مر بعض من الوقت و في تلك اللحظة كان بيكهيون يدخل المكتبة و هو يحمل جون سو الذي يبكي بشدة علي ذراعه
تحدث بيكهيون و قال بأنزعاج و هو يربت علي ظهر أبنه:ما بك؟ ما الذي فعله لاي حتي لا تتوقف عن البكاء؟! ذلك الاحمق سأقتله
عندما سمعت أمبر صوت طفلها الذي يبكي تركت الزبون الذي كان يجب ان تحضر له كتاب ما و ذهبت علي الفور نحو الصوت
قالت أمبر بقلق و هي تقترب من بيكهيون:لما كل هذا البكاء؟
نظر لها بيكهيون و قال بأنفعال:لا أعلم ، هو نظيف و قد تناول طعامه و لكنه لا يتوقف عن البكاء ، ثم تنهد وقال:لتهدأ جون سو أرجوك
مدت أمبر ذراعيها وقالت له:أعطيني أياه و أذهب الي ذلك الزبون
قال لها بيكهيون بأستياء:و لكن ليس لكِ ذنب في هذا
أبتسمت أمبر بخفه و قالت له:فقط أعطيني أياه
قامت أمبر بحمل جون سو الذي صمت فجأة و احاط عنقها و كأنه يعلم من تكون مما جعل بيكهيون في حالة صدمة
قال بيكهيون بعدم تصديق:كيف فعلتِ هذا؟
اجابته أمبر بمزاح قائلة:أنه سحري الخاص ، هيا أذهب الي الزبون فلا نرغب بخسارته
ذهب بيكهيون و عندها قالت أمبر الي طفلها بصوت خافت:لقد أشتقت إليك كثيراً صغيري ، انا لم أتركك بإرادتي......انا فقط لم أريد أن أجعله يعيش طول حياته يشعر بالذنب من أجلي فهو لطالما اراد ان يرى و قد ضحي بمال عمليته من أجل أنقاذي فأنا علي قيد الحياة بسببه
مسحت أمبر دموعها سريعاً ثم جلست علي كرسي مكتبها و هي تحتضن جون سو الذي نام فور شعوره بالامان و الدفئ
وضعت أمبر قبلة علي جبهت طفلها ثم قالت بصوت خافت:أنا أحبكما كثيراً هذا ما أريدك ان تخبره لوالدك في المستقبل
قام بيكهيون ببيع الكتاب لذلك الزبون ثم جلس امام أمبر وقال بعفوية:و كأنكِ والدته
ابتلعت أمبر ريقها ثم قالت له بأرتباك طفيف:يجب ان تكون صبور معه
أبتسم بيكهيون وقال لها:انا أكثر شخص صبور معه فهو مدلل بسبب ذلك ، لو لم تتركنا و ترحل
انتبه بيكهيون لحديثه ثم قال الي أمبر:لا داعي للقلق بشأنه فأنا سأضعه في الحضانة غداً
رفعت أمبر رأسها و نظرت نحوه وقالت دون ادراك:هل ستضعه في الحضانة دون ان تقوم بالاجراءات فأنت تنسى دائماً الامور المهمة
قال لها بيكهيون بدهشه:ماذا؟! كيف علمتِ بأني أنسى......
قاطعته أمبر و قالت مبرره:من حديثك استنتج ذلك لا أكثر
بالطبع مبرر غير مقنع و لكن بيكهيون لم يجادل في الامر
دخل شاب فجأة الي المكتبة و كان ذو ملامح طفولية و شعر كستنائي
أنت تقرأ
لا أملك شيئاً 2 || I Have Nothing 2
Fanfiction" لم أقتنع يوماً بضرورة الافتراق حتى تلكَ الليلة التي كُسِر شيء ٌبقلبي وسمعتُ صوت أشبه بالارتطام كنتُ بحاجةٍ لذلك الصوت لأتغلّب على بقايا حبها و لكني لا أملك شيئاً بدونها " *الجزء الثاني من رواية "لا أملك شيئاً".