الفصل الثامن

2.2K 51 0
                                    


8- أنــــت لــــــــــى
شعرت إستريللا و كأنها كانت تدور حول العالم أو فى كابوس حيث انقلب كل شئ رأساً على عقب من دون أن تكون لديها فكرة عما كان يحدث. 
ما الذى كان يتحدث رامون عنه؟
و لماذا يفعل هذا ؟
و الأهم من ذلك , هل يعنيه حقاً؟
شعرت و كأنها عاشت أعماراً عدة....أعماراًَ مليئة بالذعر و عدم الثقة المخيفة قبل أن يخف دوران العالم أخيراً و يعود فيستقر على محوره من جديد. عندئذٍ فقد إستيبان راميرز أعصابه و خرج و قد تملكه غضب عنيف بينما ألقى أبوها على رامون أسئلة عدة حادة و خشنة فأجاب عنها بهدوء و برودة .
افترضت إستريللا على الأقل أنه أجاب عنها . الطنين فى أذنيه الشبيه بصوت آلاف النحل شوش عليها سمعها. شعرت بدوار و غثيان و أصبح التركيز على أى شئ يتعبها , فأخذت الكلمات التى نطق بها رامون تدور فى فوضى أفكارها.

(جئت إلى هنا اليوم طالباً موافقتك على زواجى من ابنتك)

لقد شمل إستريللا فى إعلانه هذا مشيراً إلى أنها كانت جزءاً منه و أنها تعرف كل شئ عن الموضوع . بينما هى لا تعلم شيئاً عما يحدث . ففى آخر مرة رأت فيها رامون أوضح لها أنه لا يريد أن يراها مرة أخرى .
ــ حسناً سأترككما معاً إذن.....
بدا لها و كأن صوت أبيها قادم من مسافة بعيدة للغاية , من نهاية نفق مظلم. وسمعت صوت باب يقفل بحزم , ثم ساد السكون مرة أخرى .
أصبحت وحدها مع رامون داريو الصامت. و ببطء أخذت تصحو من عالم الكوابيس الجنونى ونظرت إلى ذلك الرجل الطويل الأسمر الذى يقف عند آخر المائدة و وهج الشموع ينعكس على شعره . أدركت أنه ينتظر منها أن تتكلم لكنها لم تجد ما تقوله.
ــ حسناً يا عزيزتى إستريللا ؟ ما هو شعورك بعد أن أصبحت مخطوبة ؟
ــ إلى.....إلى من؟
حتى هذه اللحظة لم يكن لديها فكرة عما حدث بينه و بين والدها أتراه طلب يدها من والدها حقاً؟
و أجابها بصوت ضاحك :"إلىّ طبعاً"
لكنها سمعت فى صوته نبرة باردة توحى بالضيق و هو يتابع :"من ظننت إذن؟"
لا يمكن أن تُخطب له....هذا لا يمكن حدوثه....أو لعله ممكن !
ــ و لكن لماذا؟
أجاب بلهجة مرحة ظاهراً تخفى فى طياتها خطراً :"لماذا؟ أظن أن هذا واضح تماماً. أنت تحصلين على حريتك التى تبحثين عنها و أنا أحصل على ما أريد"
كان هذا أشبه بصفعة . سيتزوجها ليحصل على شركة التلفزيون.
ما كان ينبغى لهذا أن يؤلمها إلى هذا الحد.....فهى لطالما علمت هذا. لكن, و لسبب ما صدمها كلامه البارد أكثر مما كانت تتصور . 
أدركت أنها لا تعنى له شيئاً شخصياً سوى كونها وسيلة توصله إلى غاية, ما آلم روحها و تركها ترتجف من التعاسة.
ماذا يعنى هذا ؟ هل كانت تريد حقاً أكثر ؟
هل كانت ترجو شيئاً آخر؟ المزيد من المشاعر؟ ما يجعل هذا زواجاً حقيقياً , مبنياً على.....على....؟
على الحب؟ تسللت هذه الكلمات إلى أفكارها غير مرغوب فيها أو مرحب بها .
كلا! و جاهدت لتبعد هذه الفكرة عن ذهنها . فى الماضى ظنت أنها مغرمة بــ كارلوس كما أدعى هو أنه مغرم بها . ولم تدرك إلا بعد أن علمت الحقيقة أنه لم يكن بينهما أى حب أبداً . لقد رغب فيها فقط.
و كان مستعداً لأن يكذب و يغش و يخدع من أجلها....حتى أنه مستعداً لأن يرتكب جريمة لكى يحصل عليها . لكن رامون لم يتظاهر و لم يكذب. بل على العكس كان صريحاً إلى حد الفظاظة ما جعلها لا تشك فى مشاعره نحوها.
قال ساخراً:"ما المشكلة إستريللا؟ هل غيرت رأيك بالنسبة إلى الصفقة التى عرضتها علىّ؟هل تظنين أنك عرضت نفسك رخيصة؟ أم لعلك تريديننى أن أركع و أطلب منك أن تتزوجينى رسمياً؟"
ــ لا !
دفعتها الصدمة إلى النطق بهذه الكلمة . أفزعها للغاية تصورها هذا الرجل الرائع المزهو بنفسه و هو يركع على ركبته أمام قدميها من أجل شئ لا يعدو كذبة.
ــ لا, ما حاجة لذلك . 
الضيق جعل صوتها أبرد مما كانت تنوى أن تظهره و تابعت تقول :"لكننى واثقة من أن هذا ما كان فى ذهن أبى حين تركنا لوحدنا"
ــ لقد حصل أبوك على أكثر مما يستحق. من الآن فصاعداً لن يكون هناك سوانا , نحن.
ــ هذا يناسبنى.
و ذهلت و هى تفكر كم يناسبها ذلك. لقد أرسلت كلماته دفق من الحرارة فى جسدها جعلته يتوهج:"لابد أن أبى يتوقع أن أحصل على خاتم"
كانت تجاهد ليستمر الحديث بينهما . لم تشأ أن تكون هنا , فى الطرف المقابل من الغرفة جالسة فى مثل هذه الفخامة الموحشة. مجرد رؤيتها له أنعشت ذكرياتها كلها عن عناقهما.
جلوسها هنا و المائدة الكبيرة تفصل بينهما جعلتها تشعر بالضياع و الوحدة . ارتجفت برداً رغم الدفء فى الغرفة لكنها لم تعرف كيف تتجاوز الهوة التى تفصل بينهما . فالتغلب على الانفصال المعنوى أصعب بكثير منه على الانفصال الجسدى . كل ما عليها فعله هو أن تنهض و تتقدم منه خطوات فتصل إليه. لكنها لم تستطيع أن تجد القوة اللازمة لتفعل هذا.
ــ طبعاً , وسنبتاع الخاتم غداً معاً إذا كنا سنمضى قدماً فى هذا الأمر.
ــ و هر ستفعل؟
النظرة التى رمقها بها كانت مزيجاً غريباً من السخرية و التأمل و الهزل:"أتظنين أن أباك سيدعنى أتراجع الآن بعد أن وافقت على شروطه ؟"
خطر لــ رامون أن هذا أسخف حديث يدور بينهما بعد الخطبة مباشرة, كانت لا تزال جالسة عند طرف المائدة بينما وقف هو عند الطرف الآخر على بعد أميال منها أو ربما هذا ما شعر به. لو كان هذا زواجاً عادياً لارتمت الآن بين ذراعيه.....
يا لجهنم .....إنه يريدها بين ذراعيه .
ــ ما الذى جعلك تغير رأيك؟
كيف سيجيب عن هذا ؟
فى الواقع , لم يدرك أنه غير رأيه حتى وجد نفسه فى الطريق إلى هنا. حتى حينذاك حدث نفسه بأنه سيراها فقط. و قد يستدير عائداً من الرحلة فى أى لحظة.
لم يحدث التغير إلا بعد أن دخل إلى هذه الغرفة و رآها جالسة. فقد شعر بأن عليه أن يحصل على هذه المرأة مهما اقتضى الأمر.
ــ حضورى إلى هنا ....
بدأ جملته قبل أن يتدارك الأمر و يلاحظ ما أوشك أن يقوله:"حضورى إلى هنا و رؤيتى لرفيقك على العشاء.....ذلك الضفدع. هل هو الخاطب الحادى عشر؟"
ــ نعم....كان كذلك.
و نظرت إلى حيث كان إستيبان يجلس و ارتجفت اشمئزازاً .
ــ إذن يبدو و كأننى جئت فى الوقت المناسب . هل كان و الدك سيبيعك له ؟
فقالت بابتسامة كئيبة موحشة :"لديه لقب نبيل سيقدمه لى....لقب محترم, بعد الزواج"
تمتم رامون بكلام فظ فاتسعت ابتسامتها قليلاً و أردفت :"و هل من فرق كبير بيننا؟ يمكنك أن تقول إننى.....إننى بعتك نفسى بثمن شركة تلفزيونية"
ــ يا لجهنم, لا طبعاً....بيننا أكثر من هذا بكثير.
ــ أ حــــقـــــاً؟
عندما أدارت له عينيها الكبيرتين شعر بأن ما فى داخله قد ذاب و لم يخلف سوى الحرارة . بدا له و كأن هناك فتاتين باسم إستريللا , واحدة تبدو من الهشاشة بحيث قد تحطمها لمسته و هى المرأة السريعة العطب التى عرفها أولاً.....صاحبة السمعة السيئة من محيطها أما الثانية فالأنثى التى يشميز منها المرأة الأنانية التى سرقت زوج امرأة أخرى.
أى واحدة منهما هى إستريللا الحقيقية ؟ لم يستطع أن يتكهن .
لكن و فى هاتين المرأتين كانت إستريللا ثالثة , إستريللا محمومة العواطف ذات دم حار و جمال مدمر .
إنه مستعد لتقديم أى شئ ليحصل على هذه المرأة ليأخذها بين ذراعيه هذا هو سبب وجوده هنا. أما شركة التلفزيون اللعينة فهى تأتى بعدها من حيث الأهمية.
ــ مثل ماذا؟
ضحك رامون مرة أخرى بدفء حقيقى هذه المرة. كان يعلم أن الدفء الذى سيظهر حتماً على وجهه و يتألق فى عينيه حين يبتسم. ورأى التجاوب ينعكس على وجهها.
ــ هل عليكى حقاً أن تسألى هذا السؤال ؟
و مد يده إليها مضيفاً :"تعالى إلىّ إستريللا , تعالى ودعينى أريك"
تحركت و كأنها ستطيعه ثم عادت فجمدت متصلبة فى كرسيها .
كانت عيناها كبيرتين قاتمتين كأبنوس ملمع و هى تتسمر على وجهه بتردد غريب شحب له وجهها . وتمتم بصوت أجش :"إستريللا... تعالى"
لكنها بقيت تتمهل مجفلة و كأنها تريد أن تتحرك لكنها تخشى أن تفعل ذلك.
و بتقطيب خفيف أظهر من الاضطراب أكثر مما أظهر من الغضب تقدم نحوها خطوات عدة , راحت عيناها العميقتين السوداوان تراقبان تقدمه و هما تزدادان اتساعاًَ و سواداً مع كل ثانية . وعندما وصل و وقف بجانب كرسيها رفعت بصرها إليه و تشابكت أعينهما ثم سمعها تشهق بصوت خافت عندما أمسك بأعلى ذراعها بحزم:"لا أراك خائفة منى؟"
ولم يستطيع أن يمحو الخشونة من صوته و هو يردف :"أنت لست إستريللا التى جاءت إلى شقتى تعرض .....تعرض علىّ الزواج....."
شعر بالرعشة التى سرت فى جسدها فازدادت نظراته حدة و هو يتأمل وجهها .
رفعها ببطء و جرها عن كرسيها ثم أوقفها أمامه . وغمره عطرها.
أترأها وضعت هذا العطر من أجل ذلك الضفدع أم لتمنح نفسها مزيداً من شجاعة تواجه بها خاطباً آخر؟
ــ تصورى حياة مؤلفة من لحظات مماثلة .....كل لحظة أجمل من سابقتها 
رآها تبتلع ريقها ثم تبلل شفتيها بلسانها :"الزواج أكثر من مجرد لحظات جميلة و حميمة"
ــ ستكون حياتنا رائعة بليال محيرة لن تنسيها أبداً . ستكون ليال تمضين النهار متشوقة إليها و تحلمين بها.
لم يبدو عليها الاقتناع بعد. ماذا حدث لتلك الجريئة المغرية إستريللا ؟
ــ و هل سيكون هذا كافياً؟
ــ سيكون كافياً بالنسبة إلىّ أتريدين برهاناً؟ يمكننى أن أعطيك هذا.....
و أحنى رأسه و عانقها عناقاً رقيقاً جعلها تتأوه و تصدر صوتاً يعبر عن لذة ضائعة.
همس بجانب خدها :"أليس هذا كافياً بالنسبة إلى أى شخص؟"
فأجابت بصوت خافت :"آه , نعم , آه نعم......."
و استرخى جفناها و كأنها استيقظت من نوم عميق أثر تناولها حبوباً منونة . ولكن عندما فتحت عينيها و نظر فى أعماقهما أدرك أنها أصبحت له.
و قال بلهجة المنتصر :"أنت لىّ , لىّ أنا فقط"
ذكرى ذلك الضفدع إستيبان راميرز جالساً قابلتها و عيناه مسمرتان على وجهها الجميل جعلته يكاد يتقيأ. مجرد التفكير فى أنه قد يلمسها جعله يصر بأسنانه و قد تصاعد غضبه.
ــ كيف يمكننى أن أدع رجل آخر يتملكك.....؟
اخترقت هذه الكلمات الضباب الذى غشا عقل إستريللا , مبددة ذلك الدفء الذى أثارة عناقه فيها. كانت قد رحبت بذلك الدفء فهى بحاجة و شوق إليه,و دعت الله أن تجده مجدداً .
ولكن , هذا تغير فجأة . النبرة الجديدة فى صوت رامون , نبرة التملك الخطر القاسية الكامنة خلف كلماته التى قالها: 

(كيف يمكننى أن أدع رجلاً آخر يتملكك.......)

ــ ما من رجل آخر.....؟
كانت ضحكته خشنة مرة و لا حرارة فيها :"و ماذا عن الخاطب الحادى عشر؟ ماذا عنه و عن اسمه المحترم؟"
فارتجفت لهذه الفكرة :"أرجوك.....ما كنت لتتمناه لى"
ــ لكن أباك كان يريده لك
لم تستطيع أن تمنع نفسها من التساؤل عما إذا كان هذا هو السبب الوحيد فى عودته إليها . لكى يتملكها فقط و كأنها أمة مستعبدة له؟ تحفة ثمينة يشتريها لنفسه إذا ناسبه الثمن؟ شئ لم يريده حقاً حتى خطر له أن رجلاً آخر قد تسنح له فرصة تملكها عندئذٍ أدرك مقدار رغبته هو فيها لنفسه.
ــ كنت سأرفضه و أنت تعلم ذلك. عليك أن تعلم. أنت الرجل الوحيد الذى....
عندما فاتتها الكلمة قال :"نعم , أعرف. أنت تشعرين بشئ ما نحوى"
مرت لحظات مخيفة ظنت أثناءها أنه غير رأيه . وأدركت أن ذهنه عاد إلى تلك اللحظة فى شقته حين رمت بتلك الكلمات فى وجهه.منتديات ليلاس 
و تمتم مرة أخرى بصوت خافت متوحش :"كنت تشعرين بشئ ما نحوى"
عندما ظنت أنها لن تتمكن من حبس أنفاسها أكثر, و عندما أخذت تعض شفتها بخوف و توتر عاد ينظر إلى وجهها فجأة ثم تملكها الذهول و هى ترى الوجه الحذر القاسى يشرق فجأة ثم بابتسامة مدمرة :"وأنا , يا نجمتى أريدك إلى حد لا أستطيع معه أن أفعل شيئاً لقد شغلتى حياتى و لن أعود إلى ذاتى مرة أخرى حتى تصبحى فى سريرى و إذا كان ذلك يستدعى الزواج فسنتزوج"
منتديات ليلاس
أتراها حقاً ستفعل ذلك؟ هل حقاً ستمضى قدماً فى هذه الفكرة الجنونية و تتزوج من رجل لا يحبها ؟ رجل يشتهيها فقط ؟ ظنت....أو أقنعت نفسها أن كارلوس أحبها فى حين أن كل ما قاله لها كان كذباً من البداية إلى النهاية.
كان رامون عنيفاً لكنه صادقاً على الأقل. إنه يريدها....و هى تريده.... رباه,
كم تريده ! فبمجرد أن تقف بجانبه كل إحساس فيها يتنبه بعنف . بهت أبوها و عرسانه المعرضون و تعاسة حياتها فى القصر و الأقاويل لم يعد لكل هذا معنى إزاء ما تشعر به نحو رامون.
قالت بصوت منخفض إنما حازم:"سنتزوج"
ــ و حالاً.
قال هذا بحدة فلم تستطيع إلا أن تحنى رأسها موافقة .
خطرت لها فكرة فرعت رأسها فجأة و نظرة إلى الوجه المتوتر المسيطر و رات وهج الرغبة فى عينيه و اللون الخفيف الذى زحف إلى وجنتيه .
ــ هذا الزواج....كم سيدوم؟
طرحت هذا السؤال مترددة من دون أن تجرؤ على أن تسأل نفسها لماذا. لم يجب على الفور و رأته يفكر فى سؤالها هذا مقلباً الأمر فى ذهنه. فى هذه الأثناء كانت تقاوم بحدة و ضيق رغبتها فى أن تعرف الجواب و ذلك لأسباب لم تجرؤ على أن تتفحصها فى ضوء النهار .
و أخيراً أجاب و هو يتأمل وجهها الشاحب بعينين فولاذيتين :"حتى نحصل جميعاً على ما نريد"
ــ و ما هو ما نريده؟
كشف صوتها عن اهتمامها برده عن سؤالها هذا ....لكن لم يبد عليه أنه لاحظ . وإذا ما لاحظ فلم يظهر ذلك على وجهه :"أنت تريدين أن تتحررى من التقييم و الفحص و كأنك فرس تقدم فى معرض و أبوك يريد حفيداً يرث أملاكه و لقبه و أنا....."
و تلاشى صوته و هو يحدق إلى وجهها مركزاً عينيه على شفتيها الناعمتين اللتين انفرجتا بتوجس و تردد.
وتمتم بصوت أصبح خشناً فجأة :"و أنا أريد هذا...."
و أحنى رأسه بسرعة و عانقها بمشاعر مشوبة لا أثر للرقة فيها بل مجرد عاطفة مشبوبة عنيفة.
تجاوبت إستريللا معه بصمت و من دون تفكير. لم يكن بإمكانها القيام بخلاف ذلك , فجسدها لم يعد تحت سلطة عقلها بل أصبح لــ رامون
مضى وقت طويل قبل أن يبتعدا عن بعضهما البعض و قد دار رأسها و تسارعت خفقات قلبها و غامت عيناها .
قال يجيبها :"ما دام هذا مستمراً بيننا يا حبيبتى"
و عانقها مرة أخرى بعنف أكبر هذه المرة :"ما دام هذا مستمراً بيننا سنبقى معاً"

عاصفة فى القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن