# Chapter 3

6.3K 115 14
                                    

-أنا قادمة إلى كندا.
-حقاً!! متى؟

سار بضع خطوات ليخرج من الغرفة، أجابته:
-اليوم وعلينا التحدث لننهي كل شيء و-

قاطعها قائلًا:
-لكن لماذا!؟
-لماذا! وتسالني لماذا؟ علي أن أقفل الآن.

أنزل الهاتف من على إذنه بخيبة أمل ليحادث نفسه:
- لن أدعها تفعل هذا، المهم الآن أنني سوف أراها ثانية.

كان يخطط بحذر بما يتوجب فعله وقوله عندما تأتي والأهم من ذلك هو جيلينا، كيف سيتمكن من إخراجها من المنزل كي يلتقي بكارلا؟ يستحيل أن يتقابلوا خارج المنزل فلا يريد أن يمنح الإعلام أي فرصة ليثير الجدل حولهم ثانية. بينما جيجي صعدت إلى غرفتها لتهاتف صديقتها المقربة الوحيدة التي تلجؤ إليها على الدوام عندما يثقل كاهلها أي أمر. أفصحتا لها عن كل ما حدث منذ لحظة مغادرتهم المنزل إلى أن اتصلت كارلا لتتنهد هي من على الجانب الآخر للهاتف وتقول:
هل عليّ أن أبدأ بتوبيخك أم شتمه؟ ما هذا الذي يحدث بينكم بحق الجحيم! كاد يقبلك وتخبرينني بأنّك كنت ترغبين بذلك في أعماقك ثمّ لماذا اتصلت به تلك المدللة! أوه جي والأكشن قصة عشق لن تنتهي.
- حب من طرف واحد اقسم لك. لا أعلم.. أنا غاضبة من نفسي أيضًا لما حدث ولا فكرة لدي عمّ يجب فعله.

تسللت بعض العبرات من عينيها لتأخذ نفسًا عميقًا كاتمة شهقة كادت تغادر جوفها. أجابت باربرا:
سيكون كل شيء بخير، تجاهلي مشاعرك الغبية تلك وانضت لعقلك، اعتنِ بطفلك وتعايشي مع الأمر لكن إياك وأن تتبعي قلبك ثانية.
يكفينا طفل واحد جي!

قالتها مازحة لتخفف من الهواء المشحن بالكآبة لتبتسم بخفة قائلة:
- أشكرك حقًا، سوف أتجاهله.

.............

"يالك من مشاكس هيا اخلد للنوم" حملت جيجي إدوارد على يديها وبدأت تغني له

Don't try to make me stay
Or ask if I'm okay
I don't have the answer
Don't make me stay the night
Or ask if I'm alright
I don't have the answer.
Heartache doesn't last forever
I'll say I'm fine
Midnight ain't no time for laughing
When you say goodbye.
It makes your lips so kissable
And your kiss unmissable
Your fingertips so touchable
And your eyes irresistible.

كان يقف خلف الباب يسترق السمع إلى صوتها الذي بدأ يهتز تدريجيًا مع كل كلمة ليدلف الغرفة بعد أن انتهت ووضعت صغيرها في السرير. قال:
-لم يكن عليكِ ان ترهقي نفسك .
-لا بأس انا بخير، ابتعد عني.

نظر إليها مستنكرًا:
لكنني لم اقترب منك!
- لقد دهست على ظلي.

خرجت من الغرفة ليتبعها بشيء من التردد ويقول محاولًا مجاراة خطواتها السريعة:
- لما تعاملينني بهذه الطريقة الآن؟ لم أقم بأي شيء يثير غضبك.

تجاهلته لتخرج كأسًا وتضغط على زر الآلة منتظرة القهوة لتجهز. زفر الهواء بضيق ليأخذ من يدها الكأس الذي كانت تنقر عليه بشكل متتالي وقال:
- بحقك لندع كل الخلافات جانبًا، لنتعايش مع الأمر بهدوء فلقط ضجرت من حياتنا هذه. ألم تسأمِ من هذا الجحيم الذي وضعنا أنفسنا به؟

ليلة واحدة ||one nightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن