•بِدايَة جَدِيدة•

73 6 19
                                    


تَماماً كعودِ ثِقاب ،يَحمِل موتهُ داخِل رأسِه

————————————

"لقد وَصلت"
أعلنتُ وصولي ،علّقت مِعطفِي واتجَهتِ صاعِدة
لِغُرفتي

"لمِا يَتحدثُ بالألغاز "
تسائلتُ مُحَدِثةً نفسي
-قَبلَ دقائق-
"لأنني سأحمِيك هذِه المرة"
همَس وهو يَضُمني
شَعرتُ بالريبة والخوف قليلاً مِن نَبرة صوته الصَادِقة
"هل أنتَ بخير؟"
سألته بعد أن حاولتُ دَفعَه بِخفة
"لا تبتعدِي عن ناظِري"
قال بَعدَ أن ابتعد عنها
تزايدت نبضَاتُها ووتدفق الدَم في عُروقِها بغزارة ، فرتسمت ابتِسامة صغيرة على محياه سُرعان ما اخفاها
"قبل أن أن أُسجل رقمي ..لِما استمِع لأفكارِك؟"
قالت قبل أن تُدوِنَ رقمها هلى هاتِفِه
"هذا مُعقد ، لهُ علاقة بخلايا ادمِغتِنا أنا وأنتِ"
قالَ بعد تَفكير
همهمت بعدم فهم وبدأت بتدوين رقمِها لهُ بِسُرعة وهَبت مُسرِعة دونَ الإلتِفاتِ لهُ.
✄ ✄  ✄
أشعُر بالحيرة ، لمِا تتعقدُ حياتي أكثر ..جدياً لا طَاقة لي بِالدخول في متاهات ولا الرُجوع للمَاضي.
رَنَ هاتفي مُعلِناً اتِصالاً ، فتَحتُ الخط أنتظرُ سماعَ المُتصل
"حَبَة البُندُق؟"
"اهه ، أجل"
"لم يتسنَى لي التأكُد مِن الرَقم لأنكِ ركضتي"
"والآن تأكَدت ، وداعاً "
أردفتُ سريعاً خوفاً مِن أن يُلاحظ مدى ارتباكي وخَجلي .
...
دغدغَت خيوطُ الضوء القادِمة مِن النافِذة عيناي لأَزفُر بإنزِعاج
"اللعنة على المَدرسة"
تمتمتُ وأنا أُرتِبُ فِراشي

ارتَديتُ زيي المَدرسي ليَرن الهاتِف
*حبة السُكر تتصل*
"ماذا؟"
قلتُ بنفاذِ صبر
"صباحُ الخير لكِ أيضاً"
قالَ بإمتعاض
"لا يَهُم ، تذكري موعِدك مع الطبيب ، سأسبِقكِ للمدرسة"
"لن أذهب لأي لع.."
هاه لقد أغلق الإتصال
"تشه ..حقير"
...
4:00pm
*حَبة السُكر تتصل*
"ماذا"
"اخرجي ..الأن"
"لن أفعل"
"ستلومين نفسكِ صدقي.."
"آتية واللعنة"

"مالذي تريده يا هذا؟"
"الموعِد مع الطبيب"
"اسمع لن أ.."
وبرمشة اختفت من الحي .. حملها على ظهره!
..
"ستموت اذا فعلتْ هذا مُجدداً صدقني"
"هيا انه ينتظركِ"
"هل تتجاهلني ؟"
لم يهتم بما نبست وجرّها مِن مِعصمها إلى داخِل ذلك المقهى القريب من حيّهم

وقفا أمام ذلك الشاب ليُعرفها بِه
"هذا آزر"
لوح لها آزر بإبتسامة خفيف

"لُطفاً بِها .. أرجوك"
قال يونقي
" لا تقلق"
أجابَ آزر

"يوهو أنا هُنا أُحاول فهم ما تخرجون من كلِمات"
قالت بِبلاهة مُتملمِلة

"سأُلاقيك في المساء"
"ماذا"
واختفى من ناظريها فدون ان يلتفت

حمحم الجالِس قبالتِها صارفاً ذِهنها الشارِد
"نعم يا سيد أزرار ام أيزر؟"
"فقط دانييل ، نادنِي دانييل"
تنهد بِقلة حيلة
"اياً كان ما الذي تريدونه؟"
"أولاً سأُعرِف عَنّا"
"عنكم؟"
"نَحن مُؤسسة z10 ، المُتخَصِصَة في هَندسة الجينات ومُتابعة الحالات الشَاذَة"

MIND YEYS |M.Ygحيث تعيش القصص. اكتشف الآن