Ch1

1.8K 71 15
                                    

جلست ضحيته القادمه تحت مظلة مخططه مع رايات زرقاء فوق فناء المقهى المجاور للشارع .
ضحية سيهون كان جميل للغاية ، ربما الشيء الأكثر جمالاً و إثارةً فيه انه لم يتجرأ ان ينظر الى أيٍ من ضحاياه بهذه الطريقة في اي وقت مضى !!

و هنا يجب ان نقول شيئاً .. لأن الفتى يمتلك سجل سيء السمعه ، لطالما كان سيهون جريئاً جداً وعنيداً ايضاً إتجاه مهامه ، عنيف عندما يتعلق الأمر بالقتل و المال ، رأى الكثير من الأشياء المختلفه في حياته وزار أماكن أكثر . بالنسبة لسيهون كان الشيء الجاذب في لوهان هي رقبته البيضاء و الرقيقة ، أمتلك عظام بارزه وحادة بمنطقة الصدر يغطيها جلدهُ الصافي ، كان ضحيتهُ قد أنخفض بشكلٍ جميل إلى الطاوله ليتخذ كوب القهوه بين يداه مما جعل ياقة القميص تتحرك لتُظهر جزء من كتفه ، سيهون لم يتمنى في تلك اللحظه الا ان يصل الى ذلك الكتف و يلمسه ..

كانت لحظة من الشفافيه لم يشهدها فتى السابعة و العشرين عاماً من قبل ، وجد نفسه عنيداً أكثر ليقرر ان يكون موت الصبي عن طريق خنقه ، القاتل الاشقر لا يُمكنه الانتظار حتى يرى يديّ الفتى تلتفُ حول أطرافه و هو مشغولاً بسحق قصبتهُ الهوائية ، و مُراقبة عيني الصبي اللامعه تتوسع لثانية و تُصبح ضبابيه فارغه لتموت في الثانية الاخرى ...

في نهاية المطاف الموت البطيء لفتىً مثله سيجعل سيهون يشعرُ بنشوة القتل افضل من اي مرة سابقه .. مُجرد التفكير بذلك يجعل قلب سيهون يرقص حماساً
سيهون كان ينظر بدقة متناهيه الى مظهر الفتى الاشقر من بعيد و هو يقوم بالكتابة داخل مذكرة و لا يعلم عما يدور حوله

أخذ سيهون رشفه اخرى من قهوته التي تغير لونها ، طعمها أصبح مُختلف أشبه بقهوة قد اعدها مبتدئ ، شتم بغفلة العاملات المراهقات اللواتي قد اجتمعن حوله منذ دقيقة مضت ، سيهون علم وبشكلٍ كبير كم من المستحيل ان تحظى بكوب قهوة صباحي مُريح في مانهاتن

الفتى لم تكن لديه اي فكرة عن اجواء مدينة نيويورك لكنه علم عن سبب تسميتها بالمدنيه التي لا تنام .. لذلك معظم سكانها بحاجة للكافيين .. للمساعدة في أبقاء هذه المدينة العظيمه مستيقظه.

الشارع الذي كانا فيه يمتاز بطابع امريكي عريق بمقاهي قديمه و راقية تمتد على طول الشارع .. مما جعل سيهون يُخطط خلستاً ان يعود اليه بعد انتهاء مهمته الصغيرة .
هذا قد يرفع معنوياته لفترة أطول ، سيهون استمر في مراقبة اصغر تحركات لوهان الذي كان يحك خده بقوة بأستعمال اظافرة مما جعل اللون الزهري القاتم يتدفق نحو خده المخدوش ، سيهون التقط هذا بسهوله و قد زاد ذلك من افتتانه بلوهان و ببنيته الطفولية

سيهون كان يدرس الفتى لوهان منذ اسبوعان ، أصر على معرفة جميع المعلومات عن ضحيته ، كان في أعقاب التعريف لنفسه عن روتين هذا الطفل اليومي و المتكرر ، و لكن حتى الان هو لايستطيع الفهم لماذا يرغبُ أحدهم في قتل هذا الطفل و وضعه تحت رحمة الموت ، حياة لوهان من الممكن ان تكون أي شيء .. أي شيء! ماعدا انها قد تُهدد او حتى تسبب الضرر لحياة شخصٍ اخر !!

THE DAIRY ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن