صدح صوت صفارة عالٍ بالتزامن مع تغير لون إضاءة المصباح المثبت فوق الباب الثقيل، أحاط لون أخضر باهت بالغرفة بدلًا عن الأحمر الذي كان مشعًا قبله.
تراصت العديد من الطاولات أمام الباب الصلد الذي لا ترتاح لهيئته نفس، فوق إحداها ظهرت شاشة ضوئية طفت في الهواء، بدأت الكلمات تظهر شيئًا فشيئًا عليها.
[مجموعة التجارب رقم: 415
النتائج:
العينة الأولى: فشلت (هلكت أثناء التجربة)
العينة الثانية: فشلت (هلكت أثناء التجربة)
العينة الثالثة: فشلت (في حالة حرجة)
العينة الرابعة: فشلت (هل]
توقفت الطباعة فجأة.
بعد ثوانٍ تابعت الكلمات المتسلسة الظهور لكن بسرعة أبطأ من سابقتها.
[العينة الرابعة: فشلت (هلكت بعد التجربة مباشرة)
العينة الخامسة: نجحت (في حالة حرجة)
العينة السادسة: فشلت (فقدان كلي للقوى العقلية)
العينة السابع]
توقف الحاسوب مجددًا عن الطباعة، تجمدت الشاشة لحظات...
ثم انطفأت فجأة.
...................................
ازدحمت طاولات المكاتب في الغرفة الواسعة، تحرك رجال ونساء خلالهن كالنحل، كلّ منهم يحدق في جهازٍ لوحيٍّ رفيعٍ أو يعدل بيانات ما على سطح المكتب الافتراضي، كانت حالة من الفوضى، لكنها كانت منظّمة ومنجزة.
هرول شابٌّ شق طريقه وسط زملائه ليصل لإحدى الطاولات الأقرب للحائط البعيد، صرخ وبيده ورقة صغيرة:
- مفتش "هيوز"!
حدس الشرطي الأربعيني أخبره مسبقًا بسبب مجيء الشرطي الشاب، تنهد ممتعضًا قبل أن يثبت عينيه الزرقاوين الحادّتين باتّجاه الشاب وسأل:
- ... سرقة أخرى؟
- نعم سيدي!
ابتلع الشاب ريقه قبل أن يضيف:
- مقر الهيئة الوطنية للمواصلات والنقل.
نهض الرجل -"هيوز"- فورًا وأخذ جهازًا لوحيًّا صغيرًا من على سطح مكتبه، حشره في جيب بنطاله ثم سأل وهو يثبت مسدسه على الحمالة المعلقة على كتفيه:
- متأكدون من أنه الرجل الخفي؟
- مواصفات الجريمة تتبع طريقة عمله، سيدي.
أومأ "هيوز" مقتنعًا ثم التفت نحو الغالبية من أفراد الشرطة أمامه، هتف بصوته العالي الذي جعل الجميع يتوقفون عن الحركة ويصبّون كامل تركيزهم مع كلماته:
أنت تقرأ
The Code
Short Storyلص محترف ومفتش عنيد وشيفرة برنامج حاسوب. تقاطعت طرقهم في عملية واحدة غيرت حياتهم. حائزة على المركز الثاني في مسابقة #على_كيفك