مر بعض من الوقت و في تلك اللحظة كان بيكهيون يجلس مع لاي في أحدى المقاهي القريبة من المكتبة
تحدث بيكهيون و قال بهدوء و هو يحيط كوب القهوة بكلتا يديه:حسناً لتبدأ لاي
ارتشف لاي القليل من المياة ثم قال له بأرتباك:عدني بأنك لن تغضب مني
اجابة بيكهيون بنفاذ صبر و قال:لاي توقف عن المماطلة
عاد لاي و ارتشف القليل من المياة ثم قال له و هو يحرك انامله بتوتر:لقد ألتقيت بـ أمبر قبل موعد العملية خاصتك بيوم و صارحتني بأنه لا يوجد متبرع او بالاحرى لا توجد عائلة متوفي ستتبرع بقرنيته لك و بأنها هي المتبرع
أتسعت اعين بيكهيون بصدمه و قال له مستجمعاً أحرف كلماته:هل تقصد بأن أمبر هي من تبرعت بالقرنية لي؟
اومئ لاي برأسه و قال له بوضوح:نعم ، لقد حاولت اقناعها بالتراجع و لكنها أخبرتني بأن الطبيب أخبرها بأنه لا مجال للانتظار أكثر لأنك حينها لن تكون قادر علي الرؤية الي الابد بسبب بعض الخلايا.....لا افهم ما هي او اتذكر اسمها العلمي ، لهذا هي قررت أن تضحي حتي يعود بصرك و لقد أخبرها الطبيب بأنه يمكنه اعادة بصرها فور ايجاد متبرع
ابتلع لاي ريقه ثم قال و هو يتفادى النظر الي بيكهيون:هي جعلتني أقسم علي حفظ ذلك السر و لكني تفاجأت مثلك برحيلها و لم أكن أعلم أين هي حتي اتصلت بي في احدى الايام و أخبرتني بأن حدث حادث للحافلة التي كانت تستقلها و عثر عليها شاب و اعتنى بها ، حاولت معرفه أين تمكث و لكنها كانت تتهرب في كل مرة و لكن كنت أطمئن عليها من حين لأخر فهذا ما سمحت لي به
تنهد لاي و نظر الي صديقه و قال له بأسف:اعلم بأني سئ و صمتي سبب لك الكثير من الألم و لكنها لم تكن تريدك ان تشعر نحوها بالذنب.....ارجوك سامحني بيكهيون
وقف بيكهيون و قال بحده محاول استيعاب ما سمعه:كنت أُفضل البقاء أعمى مدى الحياة علي أن ترحل و تتركني بمفردي لقد فعلتما الصواب من وجهة نظركم في حين لم تفكروا بما سيحدث لي و لمشاعري و بذلك الطفل عندما ينشأ بدون والدته ، بماذا كان سيفيد استعادة بصري اذا نضج جون سو و سألني عن من تكون والدته؟
قال له لاي بأستياء و هو يقف:أنا اسف حقاً بيكهيون
خرج بيكهيون من المقهى و هو غاضب في حين جلس لاي و هو يعض علي شفته متخوفاً من ان تنتهي صداقتهم
علي الجانب الاخر كانت أمبر تعلم جيمين كيفية حمل جون سو
قال جيمين بتذمر الي أمبر و هو يحمل الصغير علي ذراعيه:لتأخذينه فهو سيسقط
أبتسمت أمبر بخفه و قالت له بلطف:لا تقلق و توقف عن خوفك المبالغ فيه
عبس جيمين و قال لها بأنزعاج:هو خفيف للغاية و لهذا أخشى من أن أحمله بأحكام لكي لا يتألم
أنت تقرأ
لا أملك شيئاً 2 || I Have Nothing 2
Fanfiction" لم أقتنع يوماً بضرورة الافتراق حتى تلكَ الليلة التي كُسِر شيء ٌبقلبي وسمعتُ صوت أشبه بالارتطام كنتُ بحاجةٍ لذلك الصوت لأتغلّب على بقايا حبها و لكني لا أملك شيئاً بدونها " *الجزء الثاني من رواية "لا أملك شيئاً".