أيام الربيع | K.TH

2013(6)

=

" تاي تاي اين انت ؟ "

هو سمع صوتها المفعم بالحيويه ولكنه لم يفتح عيناه خائفًا ان يكون ذلك الصوت احد هلوساته

" يا كيم تايهيونغ ! "

مره اخرى تجاهل ذلك الصوت يعقد حاجبيه بأنزعاج يغطي عيناه بكفيه عن سلاسل اشعه الشمس التي تعجر شجره البرتقال عن حجبها

" اريد رؤيتك يا زهرة البرقوق الساكنه بداخلي "

فتح عيناه بقوه ينظر عما حوله يبحث عنها بينما يشعر بثقل صدره الغير قادر على تنفس بطريقه صحيحه

" تشون ماي ؟ "

وقف يمسح بقايا العشب من بنطاله ينظر لحديقه منزله باحثًا عنها يكرر اسمها مره اخرى بصوت مرتجف " يا تشون ماي هل خرجتي من المستشفى مره اخرى ؟ "

تحرك من مكانه يبحث عنها بين الاشجار و وباحه الخلفيه ثم ينتقل لداخل منزله يجدها تلاعب سونشيم لتبتسم عندما رفعت رأسها تنظر لوسنشيم الذي تركها واتجه نحو تايهيونغ لتخبره

" لقد اوجدت بي زهرة البرقوق يا شعاعي المضيء "

=

فتح عيناه من قيلولته التي لم تكن في حساباته ينهض يدخل داخل المنزل يصرخ غير مبالي مدى ارهاقه

" تشون ماي اين انتِ اظهري هذا ليس وقت مرح ! "

بدأ يبحث عنها ويكرر مناداه اسمها لأنه حلمه بدأ واقعي للغايه قابل للتصديق

تنهد بقوة يبعثر شعره يتجه نحو غرفته التي يصدر منها صوت رنين هاتفه . فور رؤيته اسم ماي شعر بجفاف ريقه وسرعه نبضات قلبه ليجيب عليها بسرعه يردف بصوت مرتجف

" يا ماي لماذا خرجتي من مستشفى ! "

" تايهيونغ "

ذلك الصوت لم يكن صوت فتاته التي يحبها بل صوت والدتها الخافت وانتحباها الذي اعلى من صوتها

" سيدة لي سوف ابحث عنها لا تقلقي "

هو سمعها وهي تنتحب بصوت اعلى ليست قادره على سيطره بمشاعر الامومه وعدم البكاء لأبنتها الوحيدع

اردفت سيدة بين شهقاتها بتقطع " عزيزي تايهيونغ تشون ماي خاصتنا قد فارقت الحياة "

هاتفه سقط من يده ليصتدم بالأرض يشعر وكأنه الماء البارد سقط عليه يشعر وكأنه فقد كل طاقته
يشعر كأنه قلبه اقتلع من صدره ولم يعد هناك حياه له

هو هز رأسه بغير تصديق يقضم شفتيه بقوه لكيلا يسمح لشهقاته ان تصبح مسموعه فهي لم تمت بعد

تشون ماي محبوته لم تمت هي كانت هنا بمنزله سليمه
هو رأها سمع صوتها و اخبرته انها تريد رؤيته

تشون ماي ليست ميته
لا يمكنها ان تفرد جناحيها لترحل عنه لأنها اخبرته انها تحبه

سمح تايهيونغ لمشاعره ان تتلبسه ليسقط على الارض خائرالقوة يخفي وجهه بكفيه يبكي بقوه

ليشعر ذراعين تقربه نحو جسد عرف صاحب الجسد من رائحه البرتقال التي يحملها صاحبها

" لقد سمعت بذلك انا اسفة بني "

اخبرته جدته بينما تقبل رأسه وتقربه نحو كتفها ليبكي خائر القوة يتشبت بملابسها كالطفل الصغير الذي لا يريد من الغرباء ان يحملوه

هو كيف يمكنه التنفس وهي لم تعد تتنفس
كيف يمكنه ان يكون بضع خطوات من تحقيق حلمه وهي لم تحلم قط
هو يريد ان يغرقها بالحب ويسمع صوت ضحكتها

تلفظ تايهيونغ بصعوبه وسط شهقاته " لماذا جدتي ؟ لماذا بين جميع الناس تشون ماي تموت ؟ "

ربتت جدته على ظهره تخبره بينما تمسح دموعها بيدها الاخرى " تشون ماي مازالت حيه "

ابتعدت عنه لتضع كف يدها على صدره تستشعر بقوه نبضات قلبه
" هي تعيش هنا الرب اخذها ليستقبلها بمسكنها الجديد ولكن قلبونا دائما سوف تكون مسكنًا لها "

=

See you later 👋 🖤