-3-

24 0 0
                                    

      تعرفت على حنين عند التحاقي بالثانوية و اصبحت رفيقتي في الجلوس لتصبح رفيقة روحي. حنين فتاة طائشة نوعا ما غير انها ملتزمة في حياتها لا تتعرض للخداع و عادة ما تدافع عني حتى في احرج المواقف.اعجبت بطريقة تفكيرها في بداية صداقتنا و كان يروقني ان  احدثها حتى عما لا احدث نفسي عنه،تنصحني دائما و توجهني الى الصواب، اعتبرها هدية الاهية غير انها لا تتحمل كارلا نوعا ما و هذا ما يزعجني.
      
       اتذكر جيدا ذلك اليوم حين رأيت كارلا و والدتها في بيتنا اقدمت للتسليم عليهما و كان ذلك مفتعلا مددت يدي و هي الاخرى بادرت بذلك و صافحتني كانت تلك اول مواجهة بيني و بينها.كان ذلك اول موقف لي حين شعرت اني احارب و احاول و اسعى جاهدا لاثبات رجولتي. انا من تسعى اليه الفتيات و امضي كل شطر من النهار في اللهو مع احداهن. حياتي العاطفية معقدة نوعا ما غير انها ليست بعاطفية فعاطفية الامور تتبتها القلوب و ليس علاقات جسد باردة و بعض الكلمات المنهكة. لم اكن يوما جادا و اعتدت اللهو في سائر امور حياتي و قد اتقنته،فلاعترف لحتى اني خربتها على نفسي تخليت عن ارتيادي المدرسة في سن مبكر بعد محاولات جاهدة من والداي في متابعتها باءت كلها بالفشل فلم تكن لي غاية بكل ما يقدم لنا من دروس و اخدني الشغف الى السيارات و الشاحنات و العمل مع رجال العائلة ، اولعت بكل ما يخص هذا المجال و هنا بدأ انحرافي يزيد اكثر مما عليه انحراف...

ما كان علي ان اقولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن