خط واحد

31K 573 67
                                    

بينما المطر الغزير يغطي المدينة ، هناك فتاة اسمها جويو تركض  مسرعة الى مكان لتغطي نفسها من المطر فتتذكر قولا بداخلها يقول "اجعلي قطرات مطر تسقط فوقك كأنها مشاعري و تدخل الى اعماقك " فتخرج الى المطر فاتحتا يديها بينما المطر يتساقط مغمضتا عينيها و تبتسم ابتسامة حزينة فربما هي ذكرى جميلة لكنها حزينة في نفس الوقت ...
أما عن بعد مسافة في منزل كبير جدا و الدفئ فوق أريكة من القطن يسترخي سيهون الشاب الوسيم المولود بملعقة فضية اي انه ينتمي الى عائلة غنية يجلس بهدوئ حاملا كوب قهوة دافئ و يقرأ كتابا بسلام فيقف أمام النافذة يشاهد المطر فيأتي مشهد من الماضي في ذاكرته يذكره بيوم ممطر فتملئ تعابير الحزن وجهه الوسيم .
ربما ليس سيهون و جويو الحزينين في هذه اللحظة الممطرة فلكل شخص ذكريات مع ذلك المطر ، عادت جويو الى منزلها الصغير لتغير ملابسها و تصنع لها كوب من القهوة الدافئة و تجلس امام حاسوبها تكتب  فهي تعمل ككاتبة في الأنترنيت تجني المال من العمل في المنزل و تعمل بدوام جزئي في المساء بمطعم انها حياة بسيطة و صعبة لكنها تشعرها بالسعادة ، سُألت في أحد الأيام لماذا تحبين كتابة القصص فكانت اجابتها :"أحب كتابة القصص لأنني أحب جعل البطلين يلتقيين و يحضون بنهاية سعيدة أفظل أن اعيش وسط قصة خيالية اصنعها بنفسي و انسى الواقع الذي أعيشه فعندما أنغمس بالكتابة انسى عالمي و ابدأ بالعيش في عالم أخر ".
هدف جويو بالحياة ان تصبح كاتبة مشهورة و يتم شراء قصصها و عرضها على شكل درامات و لتحقيق هذا الحلم يجب ان تتحلى بالصبر .
فجأة ورد جويو اتصال من صديقتها ليزا التي تعمل كمتدربة في شركة ترفيه :
ليزا :  مرحبا جويو ماذا تفعلين ؟
جويو : لقد عدت للتو من الخارج و انا اشرب قهوتي .
ليزا : نظم الرئيس حفلة في الشركة للمتدربين و أخبرنا انه بأمكننا احضار اصداقئنا ما رأيك بالقدوم معي غدا ؟
جويو : حسنا اذا سأرى في الأمر ...
بينما هذا ما يحدث عند جويو ، سيهون هو رئيس الشركة التي تعمل بها ليزا كمتدربة ، و يجهز للحفلة ايضا .
في الصباح اتجت كل من ليزا و جويو لشراء فستان من أجل المساء و تصفيف شعرهن .

كان فستان جويو  الأبيض و ليزا الأسود ، مع شعر مصفف و مستحضرات تجميل و كعب عالي ، حل المساء و اتجهن الى الحفل بسيارة ليزا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كان فستان جويو  الأبيض و ليزا الأسود ، مع شعر مصفف و مستحضرات تجميل و كعب عالي ، حل المساء و اتجهن الى الحفل بسيارة ليزا .
داخلة قاعة الحفلة يتواجد كل من المتدربين يتبادلون الحديث معا و الضحك و في طاولة يقف الرئيس سيهون بجانبه نائب الرئيس سوهو (سوهو صديق ليزا المفظل و منذ الطفولة ) يتحدتان حول العمل .
كل لحظة بدخل شخص جميع الأنظار تتجه اليه .
يفتح الباب فتدخل ليزا بتنورتها و شكلها الجميل فينادي عليها سيوهو لتقف بجانبهما .
سوهو : مرحبا ليزا تبدين جميلة اليوم .
ليزا : شكرا لك مرحبا ايها الرئيس .
سيهون : مرحبا .
سوهو : قلت انك ستحظرين صديقتك اين هي ؟
ليزا : انها تتحدث على الهاتف ستأتي قريبا ...
فجأة يفتح الباب فتدخل جويو صاحبة الفستان الأبيض و جمالها تتجه انظار الجميع حولها فيبدأ مجموعة من الشباب بالتصفيق تحمر خجلا ، يسمع سيهون كل ذلك التهاتف فيرفع رأسه ليرى من الذي حضر فتلك النظرة التي نظر بها سيهون الى جويو تختلف كل الاختلاف ، كأنه ... لا يمكنني وصف تلك النظرات فتنادي ليزا على جويو  فتتقدم نحوهم لكن سيهون يتقدم نحوها بسرعة ايضا و يعانقنها فيبدأ الجميع بالتصوير و الصحافة التي كانت بالحفل تبدأ بالتصوير .
كان الجميع في وضع استغراب الى ان يمسك بيدها تم يردف :
سيهون : انها انت ! اشتقت اليك كثيرا ...
جويو : انا لا أعرف سوى انك رئيس شركة الترفيه ارجوك افلتني .
سيهون : كيف افلت يدك انها انت الا تتعرفين علي ؟
جويو : انا اسفة ...
يتبع...
(مصححة)

أجبرنيّ+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن