PART 9 🍒

10 3 6
                                    


وهكذا....كان ذلك سرا من أسرار حياتي فاسمعوا قصتي إلى نهايتها.....

رافقت أخي إلى عيادته وقمنا ببعض الكشوفات والإختبارات....
وانفضحت مفاجأتي،اكتشفت في نهايتي أنني مريضة بعمى الألوان، ولكن قصتي لم تنته هنا......

اكتشفت الآن حقيقة تلك الحديقة فانفجر قلبي الوانا سوداء وخيبات أمل لامرئية....
وقررت ألا ألون لوحاتي مجددا...

كل الألوان حولي مجرد أكاذيب تستفزني وتستغل براءتي...
اكتشفت ذلك اليوم أنني أرى السماء بيضاء والنباتات زرقاء والثلج بنفسجيا.
يالبشاعة هذه المناظر الطبيعية عندما تتغير ألوانها....
لذلك كنت في غفلتي أتعجب من ألوان الدنيا،
لكنني أقنع نفسي في كل مرة أنها جميلة،
كانت نفسي تخدع نفسها،
وانا كالحمقاء لم أنتبه لشيء كعادتي، لا أنتبه لشيء حتى يأتيني العالم ليوقظني من سباتي،
وأصدق كل شيء كالغبية التي لم تعش يوما على متن حافلة الحياة...

كيف صدقت أن الأبيض هو اسم لون الثلج الذي لطالما رأيته بنفسجيا طيلة الوقت ولازلت أراه كذلك؟......

كان العجيب في الأمر أنني لا أفرق بين جميع الألوان حيث تتغير كل مرة بشكل جديد،
وكأنني بطلة خارقة تملك قوة تغيير الألوان ،
أو وكأنني ساحرة شريرة،
فأحمل عصا سحرية ألوح بها في الهواء فتتغير الألوان كما أحبها أن تكون....

كان ذلك عجيبا لأنه من النادر أن يحدث عند الأشخاص...
0،4 بالمئة من الناس فقط هم من يتعرضون لهذا النوع من عمى الألوان....
لم يعجبني ذلك في بادىء الأمر ولكنني مع مر الزمان أحسست أنني محظوظة بسبب ذلك....
ألست أهوى أن أكون مميزة عن الآخرين؟
وها أنا الآن أبصر بطريقة مميزة كذلك، إن هذا لشيء سحري،

اود أن أعرف من هو هذا الجد الذي أورثني كومة ألوان بعد مر عصور وعصور في صندوق رمادي أرسله إلي واستلمته دون أن أعلم. فهل يعقل أن تستلم هدية في صندوق دون أن تعلم بذلك؟.؟.؟

......................

آراءكم من فضلكم سلبية كانت أم إيجابية لاأمانع أبدا
أتمنى لكم نهارا سعيدا
وشكرا🙆

كرز في لوحات مأساوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن