"فراق"

57 11 11
                                    

"أرجوك لا تذهب" قالتها مترجية وبصوت متقطع أنا أحبك حقا

رد قائلا وفي عينه العسليتان لمعة حزن وعتاب

" أنا لا أستحقك سيلين أنا أسف وجودي معك كان خاطئ من البداية أنا غير قادر على أسعادك حتى أنا لا أستحقك"

هربت من عسليتاه أول عبرة رغم حرصه الشديد بأن لا يظهر ضعفه أمامها لكنها دائما تنسيه من هو. هو يحبها فعلا بصدق لكن الظروف ضده دائما الظروف يمكنها أن تعيق الحب دائما وتجعل من قصته مأساوية

"لكن أنا أحبك رغم كل هذا زين صدقني أرجوك أنا لا أسطيع العيش ثانية من دونك كيف لك أن تذهب مدى الحياة هكذا أنا لا أسمح لك بالخروج من حياتي بهذه الطريقة "

ثم أجهشت بالبكاء والصراخ

"أحبك أنا أحبك ياهذا كم أنا ضعيفة أمامك حد اللعنة مسحت عينها المبللة بدموعها بيدها لكن لماذا ما هو ذنبي ذنبي هو أنني أحببت شخص ليس لي "

"أرجوك لا تفعلي هذا بي سيلين أنا لا أسطيع أن أرى دموعك هذه اللعنة على هذه الحياة وعلى الحب من الأساس أنا بلا فائدة أنا...."

تحجرج صوته وكأنه يختنق
" أحبك سامحيني"
همس بأذنها ثم تركها متبسمرة أمامه كأنها قطعة من الجليد الذي يتأكل داخله ويحاول أن يبقى قطة واحدة ثم ذهب من أمامها وهي بقيت في مكانها
تحاول فهم ما الذي جرى قبل أمس كانا سويا يحلمان ببيتهما ومن ثم أطفالهما والآن لتوه أنفصل عنها
تركها وذهب تخلى عنها بتلك البساطة كانت متمسكة به لدرجة لا أحد يتخيلها كم هو أناني لتلك الدرجة هي غبية همست لنفسها
"ومع ذلك أحبك وسأبقى أحبك وأنا أؤمن أنك سوف تعود يوما ما لكن الى ذلك اليوم سيبقى هذا مكانك محفوظ هنا"
أشارت الى قلبها بنبرة باكية هي تراقبه يختفي من أمام عينيها ......................

نكهة أخرى للحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن