنها بدلا من رفيقتها
و غفت على كرسيها فى الصباح استيقظت ندى على صوت منبهها فقامت باعطائه الدواء و فحصته كى تتطمئن على سلامته ثم خرجت كى تكتشف الاجواء فوجدتها هادئه فرجعت مره اخرى لغرفته و جلست بجانبه و وضعت يدها على رأسها تتحس شعره و كانت تسترجع ذكريتهم سويا و تعاتبه على خيانته لها و كذبه عليها حين اخبرها انه يحبها و سوف يتزوجها عندما تكبر و تظنه لا يسمعها و لكنه يعى لما تقول جيدا و يريد ان ينهض اليها و يضمها لكن جسده خائن فهو لا يستطيع الحراك
*بااااااااااك*
قام مالك بأخبار رجاله بأن يبحثوا فى كل الاقسام و المستشفيات حتى جائه اتصال هاتفى ليجيب
مالك:الو .......ايه.......القاهره.........طيب جاى حالا
***************ا
كانت ندى جالسه تسبح فى ذكريات طفولتها حتى قطع هذا الشرود دلوف مالك و الطبيب للغرفه
مالك بخضه عندما رأها:ماله يا دكتور ايه اللى عمل فيه كدا و ليه ليه مفقش
الطبيب:الحادثه كانت جامده يا مالك بيه و هو حاليا فى غيبوبه
نظرت اه ندى بابتسامه و قالت لنفسها:ياااااه يا مالك ليك وحشه وحشتنى قعدتنا احنا التلاته سوا و فاقت من شرودها على صوت الطبيب
الطبيب:انسه جيدا لها دور كبير فاللى هوا فيه هيا اللى اتحملت مصاريف العنايه الخاصه
مالك:شكرا ليكى جدا يا انسه جيدا اطلبى المبلغ اللى انتى عاوزاه
ندى:شكرا يا استاذ مالك انا معملتش كدا عشان فلوس
الطبيب لندى:الاهتمام بمستر احمد يبقى مكثف يا جيدا انا معتمد عليكى
ندى:متقلقش يا دكتور
مالك لندى:هوا عامل اى الوقتى
ندى بحزن:لسه زى ما هو من امبارح
و خرجت ندى من الغرفه
**************
بعد مرور عدة ساعات جائت خطيبة احمد
نسرين بتكبر:انتى
ندى بإستغراب :انا
نسرين بنفس النبره:ايوه فى حد غيرك
ندى:انا ليا اسم و اشارت على الموضوع على ملابسها و لا انتى عاميه
نسرين :انتى يا بتاعه انتى ازى تكلمنى كدا
ندى:ولله انا اتكلم زى مانا عايزه و اللى مش عاجبه يفلق راسه فى اجدع حيطه تقابله
نسرين :انا هاعرفك ازى تكلمنى كدا لما احمد حبيبى يفوق اما قطعت عيشو مبقاش انا
ندى بصدمه:احمد مين
نسرين :سيدك احمد زهران ياللى ماتتسمى انتى اقل من انك تنطقى اسمه كدا
ندى:.................
نسرين بكبرياء:هو فين
ندى و تحاول التماسك:فى العنايه و ممنوع حد يدخله
نسرين :لا طبعا انا هادخله
و قامت بسؤل احد الممرضين عن مكانه و قامت بالذهاب اليه و حاولت منعها الى ان وصلو الى العنايه
مالك:ايه فى ايه يا نسرين
نسرين :الحيوانه دى هزئتنى و عايزه تمنعنى عن احمد
ندى:ابدا ولله يا مالك هيا اللى داخله فيا شمال من الصبح
نظر لها مالك بأستغراب
ندى :اسفه اقصد مستر مالك
نسرين :شوفت يا مالك ......
اشار لها مالك بأن تسكت
و خرج هو و ندى من الغرفه
ندى:ولله.....
مالك:بس انا عارف نسرين و بقولك اتقى شرها
ندى بدموع:حاضر
جاء موعد فحص ندى لاحمد فاستغلت الفرصه لتدلف اليه
وجدت نسرين تتصفح الهاتف غير مهتمه بأحمد و لا تلا تشعر بالقلق عليه
اما مالك فدلف مع ندى حتى يبطل اى محاوله لافتعال المشاكل
و اثناء فحص ندى لأحمد حرك اصابعه و بدأ بتمتم ببعد الكلمات لم يفهم معناه الا ندى نعم كان يلفظ اسمها و بدأ يفتح عينيه ببطء شديد ليرى وجهها الملائكى و عينها الممتلئه بالدموع و فجأه دفعت نسرين ندى بغل فاستندت على مالك
نسرين :احمد حبيبى حمدلله على سلامتك يا قلبى اتبهدلت من غيرك ياحمد البنت الزباله دى كانت بتهزأنى
قال احمد بتعب:برا برا ثم بدأ يسعل بشده
نسرين بحده: مسمعتيش قالك ايه برا لو سمحت يا مالك نادى الدكتور بسرعه
مالك شعر باﻻسف تجاه ندى و كان يريد توضيح ماحدث لكن ندى قد خرجت بالفعل تركد لا ترى امامها فصدمتها فى احمد متواليه و فجأه اصتدمت بشخص
شخص :انتى كويسه يا بنتى
لم تجيبه ندى لانها واصلت ركدها و ركبت تاكسى و اخبرت صديقتها بالمجئ للمستشفى
اما عند ذلك الشخص (محمود)و شعر بشعور غريب:ربنا يريح بالك يا بنتى
و صعد لأحمد فوجد مالك و نسرين خارج العنايه
محمود:احمد عامل ايه الوقتى
مالك بغيظ:فاق ياعم محمود بس منهم لله ناس فورو دمه و انفعل و الدكتور اداله حقنه تنيمه عشان ميتعبش زياده
محمود و فهم مقصده:طيب اهدى يابنى تعالى ننزل نشرب حاجه و نبقى نطلع
بعدما نزل مالك و محمود
محمود :هااا فى اى
مالك قص عليه كل شئ
محمود:انا مصدقش ان احمد يعمل كدا
مالك:و انا كمان ولله مصدقش انا هاعتبه بس لما يفوق دا البنت شالت تكاليف العنايه و مردتش تاخد مليم
محمود بشرود:مقولتليش اسمها اى
مالك بتذكر:اسمها ااه افتكرت جيداء
محمود بيأس:طيب يابنى يلا نطلع بلاش نسيبو لوحدو كتير
*************
اما عند ندى فقامت بالاتصال بحور
حور:الو ديدى عامله ا......مالك يابنتى
ندى:تعبانه اوى يا حور بموت
حور بخضه:اهدى و قوليلى اى اللى حصل
هدأت ندى و قامت بقص كل شئ على حور
حور :انا مش فاهمه حاجه خالص يا بنتى طيب انتى سييتيه ليه و ليه هو مش فاكرك
ندى:حكايه طويله اوى يا حور لازم اشوفك عشان احكيها
حور:طيب اى رأيك تجيلى اسكندريه تغيرى جوا
ندى :مش هاينفع يا حور
حور بحزن:انا مقدره حالتك و بيتى مفتحولك فى اى وقت
ندى:ربنا يكرمك يا حور و يديكى على اد نيتك الحلوه دى انا هقفل عشان عايزه انام باى يا حبيبتى
حور:باى يا حبى
**************
فى الصباح استيقظ الجميع على صراخ..............  

لعبة القدر ....بقلم سندريلا ·حيث تعيش القصص. اكتشف الآن