وصلنا لمبنى قصيٍّ في الأطراف، حوالي ثلاث ساعات من أوتاه،
ترجلنا من الشاحنة و أخرجنا الصناديق لإدخالها للمؤسسة،
كان بإستقبالنا جيمس كارتر، أحد المسؤولين عن المختبر، قابلنا بإبتسامة بشوشة و قال:
- كنت في الإنتظار.بدأت أنا و آلن بتفريغ الحمولة، كانت أدوات تنظيف و مواد معمل إعتيادية من كيماويات و أسطوانات للغاز،
إرتدينا القفازات و بدأنا بحمل الصناديق للداخل.كانت الواجهة الرئيسية ذات طابع فخم،
قابلتنا السكرتيرة ملوحة لألمس طرف قبعتي و أوميء كرد للتحية،
إلتفتت السكرتيرة جيمس متسائلة:
- هل هؤلاء هم عملاء الشركة؟- بلى، كما أن جهاز الغاز معطل في الغرفة الثالثة و الستين، يجب إصلاحه بأقصى سرعة.
أجاب جيمس فقالت:
- شكرا لكم! تفضلوا !أكملنا طريقنا عبر الرواق المليء بكاميرات المراقبة،
كان جميع من يمر بنا يرتدي سترة المختبر البيضاء، ما عدا القليلين فقط.وصلنا لغرفة التخزين حيث وضعنا الصناديق، ثم اتجهنا للغرفة الثالثة و الستين، مع معداتنا و أدواتنا،
كانت خالية تماما، غرفة معمل عادية،
التفت جيمس و قال:
- بالتوفيق، يا عمال النظافة، سأراكم لاحقًا.إبتعد جيمس لنغلق الباب خلفنا بحذر،
تنفست الصعداء ليقول آلن:
- إنه مجرد أحمق متحذلق، أليس كذلك؟- إنه عمله، لولا مهاراته و قدرته على التسلل في عمق المؤسسة بسرية كعضو فيها لما استطعنا الدخول بهدوء هكذا.
أجبته بإبتسامة ثم أضفت:
- لقد أكمل مهمته، حان دورنا الآن.تأكدت من قفل الباب بينما أخرج آلن جهازه اللوحي و أوصله بمصدر الكهرباء،
فتحت حقيبتي المعدات لأخرج سلاحي المفضل 'آي جي آر ١٧' و دسسته في طيات ثيابي،
بعد عدة دقائق هتف آلن:
- إنتهيت!
تمت قرصنة النظام الإلكتروني، لدينا عشر دقائق قبل إستعادة النظام.- حسنا، إنتهت مهمتك الأولى، بلغ الفريق ليقتحم الموقع و لنذهب.
بعد عدة ثوان على إرساله للإشارة، سمعنا أصوات الصراخ من قبل الموظفين، و أصوات الرفاق كذلك،
خرجنا من الغرفة لنقابل مارك و عددًا من الجنود يقارب الخمسين، تم تقييد كل من عثر عليه بينما تقدمنا ثلاثتنا لمكتب المدير،
دفعتُ الباب ليفتح بقوة و يقابلنا وجهه المندهش، عجوز في أعتاب الستينيات يجلس بعظمة خلف مكتب صخم،
رفعنا أسلحتنا نحوه و خاطبته بصوت جهوري:
- الشرطة!
إرفع يديك و ابتعد نحو الحائط، حالًا !نهض العجوز ببطء من مكتبه و قال:
- إنها النهاية، أليس كذلك؟ابتعد المدير عن مكتبه ليقف قبالة الحائط، و يقول:
- للأسف، تأخرتم كثيرًا .
أنت تقرأ
لا تهرب ١
Hombres Loboما كنتَ تطارده يومًا، سيطاردك ليجعل أسوأ كوابيسك حقيقة، لتستحيل فريسة لا صيّاد. جو بيري يعمل في الشرطة الفيدرالية 'إف بي آي' ، حيث يتم الإهتمام بالقضايا السرية دون لفت الأنظار، في احدى المهمات للتحقق من مختبر سري يعمل ضد الحكومة في ابحاث مجهولة، حد...