my princess \\ *مكتملة*

3.6K 114 21
                                    



في الغرفة الكبيرة الخاصة بالتدريب كان يونغي يجلس مع سونا و أمامهما طاولة صغيرة موضوع عليها بعض الطعام
يونغي " هل سنضل على هذا الحال؟"
نظراته موجهة ناحية سونا التي كانت شاردة الذهن
يونغي " يااه مع من أتحدث"
فإنتفظت الفتاة البالغة من العمر عشرين سنة ، لمت شتاتها وتكلمت
سونا " أجل أنا أسمعك"
يونغي " كلا أنت لا تستمعين لحديثي حتى أنك لا تجلسين بجانبي "
أيقنت أنه تحدث مطولا وهي لم تنتبه له
سونا " أسفة فقد شردت للحظة "
أحنت برأسها تعبيرًا عن أسفها الشديد
هو عادةً صبره ينفذ في مواقف كهذه لكنه حافظ على هدوئه حتى نبرته هادئه و حنونة
يونغي " سأقبل اعتذارك إن أكلتي صحنكي "
سونا " لا ، لا أشعر بالجوع "
يونغي "من تخدعين سونا ، أنظري لجسمك لقد أصبحتي نحيفة وأيضا لم تأكلي شيءً منذ يوم أمس "
ظهر جونغكوك الذي كان عاري الصدر يبدو أن قميصه قد لطخ أو قد سكب عليه شيء لذى أجبر على خلعه
جونغكوك " مرحبا رفاق"
يونغي "أهلا يا صاح "
لقد تشوشت نظراتها وأصبحت تنظر في كل شيء بتوتر عدى جونغكوك الذي سبب لجسدها القشعريرة
يونغي "ه‍ل أنهيت التصوير؟ "
جلس جونغكوك على الطاولة وأمسك بعلبة الراميون وشرع في الأكل ، كانت عيناه تراقبها وتراقب توترها و تشتتها لا يمكنه أن ينكر بأنه قد قلق بشأنها ، ليست سونا المعتادة ، ليست سونا المرحة ، النشيطة ، المحبة للغناء والرقص والضجيج ، هي الآن مجرد جسد فقط ، وكأن لا روح تسكنها ولا قلب ينبض فيها ولا دماء تدور في الدقيقة عشرات المرات داخل جسدها ولا هواء يدخلها ليملئ رئتيها ويخرج مرة ثانية
جونغكوك " لا ، لم ينتهي ولا أضن أنه سينتهي "
يونغي " هل حدث شيء ؟"
جونغكوك " كلا هيونغ إنه فقط ، ااه لقد عارضت هذه الفكرة من البداية فأنا أعلم جيدًا ما الذي سيحدث "
أخرج كلماته بسرعة من بين شفتيه وأكل ملعقة أخرى من طبقه
يونغي " أنا كذلك لم ولن أصور إطلاقاً "
جونغكوك " أنا لا أطيق الأطفال فلدي حساسية تجاههم ، كانت الفكرة سيئة للغاية "
يونغي " ليست بذلك السوء لكنني حقا لا أحب صراخهم و صوت بكائهم هذا كل ما بالأمر "
جونغكوك " ألقي نظرة على جيمين و تايهيونغ وهوسوك بينما يلعبون مع الأطفال ، هم سعداء للغاية فذلك الجيمين وكأنه هو الطفل وليسو هم وتايهيونغ يلعب وهو بكامل إرادته ووعيه أما هوسوك هيونغ فأنا لا أريد تذكر حالته إطلاقاً "
فور تفوهه بتلك الكلمات نظرت له بتعجب هل هذا هو الفتى الذي عرفته! و أحبته! و عشقته! أهو لهذه الدرجة لا يبالي بأمرها!!
سونا " ما قصة الأطفال ؟ "
جونغكوك " أخيراً أسمعتنا صوتكي "
يونغي " لقد عرض قائدنا أي ذلك الغبي نامجون عرضا وهو القيام بتصوير مع الأطفال ليعرض في أحد البرامج على التلفاز ، والأمر المزعج أنه لم يستشر أحد فقد وقع الأوراق قبل إعلامنا ، ونحن الآن مرغومون بالتصوير "
لم تهتم سونا لمخاطبة جونغكوك لها ، لقد تدخل يونغي مجيباً عن سؤالها فهذا ما ساعدها في تجاهله و عدم النظر له حتى ، إشتعل بالغضب للموقف المحرج فهو وحده من يراه محرجاً
سونا " لا تنعته بالغبي يونغي أنت أعقل من أن تدعوه بذلك "
تهتم هي دائما لهذه الأشياء الصغيرة ، هي الأن تحاول فقط عدم إظهار حزنها خصوصا أمام جونغكوك ، لقد تأكدت من ما كانت تظنه ، بأنه لن يقبل بالولد الذي ببطن سونا ، هو يكره الأطفال لحد كبير ولا ترغب بأن يحضى إبنها بأبٍ لا يرغب به أساساً ، مالذي سيحدث للجنين الذي في بطنها عندما يولد ، ماذا ستخبره عندما يسألها من هو والدي ، لن يحظى بأبسط الحقوق وهو إسم عائلة أبيه ، ماذا ستخبر العالم عندما يسألونها من هو والده ، من من أنجبتي هذا الطفل؟ هذا كله كان يجوب في عقلها الذي كاد ينفجر تعباً وإرهاقاً من التفكير
يونغي " معكي حق لاحظة نسيت أننا إخوة ، سأذهب لأرى دوري فالتصوير ثم أعود"
جونغكوك " ستجلب لنفسك وجع الرأس "
يونغي " فالأخير هذا الأمر إجباري إن كان ما نريده هو السهرة ومحبة الناس لنا ، سأناديك إذا حان دورك ، وكذلك إلبس قميصا لا تبقى عارٍ هكذا أمام الفتاة "
نظرة خبث رسمت على ملامح جونغكوك فور سماعه لكلام الهيونغ فتفكيره دائما منحرف
بدأ وقع أقدام يونغي يملئ الغرفة الكبيرة ثم إلتف ليقول كلمة أخيرة
يونغي " صحيح أيها الطفل ذو العضلات أطعم سونا عوضا عني ، لم تأكل منذ أمس "
جونغكوك "حسنا هيونغ "
تفحص جونغكوك وجه سونا فوجد بعض الهالات السوداء تحيط بعينيها من الأسفل و شفتيها تملئها بعض التشققات ، بالله عليكي يا سونا أين أناقتك؟ نهض من مكانه وجلس بمكان يونغي
جونغكوك " كلي طبقك "
لم يتلقى أي رد وكأن من بجانبه جثة خامدة
نطق هذه المرة بنبرة صوت جدية صارمة
جونغكوك " تناولي طبقك سونا "
سونا "لا تتدخل في ما لا يعنيك"
ضغط على أسنانه بقوة
جونغكوك " قلت أمسكي بالملعقة وتناولي حسائك وإلا ستضطرين لتناوله بيداي وبالقوة كذلك "
نظرت له نظرات متحدية إياه
سونا " وهل تفعل كل أمورك بالقوة؟ "
جونغكوك " إن إلتزم الأمر للقوة فسأفعل "
سونا " يالك من عديم الرحمة "
وقفت من مقعدها قاصدة الخروج من القاعة الواسعة التي أصبحت ضيقة بوجوده بحانبها ، إلا أن أمسكها من معصمها وجذبها لتجلس على فخضه
جونغكوك " ستعودين لمقعدك وتجلسين وستتناولين حسائك كالفتاة الناضجة العاقلة وإلا "
سونا " ستضربني! "
جونغكوك "إن كان فضولك يقتلك فلا تأكلي لتري ما سيحل بك "
سحبت يدها من قبضته القوية وعادت لمقعدها ، أمسكت بالملعقة ويدها ترتجف ، لاحظ هو ذاك الإرتجاف هل هافت منه أم أن حرارتها إرتفعت أم هو غضب
جونغكوك " دعيني أتحقق من حرارتك "
سونا " لا تفكر حتى في لمسي سيد جيون "
لم يستمع اها وأمسك برأسها بلطف يتحسس الحرارة بأنامله ، إطمأن عندما وجدها معتدلة ثم طبع قبلة على جبينها وإبتعد
سونا " إرتدي قميصا "
جونغكوك " سيجلبونه بعد قليل "
سونا "من الأفضل أن يسرعوا "
جونغكوك " هل أزعجك الأمر ؟"
سونا " كلا أنا أخشى أن تصاب بالبرد "
صمت ولم يقل أي كلمة بينما يشاهدها تأكل الحساء كفتاة مطيعة ، وضع خصلات شعرها التي كانت تحجب عنه رؤية وجهها خلف أذنها ما جعلها تتوقف لثواني عن الأكل تنظر في اللاشيء ثم تكلمت
سونا " لقد شبعت "
جونغكوك " لم تنتهي منه بعد "
يقصد بكلامه الصحن ، أيقن أنها لن تنهيه وأنه سيتعب نفسه بالحديث مع عنيدة مثلها
أمسك بالملعة وقرب الصحن ناحيته ملئ الملعقة ثم قال
جونغكوك " إفتحي فمك سأطعمك "
نظرت لعينيه وإستمعت لنبرته الهادئة القاتلة ، خشت من غضبه ففتحت فاهها و وضع الحساء في فمها ، وملعقة تليها أخرى حتى أنهت محتوى الصحن ، فرح كثيرا لأنها سمحت له بإطعامها
سونا " شكرا لك "
جونغكوك " لا عليكي سونا "
إستأذن أحد العاملين طرقاً فالباب فصاح جونغكوك ليهم بالدخول
العامل " تفضل قميصك كما طلبت وهذه المعاطف سيدي "
جونغكوك "شكرا لك تفضل أجرتك"
العامل "شكرا لك"
جلس هذه المرة على الأرضية وأسند برأسه على الحائط ، خارت قواه التي اخفى بها طوال الوقت حزنه
قالت سونا في ذهنها
سونا " سيمرض لو بقي عاري الصدر وكذلك هو متكئ على الجدار ، هل علي التكلم !"
ثم قالت
سونا " جونغكوك إرتدي قميصك الجو ممطر "
لم تتلقى ردا منه ، أسند رأسه على الجدار وأغمض عينيه وهو يردد في ذهنه
جونغكوك " أكان علي أن أكون بعيدا هكذا؟ لما لا تتواجد الأن بين أحضاني؟ لما كان عليها رفضي لما؟ ألم تكن تقول لي دائما أنها تحبني؟ لما كل هذا يا سونا لما؟"
أمسكت هي بذلك الكيس وأخرجت منه قميصين وتجهت له جليت على ركبتيها ثم لمست يده الموضوعة على جبينه بعد تردد ، شعر هو بدفئها ففتح عينيه بلطف ونظر فيها بعينين حمراوتين
سونا " إلبسه أو سألبسك إياه بالقوة"
وإبتسمت له ، كان ضميرها يأنبها فهو لا يستحق كل الحزن الذي كانت هي سببه ، فالأول رفضته ومن ثم أخفت عنه حملها منه هذا يعتبر جريمة بحقه ، من حقه أن يعلم بوجود إبنه حتى وإن رفضه و عامله بقسوة حتى وإن لم يحببه أبداً او يرغب به فمن حقه أن يعلم
سونا " دعني ألبسك إياه حتى وإن لم ترغب "
إقترب منها وسمح لها بإلباسه القميصين ، وعند إنتهائها قال
جونغكوك " أتعلمين أنه لا فرق بين لبسي للملابس او خلعها مادام قلبي يتعذب ، إنه مثل الجليد صلب وبارد يرغب بدفئ لتعود له نبضاته لكن تلك الشمعة الصغيرة تركته ولم تعد تأبه لأمره "
سونا " جونغكوك هلا إستمعت لي أريد أن أحدثك بأمرٍ مهم "
جونغكوك " سأستمع لأتفه الأشياء التي تتفوهين بها مدى الحياة ، فقط أريد عذراً ، كلاما مقنعاً ، أي شيء ولو كان كذبة اريد فعلا تصديقها سونا ، أي شيء أحسن من الواقع الأليم "
زحفت على ركبتيها لتقابله وأمسكت بكلتي يديها قبضته
سونا " عدني أنك لن تتركني مهما كان الشيء المهم الذي سأخبرك به "
جونغكوك " أنت تخيفينني سونا ، هل صحتك متأذية ..."
قاطعته بوضع إصبعها السبابة على شفتيه
سونا " سألتني سابقاً ماهو الشيء الذي جعلني أرفض عرض الزواج ، قلتَ إن كنت أحتاج للوقت فستمنحنى وقتاً طويلا لأفكر "
كانت تتكلم وتحبس دموعها بصعوبة ، صعب هو التفوه بالألام لشخص ما وانت تنظر لعينيه خصوصاً وأن هذا الشخص هو نقطة ضعفك ، تبدو كطفل بلا أم عند بعده ، تصبح ترى الألوان الزاهية كلها لوناً واحداً أسودا عاتماً كالضلام حقاً هي شجاعة لأنها تنظر لعينيه ، هز رأسه صعودا ونزولا دليلاً على أنه قال ذلك الكلام
سونا " إجابتي منذ البداية كانت نعم ، لاكن .."
صمتت
جونغكوك " لاكن ماذا سونا تكلمي لما صمتتي "
سونا " لاكن .. الشيء الذي جعلني أرفض " دقات قلبه كادت تتوقف ، تمنى أن يموت قبل أن يسمع شيء سيءً حصل معها
سونا " الشيء الذي جعلني أرفض هو عدم حبك للأطفال "
جونغكوك " هل أنت بوعيك سونا ما دخل هذا بهذا "
قاس حرارتها بشفتيه و كأنه طبع قبلة
جونغكوك " حرارتك مرتفعة سونا يجب أن ترتاحي "
سونا " دعني أكمل كلامي لقد وعدتني بالإنصات سأرتاح عندما أكمل ما يجعلني أفكر دائما "
كان كوك يتمنى لو لا تخبره بأي شيء ، فبما أنه صعب عليها إخباره أي أنه شيء سيء
سونا " جونغكوك أنت ستصبح أبً "
جونغكوك " م.م.مذا أب؟ أنا؟ "
سونا " أنا حامل بإبنك ، يبلغ شهرين ونصف ، أنا خائفة من رفضك له "
جونغكوك "مالذي تتفوهين به سونا "
أحنت رأسها وبدأت دموعها تنهمر على خديها ثم أكمل هو كلامه
جونغكوك " أي شخص هذا الذي سيرفض إبنه؟ .... سأحبه كثيرا ولن أتخلى على أيٍ منكما"
أحقا قال ما سمعته هي أم أنها تتخيل ، فرفع بيدته وجهها وخاطبها
جونغكوك " سونا هذا أجمل خبر سمعته يوماً ، أنا سأصبح أبً وأنتِ أمٌ لإبني ، أعدت الحياة لقلبي سونا "
ثم عانقها لتلم شتاتها بادلته العناق وهما لايزالان يجلسان على الأرض ، أجهشت هي بالبكاء فكل المخاوف والإحتمالات التي عاشتها مؤخراً قد إنتهت
سونا " لقد ضننت أنك سترفض الجنين وستطلب مني إسقاطه ، أسفة حقا جونغكوك أسفة لقد ضلمت كثيرا ورفضت الزواج منك أنا حقا أسفة "
فصل العناق ووضع سبابته على شفتيها
جونغكوك " أششششت كفى بكاءً صغيرتي كل شيء أصبح من الماضي ويجب علينا نسيانه "
مسح دموعها بأنامله ببطئ ولطف فيما كان يتكلم ، وضع يده في جيب سرواله ليخرج منه الخاتم الذي تم رفضه من قبل
جونغكوك " هل تقبلين الزواج مني سونا ، أعدك بحياة جميلة وسنكون سعداء جداً ، وسنكون أسرة صغيرة نحن الثلاثة ، أنا وأنتِ وإبننا "
سونا " طبعاً أقبل أيها الأحمق "
قالت كلماتها بعد أن إختلطت الدموع مع الضحك وضربت كتفه بخفه
جونغكوك " إلاهي هل سأضرب هاكذا يومياً!؟ "
سونا " أكثر بكثير "
جونغكوك " قبلة مقابل كل ضربة "
ضحكت سونا بخفة ثم قالت
سونا " ايها الشرير المنحرف ، حسنا أقبل بهذا كذلك "
ثم وضع لها الخاتم في إصبعها البنصر وقبل جبينها وهو مغمضٌ عينه
جونغكوك " لا أريد الإستيقاظ من هذا الحلم ، لاكن وللأسف يجب أن نذهب للمنزل عليكي أن ترتاحي ، حرارتك مرتفعة "
سونا " حسنا جونغكوك "
جونغكوك " حبيبي وليس جونغكوك أفهمتي "
قهقهت ثم همهمت بإيجاب له

my princess \\ *مكتملة*Where stories live. Discover now