Ch3

948 43 15
                                    

مر أسبوع بالفعل ، وسيهون لم يكن يبدي أي أهتمام لرؤية ضحيته أو الإلتقاء به في أي مكان ، هو استأنف مراقبة الصبي عندما يذهب من شقته الى المدرسة ، من المدرسة إلى العمل ، و من العمل للعب في الارجاء و التي عادتاً تكون التغير الوحيد في روتين حياته الذي بدوره لم يخرج من شقته مُنذ لقائه مع سيهون في الحانه .
لكن ، كان على سيهون الإعتراف بأنه أشتاق إلى رائحة ضحيته الصغيرة .
لوهان لم يكن متأكداً لماذا عمة ييشينغ ، السيدة ويي ، طلبت منه القدوم إلى العمل في مساء يوم الجمعه ، هو اليوم الوحيد الذي يمتلكه لوهان كإجازة ، لاسيما في ظروف المناخ السيئة المقبلة.
و الذي بالطبع لن يكون طقساً لطيفاً.
كان الجو كئيب تماماً ، يُنذر بسقوط امطار رعديه شديدة ، الأشجار تمايلت مع الرياح القويه ، الغيوم الرمادية كانت تغطي أي ضوء ينبعث من الشمس ، و بدت كثافتها مخيفه حقاً .
كان لوهان غير قادر على الإعتراض أمام عمة ييشينغ أو المطالبة بيوم راحته ، لايهم ما إذا كانت سوف تمطر او انه لا يمتلك مظلة ، هو لايهتم بذاته ، لانه لايستحق ، هكذا فكر لوهان بينما يتابع السير إلى محل السيدة ويي.
الطقس كان اسوأ مما أعتقد بأنه سيكون ، هو يكره العواصف الموسميه ، لا يستطيع التفكير في أن هنالك شخصاً سيرغب بشراء بالونات هيليوم أو حلي سياحيه من مقر عمله في مثل هذا اليوم
و هذا ماحدث تماماً ، حيث أن خيمة السيدة ويي تأثرت من الرياح و قد كان من المسلي لها رؤية لوهان يحاول المحافظة على البضائع في مكانها ، كان هنالك عدد قليل من الخيم الاخرى التي تشاركت معهم صعوبة الطقس ، الرجل الخباز ذو الظهر المنحني صاحب أفضل كعك بيض تذوقه لوهان في حياته ، و كانت هناك على جانب الطريق خيمة السيدة تشان ، بائعة المجوهرات الأرملة و التي كثيراً ما أثنى لوهان على ملامح وجهها الدقيقة و إبتسامتها المُهذبه ، الى جانبها كان هنالك الثنائي سيء السمعة ، الجميع يستمع إلى مغازلاتهم رديئة الالفاظ كل يوم ، و في بعض الأحيان لوهان يتلقى احدى تلك المغازلات الرخيصه مما يجعله يجري بسرعه بعيداً عن خيمتهم في كل مره .
بغض النظر عن أن خيمتهم ذات القماش الازرق كانت تهتز مع كل هبة رياح قوية ، لوهان بذل كامل طاقته في عمله الصغير هذا و الذي يمثل مصدر رزقه الوحيد ، و لن يهتم في ما إذا كانت رئيسته في العمل امرأة حمقاء تدفعه للجنون.

لوهان أُجبر على حمل إناء خزفي كبير و وضعه على الأرضيه كحلٍ مؤقت لمياه الامطار التي استمرت في التسلل الى الداخل عبر الثقوب الصغيرة الموجودة في السقف ، هو تقريباً لوى كاحله أثناء نقله للاشياء في أرجاء المكان و كان عليه ايضاً تثبيت الاسعار و لاصقة - صنع في الصين - على جميع القطع الاثرية التي امتلكتها العمة ، ومع ذلك لوهان لم يكن يتذمر .

كان سعيد لأنه فعل شيئاً جيداً لنفسه اخيراً عندما تذكر احضار سترته ! هو لا يملك مظله لذا كان معطف ضد الماء قد يفي بالغرض ، الصبي كان يقف خارج الخيمه لدقيقه .. منكمش اسفل سترته و بالونات الهيليوم تطير بعشوائية حوله . يكره المطر ، هو متأكد بأن الامطار علامة لحدوث شيء سيء ، و تمنى فقط أن يغادر المكان قبل أن تأتي العاصفه الحقيقية.

THE DAIRY ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن