أسندت راسي إلى طرف الأريكة بينما أفكر فيم جرى، في نفس ذلك اليوم الذي ذهبت فيه إلى المتنزه و كدت أن أموت،
ظهر ذلك الوحش و قتل عددًا من الناس،
ثم اختفى عند النهر، في الجسر الرئيسي...كنت هنالك صباحًا، ممزق الملابس رث المظهر.
غطيت وجهي بيدي و أنا أرفض تصديق ذلك، الأمر أشبه بإنتظارك لنتيجة الإمتحان مع علمك بأن درجاتك سيئة لكنك تأمل أن تتفوق؛
الأمر كان مشابهًا لكن بطريقة مخيفة أكثر، هذا يعني بأنني لم أصبح وحشًا فقط، بل قاتلًا كذلك.نهضت لأذهب للعمل، جيسي لم تكن موجودة و كذلك روزي كانت مع جدتها،
وصلت بعد حوالي الساعة للمركز ليقابلني العديد من الزملاء مهنئين بسلامتي من ذلك الحادث،
شكرهم لأدلف لمكتبي بسرعة، أغلقت الباب لأطلع على ملف العملية بإهتمام،
تلك المنظمة كانت تهدف إلى تطوير عقاقير جديدة، بالإضافة لمشروع تحويل البشر إلى متحولين...قاطع جلستي المهمة صوت طرقات على الباب، ثم فتِح بعد هنية ليطل هينري
-من قسم الأمن القومي- و يهتف :
- جو! مر وقت طويل!
سمعت عن بطولاتك في المهمة السابقة،
أنقذت الجميع بتصرفك السريع.- تلك لم تكن بطولة، أي شخص في مكاني كان ليفعل نفس الشيء.
أجبته بإبتسامة مصطنعة على وجهي و أنا أتمنى أن يغادر سريعًا، لطالما كنت أمقته منذ فترة التدريب و لحسن الحظ أننا في شعبتين مختلفين،
أضاف هينري بعد أن اقترب و وضع يده على جبهتي:
- ما هذه العلامة الحمراء؟ هل سقطت؟- لا شأن لك بذلك.
أجبته فسحب يده بإبتسامة و قال:
- على العموم شكرًا على حسن الضيافة، جئت لأخبرك بأمر صادر من رئيس القسم شخصيًا،
فحص طبي خاص لجميع من ذهبوا في المهمة السابقة،
يمكنك الذهاب لسامانثا الآن لتخبرك بالتفاصيل.أغلق هنري الباب خلفه لأتنهد و أنا أعلم بأنه لن يأتي لي شخصيًا لو يم يكن هنالك شيء،
وضعت الأوراق و خرجت لأسير على طول الرواق إلى المكتب الطبي،
طرقت الباب عدة مرات ليأتيني صوت سامنثا،
دخلت لتقابلني بوجه صبوح قائلة:
- لقد توقعت أن أراك بإصابة مستديمة بعد رؤيتك بين يدي الجنود يومها في وسط دماءك، يسرني أنك قطعة واحدة الآن!- شكرًا لك سامنثا، إذا ما هو الفحص الذي أمر به رئيس القسم؟
- أوه، إنه مجرد إجراء إحترازي للتأكد من سلامة الجميع، و عدم انتقال الفيروس لهم من أولئك الذين كانو في أنابيب الإختبار.
أجابت بإبتسامة مطمئنة و أضافت:
- أنت الأخير، الجميع تعرضوا للفحص بسرعة و كانوا بخير.أومأت برأسي و جلست على الكرسي لتحمل قلمها و تسلط الضوء على عيني اليمنى فاليسرى،
تفحصت حلقي، ثم تمددت على سرير الفحص بعد خلع قميصي لتلصق بعض الأسلاك بصدري و تراقب شاشة جهاز أمامها،
كان إنعكاس الشاشة الزرقاء يلمع على نظاراتها الزجاجية و هي تراقب الجهاز بصمت،
بعد عدة دقائق قالت:
- سأنتظر النتيجة لاحقًا، يمكنك الذهاب الآن.
أنت تقرأ
لا تهرب ١
Werewolfما كنتَ تطارده يومًا، سيطاردك ليجعل أسوأ كوابيسك حقيقة، لتستحيل فريسة لا صيّاد. جو بيري يعمل في الشرطة الفيدرالية 'إف بي آي' ، حيث يتم الإهتمام بالقضايا السرية دون لفت الأنظار، في احدى المهمات للتحقق من مختبر سري يعمل ضد الحكومة في ابحاث مجهولة، حد...