PART 16 🍒

3 3 0
                                    

  
لماذا الدنيا عنيفة إلى هذا الحد؟
طيفي الملون لايراه غيري، ولا أحد يصدقني...
اليوم يامذكرتي رأتني أختي شمس أتحدث إليه فظنت أنني جننت،
أخذت أحكي لها عنه ولكنها لم ترد تصديقي.....
وأمي لماذا تظنني فقط أؤلف قصصا من أجل أن أحكيها لأحفادي أو أساطيرا من أجل أن يستمتع بها الناس الآتون من بعدي.....
أريدها فقط أن تصدقني لكنها لن تفعل ولاأحد سيفعل من بعدها، وأنا سأحتفظ بهذه المتعة لنفسي ......

   وهل يمكن أن ينسج الإنسان أكاذيبا وهو يحدث نفسه في مذكرة؟ ذلك مستحيل بالتأكيد.
لابد أن ذلك الطيف حقيقة وأنا تلك الغبية التي لم تثق بابنتها،
أردت أن ترجع بي الدنيا عبر الزمن لأصحح أخطائي لكن الدنيا العنيفة أكيد لن ترحمني......
قلبت الصفحات وأخذت أطلع على العديد من الأشياء التي لم أدركها عن ابنتي لكنني لم أكتف لأنني لم ألتق بقصة أخي بعد.......

   أين أجدك ياصديقي طيفي؟
أين أنت الذي لاتفارقني عند تعاستي؟
أسألك أيتها الأرواح أين طيفي أتوسل إليك،
بحثت عنه في كل الأزمنة والأماكن لكنني لم أجده وبصماته في الفضاء...
أنقذني ياعالم من ورطتي ،عالمي تجمدت حقوله من جديد والسماء اسودت ثلوجها .
فأين طيفي ليطرد الأشباح ويلقنها درسا....
أنا أبكي وأرتجف وحدي هنا في غرفتي ولاأحد يسألني عني،
كان ذلك الطيف كل شيء أملكه في الحياة قبل كل الأشياء وقبل كل الأشخاص.....

كيف سأعيش من دونه وكيف سيواسيني أشرار لايريدون الإعتراف بوجوده وحتى والدتي لن تقتنع بهذه الخرافة......
لا أملك الآن غير هذه الأوراق لأملأها غضبا وحزنا....
كل ماأراه أمامي لوحة فيها أطياف وأشباح رمادية رسمتها أمي من أجلي،
ولكنني لن أحتاجها بعد الآن،
سأرميها بعيدا أو أدفنها لأنني لاأود أن تذكرني بهذه المأساة.....
فات الأوان الآن،يجب أن أنسى كل شيء وأمضي في حياتي،
وأن أسامح عائلتي لأنها لم تصدق أحاديثي فأنا أيضا لم أكن لأصدق وجود أطياف حتى أراها بنفسي....
أتساءل أين ذلك الطيف الذي أقدم على خيانتي أو هل يمكن أنه أراد فقط أن يذهب ثم يعود ،
أم أنه قد لقي حتفه وتركني ولازال يراقبني من بعيد؟.......

...................

   أتساءل ثم أتساءل.. أحدث نفسي وأجيب نفسي....دموع تتدفق على فمي ودماء تغلي في عروقي....فهل من أحد يسمعني؟

...............

😇😇😇😇💛💛

..........

كرز في لوحات مأساوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن