-4-

30 1 1
                                    

          باتت رفقتي من شلة رفقاء السوء و كل ما نقوم به هو الشرب و القيادة بجنون تام .حتى اني يومها تعرضت لحادث بسبب ما حل بي:مشاكل تتراكم يوما بعد يوم،و في كل ركن فتاة تبكي بسبب خداعي لها مع اخرى ، اما انا ما من شيء كان يهمني لا في هذا و لا ذاك ، اقضي اياما طوال في التسكع و اعود مساءا لافتح مواقع التواصل الاجتماعي ثم ادخل في نوم يشبهه في كل شيء ، اجل نوم يشبه الموت بكل تفاصيله.
          اذكر يومها،قد وردتني رسالة من كارلا توصيني فيها خيرا بنفسي. رايت الرسالة ذاك اليوم و لم اجب شيئاً على ما اتذكر فقد وردني العديد من الرسائل يومها لكني كنت تائها في تفكير لازمني حتى فجر ذلك اليوم.اتعاطى في كل يوم من جرعات الحب عار ان اسميه حبا و لكن هذا ما ادعيه ، كنت اعيش مراهقة رجل غربي غير اني ادرك ادراكا يقينيا ليس بعد اخره شك ان النهاية ستكون كاي نهاية:زواج على الطريقة الشرقية ، لاجبر ان اعيش بعدها حياة رجل شرقي و حقا هذا ما كنت اعيشه في في طبيعة حياتي العائلية . فرض علي مجتمعي ان الزم فتيات العائلة على الاحترام و الابتعاد عن الرجال و كل ما قد يسيئ الى سمعتنا دون ان انسى انهن محرومات من الحب فهو حرام اي اني اعيش شرقية الامور مع بنات العائلة و حسب اما انا فلي الحرية فيما اريد و ارغب . كان الامر واضحا فلطالما كنت في نظرهم المتمرد عن الاصول ، عن العادات ، كنت حتى متمردا عن والداي ، غير اني اكتفيت بتبرير الامور لهم لا باعتزالها كون غريزتي كانت اقوى مني. كنت و لا ازال العابث في معشر الانظار و لكن ما من شيء يهمني فانا لا اكترث ، طالما اني اخيرا لن اخسر شيئاً و ليس هنالك ما سيصيب سمعتي فانا رجل.
          لطالما كان الرجال في مجتمعي بعيدين عن معايير الحب ، يرون الالتزام على اخواتهن من ثم يبحثون عن ازواج حاملات للشرف،عفيفات، طاهرات ، نصفهن كمال و جمال . فلطالما عبث الذكور (عذرا ليس بامكاني تسميتهم رجال فالرجولة لا تكمن فيما تمليه الغرائز و نفس امارة بالسوء ، الرجولة مواقف ) بقلوب الضعيفات -ضعيفات كونهن ما لبثوا و وقعوا في شباك ذكر شرقي  فالمرأة بطبعها تعشق و تحب بصدق و اخلاص و تتعلق بالشيء حد الموت و هذا ما اخدني الى ان اسميهن ضعيفات فقد ضاعوا انصياعا لقلوبهم الدافئة خشية برد العقول - فياخد الذكور غايتهم من امثالهن تحت شعار الحب و الهيام و ما ان يحصل احدهم على مستوى اجتماعي راق يتودد الى امه ان تجد له عروسا فاتنة باخلاقها قبل جمالها. في انتظار ان يزف خبر الخطبة الى عشيقته فتنهار و تحل عليها الكئابة و تدخل في دوامة من الفراغ لا تجد منها مخرجا وما تلبث ان تعود الى واقعها الا و قد اشتدت صلابة و حل عليها البرود فتجف و تلتئم جروحها ، لا تتلفت للماضي لا بل و لا تتريث حتي بل تسير قدما الى الامام تدفعها ارادة جياشة سعيا  لاعادة امجاد الماضي و صنع الذات الجليلة .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 03, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ما كان علي ان اقولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن