أخذتُ نفسًا مفعمًا بالحماس، و أنا أقف من مكاني أتفقَّد القطع الموجودة... خشب القيقب هنا! خشب التنوب! هذا لأجل الجزء العلوي حسنا! كلّ شيء جاهز تقريبًا.
ما عدا موافقته.
"أين الخلل؟".
سألته بحيرة، أراقب هدوئه، يسند كفَّيه على طاولة عمله، في هذه الورشة.. الأن فقط إمتنعتُ عن التركيز بالأدوات اللازمة، أتأمَّله هو... تنهَّد بطريقة جعلتني ألاحظه، و إستقام أمامي يقتلع عن يديه قفازاته السوداء، قبل أن يبدأ؟!...
"لن ينجح الأمر".
قال ذلك ببرود و تجاوزني ينهي نزع مئزره.
مالذي لن ينجح؟.. إنها مهارته، عليه إستخدامها لصنع التشيللو كذلك... ماذا ينقصه الأن عن جميع الآلات الأخرى؟.
"هل إخترتُ الخشب الخطأ؟.. أم أنَّ الكمية لا تكفي.. ربَّما نسيت الطلاء، لكني أخبرتك بوضوح أنَّني لم أجد درجة اللون التي أردتها"...
"ريسا كفى!".
صرخ يصمتني عند هذه اللحظات القليلة، إقتربتُ منه بعدها بإندفاع و رفعتُ صوتي مثله، بغضب أكبر..
"لماذا أكُف؟ أنتَ لم تبدأ حتَّى!".
نظرتُ إلى عينيه التي لا تمنحني أيَّة أمل، فقط إنذارات عن تجاوزي الحدود. تأنيب، تهديد، و لا شيء غيرهما.
"أستطيع كسر معصمك دون أن يكون ذلك متعمدًا، أو فليكن.. و أجبركِ على تقبّل الحادثة كسبب يمنعك من العزف".
رمشتُ بعدم إستيعاب، أردتُه أن يبتسم قليلاً و لو خطأً منه، كي أظنّ أنَّه يمزح معي.. أنا لا أصدّق!.
"سيُشفى معصمي".
"سأكسره مجددًا".
أجاب بهدوء يعترف بإستعداده لإيذائي، كشيء يتباهى به.
"بيكهيون!... أنت.. أنتَ كيف لك أن تكون بهذه القسوة؟".
"أعلمتكِ مرَّات عديدة ما أكون.. ما أردِّده مثل القاعدة. صانع اللحن لا يعزف، و لا يريدك كعازفة، بل كمِلكه فقط".
-
الشخصيَّات الرئيسيَّة:
بيون بيكهيون - صانع الآلات الموسيقية (حرفي).
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لي ريسا - عازفة (تشيللو).
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بارك تشانيول - عازف منفرد (كمان).
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-
أهلاً👋🏻
رواية تشيللو بتعديلات جديدة..
الاسم السابق: تشيللو - Cello الاسم الجديد: لا كعازفة - Not as a cellist
و بعض التغيرات التي مست أحداث الرواية في فصولها القادمة قريبًا.
