دخل جاستين مكتبه في الصباح التالي , متأخراً نصف ساعة .لم يستطع تصديق ما رأى وهو ينظر الى راشيل مرتدية ما كان دوماً يظنه اكثر ملابسها كآبة , بذلتها السوداء , بدت تلك البذلة الآن مغرية الى حد كبير.
بدت السترة المفصلة بشكل صارم بعيد عن اي زخرفة بكمين طويلين وقبة تقليدية , الآن اكثر ضيقًا و إحكاماً على خصرها وصدرها . اتراها جعلتها اقصر؟ لاشك انها قصرت التنورة . ادرك ذلك عندما احضرت له القهوة . رفع بصره الى وجهها . نعم , لقد رفعت شعرها , كما طلب منها, ولكن ليس بالطريقة التي كانت تتبعها من قبل بشده الى الخلف وجعله كعكة . كان مرفوعاً الى اعلى باسترخاء بدبوس طويل اسود يتحرك بسهولة , وقد افلتت منه عدة خصلات والتوت حول ذقنها جاذبة نظره الى فمها.منتديات ليلاس
اطبق اسنانه بقوة وحول نظره الى عمله , ثم قال بجفاء " ضعي القهوة هناك يا راشيل وشكراً "
ثم اشار الى بقعة خالية الى جانب يده اليمنى , وعندما تباطأت امام المكتب من دون ان تقول شيئاً اضطر الى ان يرفع بصره اليها ويقول بحدة " نعم ؟ ماذا هناك؟"
فسألته " هل يمكنني ان اتأخر قليلاً في فرصة الغداء ؟ عليّ ان اشتري بعض الملابس, وسأتأخر في العمل لأعوض عن ذلك التأخير"
لم يعد يهتم بنوع ماستشتريه من الملابس , فهي لن تبدو امامه اكثر إثارة ولو حاولت , عل كل حال, وهكذا قال بفروغ صبر وهو يشير لها بالانصراف " نعم , نعم . خذي كل الوقت الذي تشائين "
- هل انت متأكد؟
فاجاب بحدة " نعم يا راشيل, متأكد تماماً, والآن ارجو ان تعذريني , عليّ ان اكتب هذا التقرير لأجل غاي."
- أتراني سمعت اسمي يذكر هنا ؟
قال الرجل هذا وهو يدخل المكتب.
رحب جاستين بهذه المقاطعة , وقال مسروراً للعثور على عذر يتجاهل به راشيل " آه , اراك عدت من ملبورن بأسرع مما كنت اتوقع. كيف حال ابيك ؟"
- إنه بحال افضل . اصيب بأحد تلك الفيروسات السيئة وكانت حالته سيئة جداً يومي الجمعة والسبت , لكنه اخذ يتعافى منذ الأمس . وهكذا , ماهو رأيك في فندق حدائق الشمس؟"
- اجلس وساخبرك, اغلقي الباب خلفك يا راشيل من فضلك.
ولاحظ جاستين ان عيني غاي تبعتاها وهي تخرج , وعندما انغلق الباب خلفها اطلق صفيراً طويلاً ثم قال بلهجة ذات معنى " إذن فهذه سكرتيرتك الجديدة ؟ يا لك من محظوظ ! انا اعشق النساء الجميلات في اللون الأسود "
- لا شيء هناك بيني وبين راشيل.
قال جاستين هذا ليوقفه عند حده وقد تحجرت ملامحه.منتديات ليلاس
ضحك غاي بهدوء " إنها مشكلتك ولن تتحول عنها . انت رجل حكيم . من الأفضل ان تبقي علاقات المكتب خلف الابواب المغلقة , وخلف ابواب غرف الفنادق . وهكذا , كيف كانت حفلة عطلة الاسبوع ؟ هل مضى كل شيء كما تريد"
وارتسمت على فمه ابتسامة عريضة ذات مغزى . قرر جاستين ان يتجاهل تلميح غاي البارع وانشغل بإعطائه تقريره عن الفندق . لم يذكر له انهما لم يحضرا حفلة التكريم بل ترك غاي يعتقد العكس. وكان جاستين قد رأى شريك الفيديو الذي اخذ لذلك العشاء الليلة الماضية ولم يغير رأيه بالنسبة الى الفندق رغم الدعاية المتقنة له.
انهى حديثه قائلا" وهكذا, هذا هو رأيي المهني , إضافة الى انني اراه مشروعاً فاشلاً . كما التقطت بعض المعلومات الثمينة من خلال حديث مع سمسارة عقارية كانت هناك تمضي العطلة المجانية . ويبدو انها موكلة شخص ينوي شراء الفندق بأي ثمن . وانا لا اظن ابداً ان المزايدة مع شار من ذلك النوع هي فكرة جيدة"
- قد تكون تلك الوكيلة مخادعة؟
- نعم , لكنني لا اظن ذلك.منتديات ليلاس
- همممم... هل تمكنت من معرفة اسم ذلك الشخص المهتم بالفندق؟
- لا, علمت فقط انه بالغ الثراء , ومغرور بكبر دفتر شيكاته.منتديات ليلاس
- سمعت همساً بأن كارل توميس يفكر في الذهاب الى سوق القارات في تلك الناحية.
جاهد جاستين لإبقاء وجهه جامداً. لا احد في هذه الشركة يعلم ظروف طلاقه . لا احد يعلم ان زوجته السابقة كان خليلة كارل توميس البرية. لا احد سوى ماندي وامه.
دفعته كرامته الى ان يحفظ هذا السر فيما بينهم . وطبعاً , لم يكن بإمكانه ان يظهر اي ردة فعل إزاء اسم كارل توميس عدا عن ردة الفعل المهنية.منتديات ليلاس
قال بهدوء " من المؤكد ان لذلك الرجل نفس الصفات التي ذكرتها موكلته عنه . قالت إن موكلها يحصل دوماً على مايريد , ولا قيمة عندها للمال"
اليس تلك هي الحقيقة ؟ لقد رغب في امرأة متزوجة كانت تحب زوجها , حينذاك , من اعماق قلبها , وجاستين مازال يؤمن بذلك, فأفسدها بأمواله وقدرته على فهم النساء وجرأته؟.
كان جاستين يكره هذا الرجل المشبوب العواطف , كما يكرهه الكثير من الناس في استراليا , خاصة اولئك الذي استثمروا اموالهم في بعض مشاريعه السابقة مشاريع الثراء السريع والتي نجح بعضها , لكن معظمها قد فشل , ومع ذلك كان تومبس دوماً يخلص نفسه من دون ان تمس ثروته . فلديه محامون بارعون ومحاسبون لامعون, كما ان لديه الكثير من الصلات السياسية والاجتماعية .. تزوج كارل تومبس مرتين ولديه ابنة راشدة من زواجه الاول وابنان مراهقان من زوجته الحالية , وهو في اوائل الخمسينات من العمر, لكنه يبدو اصغر بكثير وهذا يعود الى اهتمامه بنوع غذائه والى التمارين الرياضية وجراحة التجميل.
عندما ابتدأت ماندي العمل عند كارل تومبس , اخذت تؤلف النكات من تفاهته وغروره البالغ , وكان جاستين يشاركها في ذلك, لكن تلك النكات انقلبت عليه بدلاً من كارل الذي سلبه زوجته .منتديات ليلاس
التفكير في ماندي وذلك الحقير , جعل مزاجه يتحول الى الشر " ارجو ان يشتري تومبس ذلك الفندق , وارجو ان يخسر نقوده فيه, من باب التغيير "
وبدت البغتة على غاي " يبدو انك فقدت بعض اموالك في احد مغامراته الشهيرة"
صر جاستين بأسنانه .. لقد فقد ماهو اغلى من الاموال " فلنقل إنه لا يحب ان يصادقني في زقاق مظلم مسدود في ليلة ظلماء"
فضحك غاي " كنت اظنك لا تخطئ ابداً في الامور المالية "
- كلنا نخطئ يا غاي , هذا ماتعلمناه .
- وماذا علمك الاشتباك مع تومبس؟
- ان لا ابخس ابداً من قيمة رجل يملك من المال اكثر مما املك.
فأومأ غاي بحكمة " هذا صحيح . لا بأس , وهكذا ليس من رأيك ان اضمن نجاح صفقة شراء ذلك الفندق؟"
- لا, مادمت تحرص على وظيفتك .
ضحك غاي ثم توقف " الى اللقاء صباح غد في غرفة الرياضية "
- تماماً.
- لا تجهد نفسك في العمل.منتديات ليلاس
- انت لا تعني ذلك حقاً.
فابتسم غاي " لا, بل ارجو ان تبذل جهدك , فقد ازدادت الارباح منذ حضورك إلينا"
- اخرج من هنا, ثم اخبر راشيل بأن تحضر لي فنجان قهوة آخر عندما تمر بها , فقد اصبح هذا الفنجان بارداً.
- سأفعل , وقد اجلس لأنظر اليها وهي تعده ايضاً, لتلك الفتاة مشية لا تصدق لكنني اظنك تعلم هذا يا ماكارثي.منتديات ليلاس
ثم سار نحو الباب " لا عجب في انك تتدرب كل صباح حتى توشك على السقوط إعياء . ليس من السهل ان تبقي يدك بعيدة عن تلك الحلوة هنا"
فزمجر جاستين " اخفض صوتك يا غاي بحق الله , فقد تسمعك . ألم تسمع عن التحرشات اثناء العمل ؟"
فقال غاي وهو يضع يده على مقبض الباب من دون ان يديره " قد اكون مخطئاً, لكنني لمحت شيئاً في عيني سكرتيرتك الجميلتين جداً . يبدو انها تكن لك مشاعر خاصة , وقد لا يزعجها ان تتحرش بها "
- لا تكن سخيفاً!
- انا لست سخيفاً, فقد درست لغة الاجسام عندما خضعت لدورة تسويق مبيعات مؤخراً. إنها مفتونة بك , يا زميلي , انا واثق من ذلك. لكني ارى ان امرها لا يهمك , يا للفتاة المسكينة ! اظن ان عليها ان تبحث لنفسها عن رجل طويل واسمر ووسيم آخر يهتم لأمرها . لابأس! من المؤسف انني لا املك هذه المواصفات , وإلا لمنحتها ذلك الاهتمام , صدقني , لابأس , ليس عليك ان تجيب , تباً لك ! وانا لن انسى القهوة وانا خارج.
لم ينس لسوء الحظ , إذا سرعان ما كانت راشيل تتقدم نحوه بالقهوة . بدت مليئة بالأنوثة . هل كان غاي على صواب ؟ وهل يمكن ان تكون مفتونة به حقاً لذاته وليس لمجرد ردة فعل منها تعوضها عن إريك الهجين؟ أتراها تتمنى سراً ان يهتم لأمرها حقاً؟
هذه الفكرة اثارته واقلقته معاً, فهو لا يحبها ابداً. إنه لم يعد قادراً على ذلك النوع من الحب بعد الآن . لم يعد قادراً على إنشاء علاقة مهما كان عمقها .منتديات ليلاس
اخذ ينظر اليها وهي تضع القهوة ثم ترفع بصرها اليه متوقعة " هل هذا كل شيء حالياً؟"
هل هو كذلك ؟ ما الذي ستفعله إذا هو اراد معانقتها ؟
رجفة من الشعور بالاشمئزاز من نفسه , ام لعله شعور بالإثارة , سرت في كيانه . لا يستطيع ان يفعل ذلك . لن يفعل!
- راشيل...
- نعم؟
- لا شيء . هذا كل شيء ويمكنك ان تعودي الى عملك , آه ويمكنك ان تأخذي طيلة فترة ما بعد الظهر إجازة للتسوق إذا شئت.ريحانة
فقال بدهشة " طيلة فترة ما بعد الظهر ؟"
- نعم . لم لا ؟ انت تستحقين ذلك بعد العطلة الاسبوعية تلك.
كان يعني انها تستحق ذلك لأنها عملت وقتاً إضافياً لأجل الشركة , ولكن عندما اظلم وجهها ادرك على الفور انها اساءت تفسير كلماته.
- اتعني كتعويض عن الكرامة المجروحة؟
- لا, كلا بالطبع , إسمعي , إذا كنت ستأتين على ذكر هذا الأمر طوال الوقت, لا ادري إذا كنا سنتمكن من الاستمرار في العمل معاً
لم يكن جاستين بحاجة الى دراسة لغة الجسد لكي يلاحظ ردة فعلها إزاء كلامه الظريف ذاك. فقد تصلب جسدها بأكمله, كما ان عينيها طعنتاه في صميم قلبه . وقالت بصوت بارد كالثلج " فهمت . جميل ان اعرف ماهو الوضع بيننا الآن . ستجد استقالتي على مكتبك قبل ان اذهب للغداء . ثم نعم , سآخذ طوال بعد الظهر إجازة , وشكراً جزيلاً"
ثم استدارت وغادرت الغرفة صافقة الباب خلفها. انهار جاستين على كرسيه وهو يتأوه . لقد فعلها الآن , وهو لم يشعر في حياته كلها بالحقارة التي يشعر بها الآن . ووضع رأسه بين يديه واخذ يطلق على نفسه كل انواع النعوت التي تخطر بباله.
***
لم تستطع راشيل ان تجلس الى مكتبها لتعود الى العمل بهدوء . بل اخذت تذرع ارض المكتب رواحاً ومجيئاً , بغضب بالغ عدة دقائق , ثم سارت الى غرفة الشاي وسكبت لنفسها قهوة طازجة تشغل بها نفسها. وفي الواقع وضعت فنجان القهوة على المنضدة من دون ان تمسه ووقفت تحاول ان تتمالك نفسها .ريحانة
يبدو ان ايزابيل على صواب بالنسبة للعلاقات في المكتب , لكنها لن تخبر صديقتها الحميمة بذلك , اليس هذا مايحدث دوماً في أمكنة العمل؟ الرئيس يفلت من العقاب بينما تطرد الموظفة من العمل؟
وشعرت بحافز يدفعها الى العودة الى جاستين لكي تصارحه برأيها هذا , لكن كبرياءها منعتها من ذلك . الكبرياء و المنطق !
فنظراً الى نقص خبرتها العملية مؤخراً, كانت بحاجة الى شهادة خدمة , ولن يجرؤ جاسيتن على عدم إعطائها هذه الشهادة , وإلا فهي ستثير المشكلات في وجهه إذا احتاج الأمر.
لكن قلبها لا يطاوعها على عمل كهذا . لا , إنها ستستقيل بكل بساطة والى جهنم بجاستين ماكارثي . وفي الواقع , إلى جهنم به بقية هذا النهار ستكتب استقاللتها الآن ثم ترحل . وتنفق كل سنت في حساب توفيرها على شراء ملابس جديدة!منتديات ليلاس
تركت قهوتها من دون ان تمسها , ثم اندفعت عائدة الى مكتبها وبدأت بكتابة استقالتها.
كان جاستين يحدق في إحدى شاشات اجهزة الكومبيوتر , متظاهراً بالعمل عندما انفتح باب مكتبه وسارت راشيل اليه متوهجة الوجنتين رافعة الرأس . ثم خبطت الرسالة المطبوعة امامه " هذه استقالتي , سأبقى في العمل , مهلة الأنذار , ثم اتوقع منك شهادة خدمة ممتازة, رغم ان الله وحده يعلم كيف سأفسر سبب تركي وظيفتي هذه بعد وقت قصير كهذا , لكنني اظنها مشكلتي انا . ثم انني سأخذ بقية اليوم إجازة ابتداء من الآن !."
- راشيل, لا...
- لا ماذا؟
- لا تستقيلي.
قال هذا بسأم, ثم اجفل عندما قالت بحدة " فات الاوان , وارجوك ألا تتظاهر بأن هذا ليس ماتريده , فأنت تسعى الى هذه اللحظة منذ اليوم التالي لعناقنا "
ولم يسطتع جاستين ان ينكر ذلك.منتديات ليلاس
- اتساءل عما إذا كان هذا ماحدث بينك وبين الفتاة السابقة.
- راشيل , انا لم اكن اعني ان ...
فقاطعته بعنف " بل كنت تعني ذلك. لكنني سأنهض مرة اخرى , لقد اعتدت هذا يا جاستين ماكارثي , وسترى"
ورآها تخرج بكرامة بالغة من مكتبه , فشعر بإعجاب نحوها بشكل لم يعرفه من قبل , لكنه لم يصرخ بها لتعود.
من الأفضل لها ان ترحل قبل ان يؤذيها حقاً , ومن الأفضل له ان يزحف عائداً الى كهف عزوبته , ويعود الى عمله !
شعرت راشيل بعينيها تغروقان بالدموع وهي تهبط بالمصعد الى الردهة . لقد زال غضبها وحل مكانه تعاسة لم تكن تتوقعها , وتملكها الذعر وهي تدرك انها احبت جاستين واحبت حقاً العمل معه.
انت احببت العمل معه, كما هتف بها صوت صادق في اعماقها ... وهذا هو السبب في شعورك هذا بالتعاسة . وكل محاولاتك الأنثوية بأن تبدي هذا الصباح جميلة امامه , كانت إضاعة للوقت . كنت اقسمت على ألا تستعملي آلة الخياطة تلك مرة اخرى, فما فعلت ؟ اخرجتها الليلة الماضية من مكانها في قعر الخزانة واشتغلت عليها حتى منتصف الليل في إعادة خياطة هذه البذلة السوداء التعيسة , وماذا فعل هو ؟ لم يكد ينظر اليك.
لم يعد يريدك . وفي الحقيقة , لم يكن يريدك من قبل, فما الذي وضع هذه التصورات في ذهنك؟ كل مافي الأمر انه وجدك في متناول يده عندما ثارت مشاعره . فقد قال هذا امس , وانت الآن تذكرينه بقذارة سلوكه الذي يريد ان ينساه.
وعندما وقف بها المصعد , كانت عيناها تسبحان في الدموع , فهربت الى استراحة السيدات ولم تخرج منها إلا بعد ان جفت دموعها وعادت الى طبيعتها .ريحانة
لكنها لم تعد تشعر بالرغبة في شراء ملابس. وماذا يهم ما تلبسه بالقرب من جاستين؟
وتوجهت لتنادي سيارة اجرة , مثقلة بهمومها , مصممة على الذهاب الى بيتها .
- راشيل ... انتظري.
ناداها صوت رجل فخفق قلبها وهي تلتفت , لكن لم يكن جاستين من يسرع خلفها في الردهة بل إريك .
أنت تقرأ
سهام من حرير _ ميرندا لي
Romanceلطالما القت النساء بأنفسهن على جاستين ماكارثى ، فأي امرأة لا تحلم بأن توقع بذلك الرجل الوسيم وتتنعم بثروته الطائلة ! تصور جاستين انه أمن تلك المضايقات ، عندما وظف راشيل سكيرتيرة خاصه لديه فهي امرأة عادية الجمال متحفظة ولا نية لديها في اغوائه إلى أن...