راودني هذا السؤال مؤخراً: هل العمر من يصنع الحكمة؟
اتوقع ان الاغلب سيرجح نعم كإجابه، اغلب الناس يقولون على كبار السن مثلاً يتمتعون بالحكمه، لكن انا لا ارى هذا!
فرأيت صبياً حكيماً وعجوزاً متهوراً!
اذاً العمر لا يصنح الحكمة، لكن ما الشيء الذي جعل هذا الصبي حكيماً وذلك العجوز متهوراً؟
فكرت كثيراً في الاجابه واستنتجت ان الذي يصنع الحكمة هي المواقف.
البعض سيرد ويقول اذاً العمر يصنع الحكمة! الكبار قد خاضوا الكثير من المواقف والتجارب اذاً هم حكماء، وكفي عن هذا الهراء.
والبعض الاخر سيقول بإستهزاء وما لهذا الصبي من مواقف ليتلقى الحكمة منها؟ كفي عن الهراء.
اجابتي ان الحكمة شيء اكبر من ان يكون بعدد المواقف او بصعوبة الموقف، ربما هذا الرجل العجوز مر بالكثير والكثير ولم يتعلم شيء! فقط يعيش لينهي حياته دون اي استفادة وبدون حسن تصرف او بدون تصرف اصلاً! فسيكون ليس له اهمية ولا نفع ولا حكمة!
وذلك الصبي مر بموقف بسيط لكنه تفكر وتأمل فيه فإستنتج اشياء وبحث عن معلومات وكلما مر موقف عليه يتفكر ويتأمل ويبحث عن حلول للمشاكل والمعضلات، فسيكون عاقلاً وحكيماً!
الحكمة تأتي بالوقت؛ نعم، لكن ان لم تفكر في ابسط الاشياء في الموقف وسبب حدوثه وطريقة حله، فسيكون من الصعب جداً ان تنال الحكمة.