امس ذهبت مع صديقاتي الى كافيه "نولا" لقضاء وقتٍ مرح...
لم ننقابل منذ شهور، فذهبنا وجلسنا... بدأوا في الثرثرة عن امور الدراسة، وانا في الحقيقة الحديث في الدراسة يصيبُني بالغثيان، فبدأت بالنظر في قائمة الطعام وافكر فيمَ سآكل.
لم اجد ما يروق لي فدهبت لانظر الى الطعام بنفسي وبدأ العاملون في الحديث و المزاح معي وانا كنت امرح معهم ايضاً وطلبت كعادتي طبقي المفضل في جميع الكافيهات "ام علي" بعد ان فشلت جميع محاولاتي في اختيار طبق آخر.
فأخرج لي الرجل طبق ام علي ولكن غيره لي سريعاً عندما وجد واحد آخر بجانبه شكله اجمل وقال لي: "ده اشيك." فضحكت.
كانوا يمزحون معنا ويسألونا لو نحتاج شيء.
كنت سعيده جداً من معاملتهم لكن احدى صديقاتي كانت تسمي واحد من العاملون "بالنحنوح" لانه كان يمزح معنا ولم يعجبها مزاحهم وكانت معاملتها مجحفة معهم بشكلٍ ما.
لكن انا كنت سعيده جداً بمعاملتهم! وطرق في ذهني عندما كنت اذهب الى "ماكدونالدز" واطلب طلبي المعروف هناك "الميلك شيك بالشيكولاته" وكان الكاشير دائماً عندما يرى وجهي يقول لي ميلك شيك؟ فأقول له نعم بإبتسامه... فكانت هذه الحركة كفيلة بسعادتي اليوم كله مثلاً، وكنت اجلس في المكان كأنه منزلي، كذلك احسست في "نولا" امس.
انا احب جداً الناس المرحه و دائمة الابتسامه... فعاملو "نولا" امس عكسوا لي كم هم يحبون عملهم كذلك عاملو "ماكدونالدز".
لكني اتعجب من الناس اللذين يكرهون هذه المعامله!
انا لم أرَ انهم اساءوا الادب او قللوا من احترامنا، فما المشكلة؟
فأنا من مسسبات حزني في اليوم ان القي على احد السلام ولا يرد، لا يعطيني اهتمام وانا اتكلم ويفعل شيء وهو يكلمني، لا يمزح معي او لا يرد على مزاحي ويجعلني اضحك على نكاتي وحيدة ويشعرني بالاحراج، او لا يرد علي بدون سبب.
ومن مسببات سعادتي في اليوم ان اساعد او ان اسعد احد، ان يضحك معي، يقول لي كلمة طيبه، ولا يشعرني اني ثقيله عليه وان كنت ثقيله عليه قال.
انا عادة احب المرح وانا شخصية مرحه جداً... وربما احياناً اكون كئيبة، لكن غالباً ما يكون بسبب موقف احزنني او معامله سيئه مررت بها.
فلطفاً منك حاول ان تكون طيباً مبتسماً محباً للخير! :)