لقد اصبح الآن امامي هدف واحد, ولابد ان تنتهي القضية بعد الوصول الى هذا الهدف.
كان عليّ ان اذهب لمقابلة نون في بار روبس وكنت قد زرت غرفته في غيابه , واما الآن فقد اصبح همي زيارته وهو فيها .
كل الطرق اصبحت تؤدي اليه , فهو الذي انتزاع القلادة من ماري رأي وهو الذي باعها الى احد باعة المجوهرات المسروقة , إذن فلابد ان يكون هو القاتل.
وكانت الساعة قد اشرفت على السابعة مساء, ولم يكن من عادة نوادي الليل فتح محلاتها في مثل هذه الساعة.
شاهدت خادم البار, في طريقه الى الباب الخلفي , وقفت في طريقه, فاعتذر بأن لديه عملاً , فقلت : إن عملي اهم من عملك وانا بحاجة الى حديث ثان معك.
وصاح خادم البار بعتذر :
- بارتي يضيق صدراً بالزبائن الذين يأتون من اول الليل.- اذاً سوف نجعل هذه الزيارة سرية بيننا , هل عاد بارش الى شقته؟
- منذ نصف ساعة.
- ونون .
- لم اشاهده حتى الآن.
- هل يصل نون عادة مع بارش؟
- دائماً.
- اين كينغ بارش الآن؟
- في شقته في الطايق الثالث على ما اعتقد.
- اريد ان اتأكد من وجوده .
- اذهب لتتأكد بنفسك.
سحبت مسدسي في وجهه وقلت له :
- اطلب بارش بالتلفون الى هنا؟
- هل انت مجنون , ما الذي سأقول له؟
- قل له , إن ستيف كوناشر هنا.
وتقدم الخادم نحو تلفون خاص, واتصل برئيسه وقال له : إن شخصاً يدعى ستيف كوناشر هنا, ويريد مقابلته.
ولما انتهت المكالمة , واعاد الخادم السماعة الى مكانها , التفت اليّ يقول :
- لابد ان الرئيس يهمه امرك, ولولا هذا لما رضي بالنزول لمقابلتك, لأنه لا يفعل ذلك إلا نادراً.
فقلت له :
- اذهب الى بارك الآن , فلست اريدك هنا.
واقبل كينغ بارش بعد قليل, من باب سري لم اكن اعلم بوجوده , ودون ان اراه , وربت على كتفي فاستدرت, فشاهدته امامي , فقلت:
- لقد كنت انتظر ان اراك تأتي من هذا الباب.
- إن هناك باباً آخر لا يعرفه إلا القليل.
سألني "لماذا لم اصعد الى مكتبه ."
قلت : اريد ان اراك بمفردك.
- لقد كنت بمفردي .
والتفت الى خادم البار فطلب منه تجهيز قدحين الى الغرفة المجاورة , واذا سأل احد عنه , فهو ليس هنا , لأنه يريد التحدث اليّ بصورة خاصة.
وبعد ان وضع الخادم اماممها الشراب واقفل الباب التفت اليّ كينغ يقول :
- هل نجحت , وهل استطعت الحصول على ما طلبته منك ؟
- نعم , لقد اصبحت اعرف كل شيء الآن.
- اين الدفتر ؟
- سوف تحصل عليه بعد قليل .
- إذن ما الذي حصلت عليه .
- هذه .واخرجت قلادة ماري من جيبي
اخذها مني وفحصها ثم قال :
- انها قلادة ماري بالتأكيد , من اين اتيت بها؟
- لقد اخذها من كروباكر.
"كروباكر , من الذي باعه إياها؟"
- نون.
واهتز كينغ لما سمع هذا الجواب, وكدت اسمع دقات قلبه لشدة تأثره , حتى لقد وقعت القلادة من يده, وسقطت على الطاولة امامي, واخيراً سألني:
- هل انت واثق ان نون هو الذي باعها له ؟
- نعم , فقد اخبرني كروباكر بذلك, وما اظنه كان كاذباً.
- متى اجتمعت الى كروباكر ؟
- هذا الصباح.
- انت على حق , فقد تلقى نون مكالمة تلفونية هذا الصباح, ولابد ان كروباكر قد اخبره بما حدث له.
- ولكن نون ليس هنا الآن.
- لا , لم اره بعد المكالمة التليفونية .
- اذن اين هو ؟
- لست ادري .
- انت كاذب, أتريد الدفاع عن هذا القاتل القذر؟
ورفعت مسدسي , وارتد كينغ مذعوراً.
- انت مجنون يا ستيف , فأنا اطلب نون كما تطلبه انت , بل اريد ان أراه واحاسبه على خيانتي اكثر منك , ولهذا جئت اليك اسألك مساعدتي للبحث عن الدفتر المفقود.
سألته : من يعرف بخبر الدفتر غيرك؟
- لا احد, فقد كان نون مساعدي الأيمن.
قلت : إنه ليس ذكياً بالقدر الذي تختاره لمساعدتك .
- إنه ذكي وشرس , ولا يعبأ بالمخاطر, وهذه الصفات هي التي قربته مني, ولتعلم انني في خطر داهم مادمت لا احصل على دفتر ماري, لأن الذي يملكه يستطيع ان يرسلني الى المشنقة , واذا كان نون يملكه الآن , فلا استطيع عمل شيء ضده قبل استرجاع الدفتر منه.
- اذن دلني على مكانه.
- ولكن لا اعرف مكانه.
- من هم اصدقاؤه ؟
- ليس له اصدقاء.
- فكر, إن هناك شخصاً قد تعاون معه في هذه الجريمة, فمن يكون هذا الشخص ؟
- اقسم لك انني لا ادري , والذي اعلمه انه لم يكن له صديق غيري.
***
والواقع اني لم اصدق كينغ بارش , ولكن ما العمل وهذا كل ما استطعت الحصول عليه منه؟.
أنت تقرأ
العاشق القاتل - روزانا مارشال -
Ngẫu nhiênحاول انتزاع المسدس من يدي فلم يوفق .. سقطنا على الأرض معاً , الواحد فوق الآخر .. في هذه اللحظة شاهدت تيني تتقدم نحوي وقد حملت شيئاً صلباً بيدها.. لم يكن هناك بد من إطلاق النار عليها , او اكون من الهالكين.