أيام الربيع | K.TH

2008(3)

سقوط المطر أجمل بِداية يزرع الطمأنينة وسلام داخلي لكل نفس بكرة الأرضيه ينبت من بعده كل شيء حي و يزرع بصائص الأمل لفاقديه فليس كل سقوط فشل
هو يسمح للعالم أن يكون ادفى وهي تشعر انها تذوب حينما تصتدم قطرات المطر على بشرتها البيضاء الشاحبه يذكرها كونها على قيد الحياة
المطر هو الرفيق المخلص الذي يكتم سر الدموع المنسابه حتى تتسلسل خيوط اشعة الشمس تقطع وقت مواساته لكل من انكمش صدره بألم تودعه بقوس قزح كمواساته الأخيره تخبره أن الروح لا يمكنه أن يتشكل على قوس قزح من غير دموع

" تشون ماي هل تنوي ان تصابي بالحمى ؟ "
سألها وهو يقرب مظلته نحو جسدها الضئيل المبتل لتنظر له بينما شعرها طويل المبتل يخفي ملامح وجهها ليبعد تايهيونغ خصلات شعرها كي يتسنى له رؤيتها بشكل افضل
امسك بيدها ولم تعارض على ذلك ليأخذها نحو مقهى يجعلها تجلس في إحدى الطاولات بينما يطلب لهما مشروب دافئ فور اختفائه عن مجال رؤيتها حدقت بأله التصوير خاصتها الذي تحطمت بشكل كامل اثناء تعثرها

تم حجب مجال رؤيتها بمنشفه كادت ان تجفف شعرها بها ولكنه سبقها بذلك فور انتهائه جلس امامها يرتشف من مشروب الشوكولاه ساخن خاصته ثم يردف " ماذا كنتِ تفعلين بهذه الوقت ؟ "
قلبت عيناها على سؤاله لتجيبه بسؤال متحاذقه " انت ايضا ماذا تفعل بهذه الوقت هل الفضائيون ارسلو لك اشارات ؟ "

اخرج لسانه يلعق به شفتيه يرطبها ويرفع حقيبته الرماديه لها " انني اعزف على الساكسفون "
ثم اجاب على سؤالها ثاني يوضح لها وجهه نظره " في حقيقة انني اؤمن بوجود الارانب في قمر فكلا ليس الفضائيون الذين ارسلو إشاراتهم لي "

همست بصوت واطي كونه مجنون لتتسلسل ابتسامه على وجهه يكمل ارتشاف مشروبه متجاهل ماقالت عنه لترتشف هي الأخرى من مشروبها بينما تنظر لألة التصوير خاصتها ليكسب ذلك اهتمامه كي يمد يده نحوها للحضة هي ترددت ظلت تحدق بيده و ألتها الغالية لتسلمها إياه بتردد ليتفحصها بأهتمام يتمتم لنفسه " مازال بها امل "

" حقا ؟! "
تلك كانت المرة الأولى التي يرا بها عيناها تلمع بشدة أشدُ لمعانًا من نجوم يكاد أن يجزم يمكنه رؤية انعكاسه بها
ابتسم ليؤما لها بينما يكمل فحص الألة التي يمكنها أن تكسب حياة اخرى " هناك شخص أعرفه خبير بهذه الأمور لا تقلقي "

تشكلت إبتسامة صغيرة ولكنها سرعان مااخفتها عندما وجدته يحدق بها ليعقد حاجبيه بغير رضا يتذمر عما فعلته بأخفاء ابتسامتها الجميلة " لماذا اخفيتيها انتي تبدين اكثر جمالاً عندما ابتسمتي "
هي رمشت عده مرات غير مصدقه عما صرحه الآن فهي المرة الأولى التي يتم تلقيبها بالجميلة لم يسبق لأحد من قبل ان يخبرها بذلك بأستثناء عائلتها
هزت رأسها بالنفي تنظر له بأسف " كلا انا لست جميلة تايهيونغ "
هز كتفيه بعدم مبالاه فهو يؤمن لكل شخص نوع من جمال أن لم يكن الخارجي فلا بد من وجود الجمال الداخلي الجمال ليس عباره عن مثاليه إنما يتفرع لأنواع كثيره ولكن البشر لا يهتمون بذلك قدر اهتمامهم بالمظهر الخارجي

" انتِ ترين نفسك لستِ جميلة ولكنني أجدك جميلة لا يمكنك تغيير الصورة التي رسمتيها بعقلي " انهى كلامته ليحمل حقيبة الساكسفون خلف ظهره بينما يرمي المظلة كي تمسكها تشون ماي بقوة تحدق به بأستغراب فهي مازالت تهطل بغزاره فلا يبدو أن السماء سوف تكتفي من تفريغ ما بجعبتها قريبًا

" سوف اذهب للمنزل وانتِ يجب عليك كذلك واستحمي فور وصولك " اخبرها بينما كان يرتدي معطفه ويرتدي قبعته ثم يليها قبعه المعطفه

" ولكنك سوف تصاب بالحمى انا لا احتاجها " تمتمتها بتذمر بينما تمد المظلة نحوه ولكنه دفعها نحوها ليقف قائل " سوف اكون بخير انا رجل بنهاية الأمر انني اخشى فقط اضع اصبع واحد بكتفك وتتفكك عظامك "

قلبت عيناها بغير تصديق عما قال عنها للتو لترد عليه " لقد ظننت إنك فتاة قبل أن تخبرني الأن إنكَ رجل "
قهقه على ردها لينزل للأسفل يخرج من المقهى بينما هي تنظر له لوح لها لتلوح له بتردد هي احبت الألوان التي اتخذت موقع في عالمها المقحل التي مازالت غير معتاده عليها

ربما يمكنها ان تتقبل فكرة إنها صديقة كيم تايهيونغ لمرة

=

واقعه بتفاصيل ذي رواية بشدة احسها تمثل جزء مني
رأيكم ؟
تاي ؟
تشون ماي ؟

اعطو الرواية الكثير من الحب فهي مازالت ببدايتها 💕
ان راقت لي رواية للنهاية احتمال ٣٨٪‏ اسوي سلسلة فصول

See you on Wednesday or Thursday 🌈🖤