بداية جديدة

159 7 0
                                    

...... لا أصدق أخيرا تحقق حلمي ،لقد حصلت على ثمرة جهودي وتعبي وإجتهادي لسنوات، فبعد أن إجتزت إمتحان التخرج من المرحلة الإعدادية ونجحت بتفوق حصلت على منحة للدراسة في أفضل جامعات سييول ........ يا إلهي كم هو رائع هذا الشعور فلطالما تمنيت أن أزور العاصمة وكم تحدثوا عنها وقالوا بأنها رائعة بالفعل وتوجد بها أماكن ساحرة على عكس قريتنا هذه والتي يعيش سكانها حياة العصور الوسطى الخالية من إيماءات التطور والتقدم والازدهار ،حقا إن الحياة فيها مملة .......
***************************************************************أصدقائي هذه أنا دابيكا، تلك الفتاة التي عاشت حياتها في قرية متواضعة يعيش أهلها حياة أقل ما يقال عنها أنها عذاب، فهم يعملون ليل نهار هذا يزرع وذاك يحصد والآخر يصطاد ،وما يحيرني هو شدة حب هؤلاء القرويين لقريتهم فهم يعتنون بها ويحبونها ويرفضون الرحيل عنها أما أنا فمنذ أن سمعت بأن هناك منحة يحصل عليها المتفوق الأول في البكالوريا والتي تسمح له بالدراسة في جامعة سييول وأنا أسعى جاهدة للحصول على هذه الجائزة حتى أتمكن من أن أعيش الحياة التي حلمت بها منذ سنوات حياة الرفاهية والمرح والتفتح والاستقلالية والرقي وليست الحياة التي أعيشها الآن ، ولكن لا أعلم لما لم يوافق كيم تان على ذهابي إلى سييول بمفردي بل لم يوافق على الفكرة أساسا، يريد مني أن أبقى في هذه القرية .....أحقا يعني هذا؟ حبيبي كيم تان شاب غريب هو لا يهتم بما يهتم به الشباب وكم تعجبه حياته المتواضعة فأنا لا أذكر يوما بأنني سمعته يتحدث عن المال و الثروة أو عن السيارات ذات الماركات العالمية أو عن السهرات والرحلات وغيرها إنه ببساطة شاب بلا طموح ، ولكن ما اعرفه هو أنه يحبني كثيرا وأنا أيضا أحبه ...... يعني ....... على ما أعتقد.

كيم تان : بصراحة أنا لا أفهم سبب كره دابيكا لقريتنا ، صحيح بأنها تفتقر إلى الكثير من الأشياء الموجودة في المدينة ولكنها بالفعل قرية رائعة فحتى أثرياء سييول ورجال أعمالها الكبار يحضرون إلى القرية مع أسرهم للتنزه فيها والتمتع بجمالها وطبيعتها، وكلما...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كيم تان :
بصراحة أنا لا أفهم سبب كره دابيكا لقريتنا ، صحيح بأنها تفتقر إلى الكثير من الأشياء الموجودة في المدينة ولكنها بالفعل قرية رائعة فحتى أثرياء سييول ورجال أعمالها الكبار يحضرون إلى القرية مع أسرهم للتنزه فيها والتمتع بجمالها وطبيعتها، وكلما حاولت أن أقنع دابيكا بالعدول عن قرارها قالت بأنني لا أريد أن تحقق حلمها وأريدها أن تبقى بلا طموح مثلي، هذا غير صحيح فأنا لست شابا بلا طموح ولكنني لست من أولاءك اللذين يحبون المال والثروة ويمنون أنفسهم بأمان لا يستطيعون تحقيقها فأنى لمزارع فقير مثلي أن يحصل على المال ويشتري أجمل السيارات وأكبر القصور و أغلى الثياب ؟؟، في الحقيقة هذه أمور سطحية لا أهتم بها أما دابيكا فهي لا تشبهني البت وأنا متأكد بأن رغبتها في الذهاب إلى العاصمة وراءها رغبة في الوصول إلى أشياء أخرى وليس الدراسة فحسب ، لكنني قررت أخيرا ألا أقف في وجهها وأن أسمح لها بالذهاب..

أكره أنني أحببتك يوما حيث تعيش القصص. اكتشف الآن