البارت الرابع والعشرون

4.2K 140 1
                                    

البارت الرابع والعشرون

عند ياسين ومحمود
ياسين / انا مبسوط جدا عشان سلمى مضت العقد مع بيت الازياء
محمود / تصدقنى لو قلتلك انى اكتر واحد فرحان بيها وليها النهاردة وكان نفسى اكون معاها  بس للاسف منفعش
ياسين / انا شايف ان لو سلمى كان فى نيتها قيراط انها ترجعلك فبعد المنظر اللى شفتك عليه ده انت وهالة فأكدلك انها تراجعت عنه بمقدار 24 قيراط
محمود / هز انت دايما غاوى تنكد عليه وتحبطنى
ياسين / انا مش بحبطك انا بحط ادامك الحقايق اللى انت عايز تخفيها وعشان ابسطلك الموضوع واخليك تحس اللى هى حسيته النهاردة هقولك تعالى نعكس الموضوع يعنى انت اللى شوفت سلمى مع جوزها وهو حاضنها وكلهم سعادة هتتخيل بعد ماشوفتها فى المنظر دة انها ممكن تكون بتحبك ولا اول تفكير هيجى فى دماغك انها خاينة وبتخدعك
محمود وكاد ان يحترق من غيرته على سلمى من مجرد كلام ياسين عنها وانها ممكن تكون فى حضن رجل تانى غيره..... خلاص يا ياسين كفاية كدة مش قادر استحمل كلامك وقولتلك عمر سلمى ما هتكون لحد غيرى ولا حد هيربى بنتى الاهى
ياسين لاحظ عصبية محمود وخاف انه يتعب فقرر ان يهدى عليه شوية .....خلاص يا صاحبى متزعلش منى انا والله خايف عليك زى ما خايف عليها
محمود وهو يمسح وجهه بكفيه وخلل بهما شعره للخلف ....انا عارف يا ياسين انك عايز تحط الحقايق ادامى بس انا كمان غصب عنى وقام محمود من مكانه واتجه نحو الشرفه وفتحها لعله يستنشق هواء نقى يهدأ مما بداخله واكمل كلامه مع ياسين وهو معطيه ظهره .... بس اكيد يا ياسين سلمى عارفه انى مش بحب هالة واكيد برغم موقف النهاردة انها حاسة بيه ...اه اكيد حاسة بيه اصل مفيش حد بيحس بيه الاهى ...صح يا ياسين ...طيب ازاى ممكن تفكر انى احب هاله ثم ابتسم نصف ابتسامة سخرية بجانب فمه واستدار لياسين وقاله ...تخيل يا ياسين انها تبقى عارفة انى هنا ومع سلمى وتسيبنى برده وتبات بعيد عنى والاغرب انى مزعلتش بل بالعكس فرحت انها هتبعد عنى ومش هتعكرلى مزاجى ........ثم صمت للحظة لاحظها ياسين
ياسين / سرحت فى اية ؟؟
محمود /  ابدا اصل هالة قالتلى حاجة غريبة النهاردة
ياسين باستغراب حاجة اية
محمود / قالتلى انا ممكن اتغير بس اوعدنى انك تبطل تحب سلمى  عشان احس ان لية مكان فى قلبك
ياسين بصدمة معقول هالة تقول كدة انت عارف دة مناه اية يا محمود
محمود بلا مبالاه معناه اية
ياسين / معناه انها بتحبك ولانها عارفة انك عمرك ماحبيتها فبتبعد عنك وبتعمل كل اللى بتعمله دة اصل اكتر حاجة تجرح الست فى كرامتها انها تحس ان جوزها بيحب غيرها لانها بتحس انها انسانه مش مالية عينه يعنى ناقصها حاجة ودى اكتر حاجة توجع الست وتحس انها اقل من غيرها ويمكن لوحسيت انك نسيت سلمى هتلاقى هالة تانى
ممود سرح فى كلام ياسين ومردش بحرف
كسر صمتهم صوت رن موبايل محمود
محمود / الو ...ازيك يا حبيبة بابى انتى عاملة اية....اوعى تتشاقى وتتعبى تيتة......اه ياحبيبتى اننا مش هتاخر .....هههه من عنية هجيبلك فستان جميل لاجمل بنوته .....لا طنط سلمى مش جنبى بس اول اما اشوفها هخليها تكلمك على طول....طيب ياقلب بابى مع السلامة
اغلق محمود تليفونه فوجد ياسين بيتكلم مع سلمى
ياسين / موضوع اية يا سلمى اللى عايزانى فيه ....طيب احنا اصلا خلصنا ونازلين على طول ....خلاص بعد دقيقتين هتلاقينا فى الريسيبشن يالا سلام
محمود بغيرة مالها سلمى وعايزاك فى اية
ياسين / مش عارف بس هما تحت ومستنينا
محمود / طيب يالا بينا
************************
فى الريسبشن
سلمى / هى دى النص ساعة بتاعتكوا
ياسين / طيب هو فين استاذ محمد من الواضح ان مش بس احنا اللى اتاخرنا
سلمى / خبطت ياسين فى كتفه وقالتله لا يا سيدى بابا اكتر واحد بيحافظ على مواعيده  هو اول واحد فينا نزل انما هو اتصل بية وقالى انه راح مشوار عشر دقايق وراجع
محمود / طيب احكيلنا اية اللى حصل معاكى النهاردة فى بيت الازياء
سلمى قصت عليهم ماحدث مع مدام هانيا وانها هتحضر افتتاح الديفيلية اخر الاسبوع
الكل فرح وسلمى لا تعلم ان هناك من يراقبها
********************
مدام حياه / قوم يا اده انت لية كدة نومك تقيل
ادم / سيبينى شوية يا ماما انا كنت سهران بذاكر وتعبان
حياه / انتى بتسمى النص ساعة دى مذاكرة والله ما انت فالح طول ما انت سهران طول الليل عالنت تكلم فى البنات
ادم بصوت ناعس يا ماما هى مذاكرتنا كدة دى التكنولوجيا بتاعة دلوقتى وانا لو حلفتلك مية يمين انى قعدتى عالنت وكلامى مع البنات مذاكرة مش هتصدقى فخلاص خليكى كدة مش مصدقة بس سيبينى انام ابوس ايدك
حياه / اممم بأه كدة طيب انا هروح اقول لادهم اخوك هو اللى هييجى يصحيك
ادم قام مفزوع وقالها لا..لا بلاش ادهم انا خلاص صحيت اهو
حياة طيب يالا عشان تفطر وخرجت وهى مبتسمة من حركة ادم التلقائية وخوفه من ادهم
راجح / صباح الخير يا ست الكل
حياه / صباح الخير يا حبيبى عامل اية
راجح الحمد لله
حياه / اية ده لابس ونازل من غير ما تفطر
راجح / اصل عندى عملية ولازم امشى
حياه / انت قولتلى ان العملية لسة ادامها بتاع ساعتين فمش هسيبك الا لما تفطر والا ....
راجح / خلاص يا ماما هفطر بس بسرعة الله يخليكى عشان ما تاخرش
ادم من خلفه انت كمان هددتك بادهم طب ده انا قولت انك دكتور وظابط ومش هتخاف زى من ادهم بس من الواضح ان البيت كله بأه بيخاف
راجح / وضرب ادم ضربة خفيفة على قفاه ... لا يا خفيف انا مش بخاف منه انا بحترمه وفى فرق بين الاتنين
ادم / طب ماتضربش اا مش صغير وبعدين  اه  انت بتخاف منه ومش عيب اذا كان جاسر بجلاله قادره اللى مشيب الضباط اللى تحت ايده مش بيقدر يكسرله كلمه ولا حتى كمان ابوك مش بيراجعه فى اى كلمة بيقولها
راجح / انا ماغلطتش لما قولت عليك غبى يابنى كلنا بنحترم كلامه لاننا عارفين ان بيخاف على مصلحتنا ودايما رايه هو الصح
ادم  يعنى رايه صح لما يحرم جاسر من البنت اللى بيحبها
راجح / طيب خلينى انا اقولك الاجابة بطريقة تانية يا ترى انت شايف ان سالى دى هى الست اللى تقدر تشيل اسم اخوك راجل المخابرات وهى دى اللى تقدر تفتح بيت وتعمل اسرة ويعتمد عليها
ادم / بتردد لا بس هو بيحبها يبقى لازم يتجوزها
راجح / انت اهبل يابنى وبعدين اوعى من طريقى انت اخرتنى
ادم بص لراجح بصدمة وفتح فاه وعينه على اخرهما
راجح / فيه فيه ايه يا بنى
ادم / اأاصل ابيه ادهم واقف وراك وسمع كلامنا
راجح بص وراه بفزع وملقاش حد انما سمع ضكة ادم وهو بيقوله حقيقى باين انك بتحترمه بس مش تخاف منه
راجح ضربه على قفاه جامد وقاله انا اللى غلطان انى وقفت اتكلم مع واحد عيل زيك
ادم / بس متقولش عيل انتوا امتى هتعترفوا انى انا كبرت وبقيت فى جامعه
حمزة جرى على راجح وقاله عمو راجح وحشتنى
راجح / زومة حبيب عمو انا سالت عليك امبارح لقيتك نايم
حمزة / مهو انت بتتاخر اوى يا لاجح (راجح) وانا بتعب وببقى حاوز (عاوز ) انام
راجح / انا يا بكاش اللى بتاخر ولا انت اللى لازم تنام فى المواعيد والا بابا هيعلقك فى السقف
حمزة / بصياحة (بصراحة ) اه عسان (عشان ) انا بخاف عسان ( عشان ) هيزعقيي  ويضيبنى (هيزعقلى ويضربنى)
راجح / لا يا حبيب قلب عمو ما حدش يقدر يضربك وانا موجود
حمزة / مهو انتوا كلكوا بتخافوا من بابا ومس بتحسوه ( مش بتحشوه ) عنى
ادم / هههه من الواضح ان مش انا بس اللى واخد بالى ان كلكوا بتخافوا منه
راجح بص لادم بنظرة نارية وقاله اكيد انت اللى بتدخل فى دماغ الواد الكلام الفارغ دة
ادم / ا ا انا ابدا ابدا ولا بقول بحاجة وانا مالى اصلا
راجح وجه كلامه مرة اخرى لحمزة وقاله بص يا زومة يا حبيبى احنا بنحترم بابا مش بنخاف منه بنحترمه عشان هو الكبير ينى انت مثلا لما ماما تجيب نونو تانى هيحترم كلامك ويسمعه عشان انت الكبير انما مش هيخاف منك عشان انت اصلا هتكون بتحبه عشان هو اخوك صح ؟
حمزة / صح
راجح / احنا كمان كدة يعنى بابا بيخاف علينا ويحبنا عشان احنا اخواته الصغيرين زى ما هو كمان بيحبك عشان انت ابنه وعمره ماهياذيك ابدا وكمان مش عايزك تسمع كلام دومة تانى عشان بابا اية؟؟
حمزة / شان بابى بيحب زومة
راجح / برافو عليك وعشان انت ولد جميل انا جايبلك شيكولاتاية جميلة اهى اتفضل يا سيدى
حمزة / سكلن ( شكرا ) يا عمو ياجح (راجح)
قبله راجح ونزله عالارض وحمزة جرى ناحية حياه يوريها الشيكولاته
*******************

بكى لأجلها الجبالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن