الضعف الإملائي نسبيًا هو مُشكلةٌ لا تنتسب للطلبة فقط
إنما كذلك من هم في طوالع ريشةِ الأدب
وذلك ليس عيبٌ على جاهليه، إنما العيب يكمن في مَن يَعلمهُ، ويستكنزه بجوفِ نفسه الظمأةِ للطمع.
أما وبهذا المنطق، فأحبُ ألا أكون من ظِماء تلك الصفة
وبصفة كرهي هذا، سأباشر بالدخول لثاني موضوع كتابنا هذا : "قواعدُ اللغة".
النطق ولاسيما الإملاء، تعتبرُ أولى الأمور التي يجب على متعلمِ اللغةِ إتقانها
فلن تكون اللغةُ لغةً إن لم تمارس النطق الصحيح لها
ومن هذا المنظور، يلزم أن يُطلق عليك جاهلٌ إن كان في حديثُك بها خطأً، معلومًا كان أو لا.
"النطقُ"
ككلمةٍ لا مُضاف لها : هي عمليةٌ يتم من خلالها تشكيل الأصوات والمقاطعُ والكلمات عند اللسان، والفك، والأسنان ، الشفتين، والحنك بتغيرِ مجرى الهواء القادم من الأوتارِ الصوتية.
ووفقًا لهذا، فإن اللغة يلزم أن يكون ناطقها عالمًا بالنطق الصحيح لها
فإما أن تنطق وتُسمى بأهلِ اللغةِ، أو لا تتقنها وتكون أجنبيٌ عنها
لكن إن كنت مبتدئً ولا سيما في وقتنا هذا، ستحب أن تعلم أكثر عن ذلك.
أما الإملاء، فهو كتعريفٍ موجزٍ بديهيٍ :
هو إلقاءُ قولٍ على كاتبٍ يكتبه، ويذكرنا هذا بالمرحلة التعليمية الأولى حين كنا نتعلمه
لكننا بالتأكيد، أو معظمنا، لم يستفد بشيءٍ مما درسه حينها.
ينقسم الإملاء إلى عدةِ دروسٍ، وبحسب فهرسنا بكتابنا هذا،
فدروس الإملاء ستكون كالآتي :
ألفُ القطع، وهمزة الوصل
التاءُ المربوطة، والتاءُ المفتوحة، والهاء
الهمزة
الذال، والزين
الطاء، والظاء
القاف، والكاف
ثم وأخيرًا سنستمع إلى أسئلتكم بخصوص "النطق، والإملاء"
وسنرى إن كانت هناك مِن الصعوباتِ شيء.
فأرجو منكم أن تترقبوا مُبْتدأ الفصول قريبًا
وإلى ذلك الحين، أرجو لكم أيامًا سعيدة
كانت معكم ضاد.
