" رفيق الروح "

27 6 2
                                    

أحيانا تحتاج لمن يمسك بيدك وينتشلك من عتمت لياليك يكون سبب تعايشك مع الواقع
لكن ماذا لو أختفى وأنطفاء من عالمك فجاءة دون إرادتك هل ستتمكن من الاستمرار بحياتك بعدها أم لا ؟؟!

***

مرحبا ....كيف حالك عزيزتي.... تحشرج صوتها في نهاية نطقها لتلك الكلمات
أعلم أني لم ازرك منذ فترة فقط سامحيني لقد أنشغلت بذلك المدلل توم (طفلها ) فقد اصيب بنزلة برد أنه متهور مثل والده تعلمين ذلك ......
أشتقت لك ....
ااااء .......همم .....أريد أخباركي بشئ لكن عديني أنك لن تحزني أرجوك
مايكل .... مايكل قد أعلن حفل زفافه بعد أيام أروجك لا تحزني فهو لا يستحقك كنتي تستحقين الأفضل دائما

عائلتي قد تخلو عني منذ كنت صغيرة .....لكن عوضني الله بك كنتي أنتي عائلتي لورا ....
نحن تربينا سويا ----بدأ صوتها يتقطع أثر البكاء ----
أتذكرين أول لقاء بيننا حين كنت أحاول الانتحار علمتني ما هي الحياة انتشلتني من عتمتي وقفتي بجانبي دوما كنت تلك الفتاة
التي لا رغبة لها بالحياة بعد طلاق والديها وبقائها في منزل جدتها وخسارتها لها بعد مدة قصيرة كنت حزينة جدا جسد بلا روح يعيش دون هدف دون رغبة بالحياة
عاملتيني كأم وصديقة وشقيقة وأكثر من ذلك كنت أجمل حب صادق بحياتي لقد مر وقت طويل على ذهابك .....أفتقدك كثيرا لما ذهبتي لما .....
الى الان أقنع نفسي أني في حلم وسأستيقظ منه يوما ما لأعلم أنك موجدة
أحتاجك ......العديد من اليالي أبكي بصمت لتذكري الأيام التي عشناها سويا
أنتي لا تفارقيني أنتي بقلبي دائما أقرأ كل يوم مذكراتك ولا أمل من قرأتها رغم اني قرأتها كثيرا
أخبرت توم الكثير عنك وسيأتي لزيارتك قريبا فهو أحبك كثيرا .....

أحبك لورا ...إلى القاء ....

جففت دموعها بيدها بسرعة ووضعت لها زهور التوليب على قبرها فهي تحبها ......

نكهة أخرى للحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن