اليوم آن الأوان أن اعترف بالقصة التي أخفيتها منذ سنوات، فليس من العدل أن اخفي عنكم ،انتم أقرب الناس، تجربة حياة مشوقة حصلت في ايام شبابي . . . .بدأت تلك القصة حين كنت أناهز السابعة عشر من العمر
حين كنت لا أهتم سوى بعالمي وأفكاري،
كنت أعيش في منزل أحلامي وطموحي،
أقضي الليل اؤنب نفسي ثم استرجع اجمل ذكرياتي وبعدها أفكر كيف سأقضي يوم غد،
و أتساءل إن هو يحمل لي مفاجأة أو فجيعة أو أنني سألتقي بكائن سيغير مجرى حياتي كما يحدث في الافلام ،
أو أنني سأموت قبل سابق وداع . . . .وفي صبيحة يوم مشمس من أيام الربيع الباردة الممطرة التي تطغى على الفصل وتغيره من العادة إلى التشويق،عزمت أن أزور المقبرة وحدي ودون أن أخبر أي شخص عن جنوني المفاجئ .
فارتديت ثيابي وانطلقت إلى الحياة، وحملت معي حقيبتي التي كانت تحوي اغراضا معدودة ودميتي التي لا انام من دونها .ووطأت قدماي أرض المقبرة . . . .
وفي تلك اللحظة بدأت حماستي ومغامرتي تشتعل شوقا لأيام جميلة كنت فيها جريئة لااستسلم امام الناس ولا اخشى ان افعل ما يحلو لي وما يخطر في خاطري . . . .
وهكذا دخلتها،وكأنني ابحث عن أسرار أو كنوز مخبأة مع أنقاض ضحايا الزلازل،تأملت برهة في ساعة يدي ،ثم واصلت السير بين المقابر العتيقة والحديثة،
أعجبتني مناظرها بين أشجار الياسمين اليانعة الناضرة (البيضاء) واعجبني الهدوء الذي لم يسبق لي أن عشته في حياتي،شعور جميل حينما تجلس في هدوء وتتامل في الكون تسترجع ذكريات وتتعجب للحاضر وكيف تغير الناس وكيف تغيرت انت كذلك ،ثم تارة أخرى يأتيك فضول عما سيحدث وكيف ستصير حياتك مستقبلا ،تأتيك تساؤلات كبيرة وصغيرة تبحث عن إجابة صغيرة فقط عن أشخاص تحبهم وعن أحداث لا تتكرر....ذلك أسميه فضولي . . . .
قضيت هناك اليوم كله ولم أنتبه للوقت الذي مضى ،أعجبني المكان وكأنني أردت العيش فيه،
أعدت النظر في ساعة يدي فادركت أنني أمضيت هناك أكثر من 8 ساعات . لا أدري كيف جئت هنا ولماذا ،..،اربكني السؤال واحترت من أمري، هل أغادر أم أبقى ؟
أعجبتني لذة المكان وكأنني عدت إلى الديار ،وفي افكار اخرى ان الوقت متاخر وعلي أن أعود إلى الديار فماذا اختار ديار الواقع أم ديار الخيال؟ وقعت في شراك جرأتي ومكثت هناك في مكاني.
وهل هناك مجنونة تبيت الليل في المقبرة؟ نعم تلك انا.. . . . . . . . . . . . .
لاتبخلوا علينا بتعليقاتكم، وإلى اللقاء في جزء آخر😄💜😄💜😉
وربما في عالم آخر حيث لا مكان إلا لعشاق الأمواتHAVE FUN 💜
أنت تقرأ
كرز في لوحات مأساوية
Mystery / Thrillerكرز نبيل بجماله وألوانه يتدلى من على شجرة فينانة قد يبدو لشاعرة مثلي فنا مسالما أوجده الإله، فنا فريدا يستحق التأمل العميق في باطن تفاصيله، ولكنه بدا لتلك الرسامة وكأنه لوحة مأساوية لدموع تتجسد في الطبيعة الكئيبة بدموع ........