الفصل الثانى

102 6 3
                                    

فى صباح اليوم التالى جهز طارق حقيبته و ذهب الى المطار متجها الى مصر حتى وصل الى بيت جده ووقف امام الباب وطرقه ولكن لم يجد احد يفتح الباب فتعجب طارق فقد كانت جدته تسكن فى المنزل كسر طارق الباب و دخل المنزل فوجده خالى لا يوجد به احد فبحث عن عكاز جده ولم يجده و اثناء بحثه عن العكاز شعر طارق بوجود احد خلفه فنظر  مسرعا فوجد فتاه تصرخ "حرامى" ثم ضربته على رأسه بعكاز ،اغمى على طارق و عندما افتح عينه وجد نفسه مربوط بحبال وامامه فتاه جميله شعرها طويل و بشرتها  نضرة تمسك بيدها عكاز جده فقال
"انت مين ؟"
فردت عليه مسرعه " انت الى مين؟ " وبتعمل ايه هنا وعايز منى ايه " فنظر طارق الى العكاز فقال متعجبا " العكاز!

" فقالت الفتاه " لو كنت فاكر انى هديك العكاز مقابل الديون تبقى غلطان "
ثم قالت لنفسها " انا عمرى مافرط فى عكاز جدتى "
فنظر اليها طارق متعجبا وقال "جدتك " ودين" انتى بتقولى ايه " انا مش فاهم حاجه "
فنظرت الفتاه اليه فى تعجب واخذت تفكر قليلا ثم رفعت العكاز و هددت طارق وهى تقول " امال انت مين وجاى هنا ليه "" انت حرامى مش كدا عشان كدا كنت بتفتش فى الشقه مش كدا "

فرد طارق مسرعا و غاضبا قبل ان تضرب رأسه "حرامى ايه انتى مجنونه "" انا صاحب البيت دا" انت اللى مين "
فردت عليه " انت كداب صاحب البيت دا مسافر من زمان " فنظر اليها وقال لها " ايوه مهو انا صاحب البيت اللى مسافر من زمان"

فنظرت اليه وقالت فى تعجب "هو انت طا....  "
ف اكمل هو" ايوه ياستى  انا طارق صاحب البيت "ممكن تفكينى بقى "
اسرعت الفتاه وفكت الحبال التى كان مربوط بها و هى تعتذر وتقول "انا بجد اسفه انا مش عارفه انا عملت كدا ازاى " انا كنت فاكراك حد تانى "

فاكمل كلامها " كنت فكرانى من الديانه مش كدا "فنظر اليها و قال " ممكن افهم انتى مين و بتعملى ايه هنا "
فردت عليه "انا ع....  " 
فقاطع كلامها طرقات باب قويه فخافت الفتاه وو ضعت اصبعها على فمها مشاوره لطارق لكى يصمت عندما حاول التحدث ، فنظر طارق اليها  فى تعجب وهى تمشى ببطء نحو الباب  لترى من فى الخارج من العين السحريه للباب ثم التفتت مسرعه لتخبر طارق بان يصمت ولا يفعل اى صوت
،
فنظر طارق بغير اكتراث للفتاه ومن ثم ذهب وفتح الباب فاختباءت الفتاه وراء الباب وهو يفتحه ليجد ثلاث رجال فسأل طارق:
" انتو مين؟" فرد رجل من الثلاثه "انت اللى مين وفين البنت اللى ساكنه هنا "

ثم ابعد الرجل يد طارق من على الباب محاولا ان يدخل المنزل فرد طارق ممسكا بكتف الرجل لكى يبعده الى الخارج قائلا:
"انا صاحب البيت دا و مفيش بنات هنا " فرد الرجل " مفيش بنات هنا ازاى "" انا متأكد انها هنا " فرد خالد " زى ما قلتلك كدا مفيش حد هنا غيرى " فقال الرجل بصوت عالى "مفيش حد يعنى ايه وفلوسى "" دى واخده منى عشرين الف جنيه و مرجعتش منهم ولا مليم فقال طارق لو سمحت امشى من هنا و إلا هبلغ البوليس "  فرد الرجل غاضبا " امشى يعنى ايه انا مش همشى من هنا غير لما اخد فلوسى "

فنظر طارق الى الرجل من ثم اخرج المحفظه من جيبه واخرج منها مبلغ من المال و اعطاه اليه  وقال "خد دول 5000جنيه خدهم دلواقتى وامشى " فرد الرجل 5000 جنيه ايه انا عايز عشرين الف جنيه " اخذ طارق نفس طويل ومن ثم قال "هما دول اللى معايا دلوقتى هتخدهم ولا لأ ؟"
فصمت الرجل قليلا ثم قال " خلاص هخدهم ، اهو احسن من مفيش "

ذهب الرجل واغلق طارق الباب ونظر الى الفتاه فقالت الفتاه " انت ايه اللى انت عملته دا!  "
فرد طارق "عارف مفيش داعى تشكرينى ، المهم دلوقتى ان .. "
فقاطعت الفتاه كلامه قائله " انت ايه اللى انت هببته ده! " "انت ازاى عملت كدا "
فرد طارق متعجبا " افندم! "
فردت الفتاه قاله " ازاى تفتح الباب من غير ما تقولى وازاى تديهم فلوس اصلا "
فقال طارق و هو مذهول " دا بدل ماتشكرينى انى خلتهم يمشوا "
فقالت الفتاه بصوت عالى " مين قالك تدلهم فلوس اصلا"
فرد طارق متعجبا "نعم!
،لوتحبى انا ممكن ارجعهم تانى عادى "

فذهب طارق نحو الباب لينادى الديانه فامسكت به الفتاه لتوقفه و قالت " خلاص خلاص انا اسفه " "وشكرا عشان  ساعدتنى
فرد طارق " خلاص مفيش مشكله"
فقالت الفتاه " يعنى انت مسامحنى "
فرد طارق"اه مسامحك "
فقالت الفتاه " طب اتفضل بقى من غير مطرود "
فتعجب طارق وقال " اتفضل فين!  "
فقالت " اتفضل بره "
فرد طارق و هو غاضب " بره فين دا بيتى "
فردت الفتاه فردت الفتاه "نعم !
، بيتك ازاى يعنى "
فرد طارق و هو غاضب " انتى مجنونه مش انا لسه قايلك ان انا طارق صاحب البيت اللى كان مسافر بره "
ردت الفتاه " وانا عايشه فى البيت دا بقالى 7 سنين و مش ماشيه من هنا "
فقال طارق " انتى مين اصلا وعايشه هنا بصفتك ايه "
فردت الفتاه " انا عهد "
 

آيريس Ayresحيث تعيش القصص. اكتشف الآن