البارت الثامن

5.7K 178 3
                                    

البارت الثامن

سلمى ....
محمد عامر / مش بتردى ليه انتى خايفة تخرجى معايا
سلمى بتوتر لا ابدا مش كدة
محمد عامر/ لا اية بس امال اية التوتر اللى انتى فيه ده يا سلمى انا بقولك انتى بنتى فاهمة يعنى اية بنتى
سلمى بدون تردد خلاص انا موافقه
محمد عامر خلاص يللا لمى حاجتك عشان هتركبى معايا فى العربية
سلمى / ها
ممد عامر / تاااانى
سلمى / عشان بس الموظفين هيقولوا اية وبعدين انا اول مرة اتعامل مع حد اصلا فمن اولها هركب معاك العربية هيقولوا اية علينا
محمد عامر/ بصى يا سلمى الناس مش بتبطل كلام انما تصرفاتك هى اللى  بتحدد كلام الناس يعنى لو حد قال عليكى كلمة وحشة لا سمح الله وانتى تصرفاتك بتراعى فيها ربنا وبس هتلاقى ربنا بعتلك الف واحد يرد عنك غيبتك
سلمى / بس ربنا قال اتقوا مواضع الشبهات يعنى المفروض انى انا اللى ماحطش نفسى فى مكان يخلى الناس تفهمنى غلط
محمد عامر / ما انا قولتلك تصرفاتك هى اللى هتحكم  كلامهم وبعدين لما تعملى دة ادام الكل معناها انك عندك ثقة انك مش بتعملى حاجة غلط اما اذات قابلتينى فى الخفا هتخلى الناس تفهم حاجة غلط ويلا بقى ماتضيعيش الوقت عشان تلحقى تروحى لاختك قبل الليل مايليل
سلمى / تمام
وبعد حوالى نص ساعة ركبت سلمى مع والدها الجديد العربية امام اجميع وعلى عكس المتوقع الناس فهموا ان محمد عامر بيحاول يعوضها عن والدها وكلهم فرحوا انها ممكن تخرج من جو الحزن ده 
وصل محمد عامر امام كافية فخم وقلها انزلى يا لولو
سلمى / ههه وكمان بتدلعنى
محمد عامر/ امال اية بنتى الوحيدة ولازم ادلعها
وجلسوا على اقرب ترابيزتة
محمد عامر / تحبى تشربى أي
سلمى / شاى بالنعناع
محمد عامر / ههه فكرتك زى البنانيت هتطلبى عصير فريش
سلمى /هههه يعنى خيبت املك ...عموما انا اهم حاجة عندى خمس حاجات شاى بالنعناع وايس كريم وشيكولاتة والورد البلدى والدباديب
محمد عامر / هههه اشمعنا الورد البلدى والدباديب
سلمى / اصلهم عنوان الحب والرومانسية والانوثة
محمد عامر/  ياعينى يا عينى عالرومانسية بس احسن حاجة انك بتحبى انك انثى اصل معظم البنات بتقول يا ريتنى طلعت ولد
سلمى / ابدا انا بعتز بانوثتى وعمرى ما تمنيت انى ابأى ولد
محمد عامر / برافو عليكى يا لولو بس تصدقى لو كنتى طلعتى ولد كنت برده حبيتك بس المرة كنت هتبناكى واخدك تعيشى مع اولادى
سلمى / طيب ممكن تقولى اية الحكايتين اللى خلوك تحب البنات
بصى يا ستى الحكاية الاولى ان كان فى واحد يوم زفافه اتفق مع زوجته انهم تانى يوم فى الصباحية مش هيفتحوا باب شقتهم لحد من اسرتهم عشان مش عايزين ازعاج من حد وبالفعل وافقته زوجته عهلى كدة وتانى يوم سمعوا جرس الباب وعرف انى اللى فى الخارج والده ووالدته ومعهم شنط كتير مليانة خيرات للعروسين فنظر لزوجته وقالها انا مش هفتح زى ما اتفقنا احنا مش عايزين ازعاج فابتسمت زوجته وهى متوترة ولما اتخروا فى فتح الباب فهم والديه ان ابنهم لا يريد الازعاج فتركوا الحاجات امام شقته ومشيوا وهما مكسورين وبعدها فتح ابنهم الباب واخد الحاجات ولم يتاثر بكسرة والديه وبعد فترة رن جرس الباب مرة اخرى والمرة دى كانوا والدين الزوجة فقال لها زوجها احنا متفقين فما كان منها الا انها بكت وقالت لا والله مش انا اللى ارجع اهلى مكسورين وان قبلتنى فاقبل اهلى قبلى فما كان منه الا ان فتح لهم وستقبلهم استقبال فاخر ومع مرور السنين انجبوا اربع صبيان واخر العنقود كانت بنوتة ففح بها جدا وعمل لها احتفال معملهوش لحد من الاولاد ولما سالوه عن كدة قال عشان دى اللى هتفتحلى الباب ومش هترضى انى اتكسر انا وامها د
اما  الحكاية التانية  انه كان فى اتنين تجار اصحاب جدا وقرروا انهم يتجوزوا فى يوم واحد ومع مرور الايام حضر كل واحد يهنىء التانى بمولوده الجديد والاول ربنا رزقه ببنت والتانى ربنا رزقه بولد فما كان من التانى الا انه كان بيتفاخر بولده على صديق عمره وقال ده الى هيكبر تجارتى ويبقى سندى وهيمد فى اسمى واستغرب اكترعلى فرحة صديقه بمولودته البنت وانه لم يتاثر بتفاخره عليه ومع مرور السنين اصبح عند الاول ثلاث بنات والثانى ثلاث اولاد ولم ينتهى الثانى كل يوم بتفاخره باولاده وهم يلعبون حوله ويقول هما دول سندى اللى هيكبوا تجارتى ويمدوا فى اسمى والاول كما هو لا يتاثر بتفاخر صديقه ورضى بما قسمه الله له وكبروا البنات والاولاد وكبروا والديهم ومرت السنين وغيرت فيهم الكثير وفى يوم مرالصديق الثانى  على صديقه الاول ولكن كان فى حالة لا يرثى لها فصحته ضعيفة ولا يجد من يهتم به بعد وفاه زوجته وهدومه كانت رثة وفقد اى كلمة حنينه بعد زوجته والادهى ان اولاده اللى كان فاكرهم هيمدوا فى تجارته صمموا على التقسيم وكلا واحد يعمل فيما يحب ومنهم من هاجر وظل هو وحيد فى حين انه وجد ان صديقه الاول فى صحة يحسد عليها وملابسة نظيفة وكانه عريس يوم زفافه والابتسامة تملا وجهه وكثرت تجارته فساله عن سر هذا على الرغم من انه هو الاخر قد توفت زوجته فقال له صديقه نعم ماتت زوجتى كن ربنا عوضنى ببناتى قسموا الايام على بعضهم كل واحدة تاتى لى يوم ومعها صغارها يملاوا حياتى بلعبهم وتقوم هى بطعامى وملابسى وهما اللى وفروا فى المصاربف وكبروا تجارتى فما كان من الثانى الا انه قال دلوقتى عرفت سبب فرحتك ببناتك وانك ماكونتش بتتاثر بتفاخرى عليك ياريتنى كنت زيك وكان اولادى كلهم بنات

بكى لأجلها الجبالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن