يقع منزل رالف في واد ملئ بأشجار الصنوبر ويشرف علي نهر كلادوس في هذا الوادي كانت تقام الألعاب الأولمبية منذ ألف سنة , الضاحية هادئه ومليئه بأشجار توفر الخشب من جبل كرونيو ومحاذيه لمنطقة ألتيس المزروعة بأشجار الزيتون نظرة الي ساحة الملعب ترى الأعمده الرخامية منتشرة هنا وهناك تذكّر بأيام العز هنا كانت تقام الألعاب الرياضية المختلفة ويحضر الشباب من كل أقسام الدولة الهيلينيه ليتنافسوا منافسة شريفة علي البطولة الرياضية تعتبر الفترة الزمنية التي تقام بها الألعاب الأولمبية هدنة بين المدن اليونانية تتوقف خلالها جميع نزاعاتهما الداخلية والخارجية
وصلت ساره الي منزلها الجديد مع الفجر كان قرص الشمس الذهبي قد بدأ يتصاعد في كبد السماء من خلف جبال اركاديان وترسل أشعتها الي أشجارالزيتون وحقول القطن وعرائش العنب في الوادي الأرض مكسوة بسجادة زرقاء من السوسن وشقائق النعمان قد بدأت تذبل في أول فصل الصيف وعل ضفتي نهر ألفوس بدأت الدفل تزهر المنزل يقع في المثلث المكون من ملتقى النهرين , وجبال الصنوبر الضخمة كانها برج شاهق يشرف علي بقايا ملاعب الأولمبياد هناك هيكل قديم لزيوس كبير الرموز عند اليونان القدماء صرخت ساره صرخة أعجاب , ونظرت نظرة أمتنان الي الرجل الذي حملها معه الي هذه الجنة الأرضية وقالت:
-- انتظرت أن يكون المكان أكثر وحشية , انه آيه في الجمال
- قلت لك ان البلاد رقيقة ويختلف المكان عن النسر المكشر المتوحش في دلفي هذا المكان آمن كانت اولمبيا مكانا محرما علي المقاتلين , هنا ينبذون أحقادهم وصراعاتهم ويمارسون مختلف أنواع الرياضة البدنية في منافسة شريفة
كان رالف يرمي الي المعني المبطن في حديثه فهمت ساره قصده وقالت:
- ولكننا لم نحضر الي هنا في سلام ووئام الخصومة بيننا أبدية ولا تعرف الهدنة
بالرغم من تصريحها الا أنها شعرت بالأمان والسلام
البيئه الهادئه تطغى عليها روح المصالحة لقد عرف اليونانيون القدماء أين يختارون مكانا لألعابهم, فالمكان محمي من الرياح الباردة والحارة ونسائم البحر الناعمة الرطبة تغطي وادي الفوس لجهه الغرب
هز رالف كتفيه بدون أكتراث وهو يساعد سائق التاكسي في نقل الحقائب لحقت بهما ساره ومشت تحت قنطرة حجرية تفضي الى حديقة جميله جدا هناك عريشة كبيرة تحمي من أشعة الشمس المحرقة , مزروعات فنية منوعة تحيط بها حجارة بشكل فني ونوافير المياه ترسل رذاذ الماء الي الزهور اليانعة في كل مكان من الحديقة
المنزل مربع ومطلي بالدهان الأبيض وبه غرف واسعة في الطابق العلوي تدخلها الشمس , وقد فرشت بأحدث الأثاث وأثمنه , مرتا بستوس مدبرة المنزل أخذت ساره لتريها غرفتها مرتا وزوجها جورج يعملان عند رالف في تدبير شؤون المنزل والحديقة نظرا الي ساره بدهشة واستغراب عندما عرفهما رالف بها نظراتهما المعبرة تملأ كتابا كانا ولا شك يتساءلان عما ستقوله المرأه الأخرى عنها وتاقت ساره لتتعرف الي المرأه ألأخرى صديقة زوجها الحميمة غرفتها تشرف علي الحديقة وعلي ملاعب اولمبيا وجبل كرنيون الذي تكسوه اشجار الصنوبر
-منظر ساحر قالت ساره مخاطبة مرتا : هل هناك حمام؟
- نعم يا سيدة لينغارد هذا هو الحمام
أشارت مرتا الي غرفة ملاصقة عبست ساره وهي تسمع اسمها الجديد لأول مرة كانت تكره هذه التسمية ولكنها ستعتادها مع الأيام, وأقسمت بأنها لو أتيحت لها فرصة الأنتقام من زوجها فلن تتردد وكانت واثقة أن هذه الفرصة لن تتاح لها أبدا أن رالف رجل قاس ولا شئ يؤلمه أو يجرحه , هل كان سيشعر بأن عبئا ثقيلا قد أزيح عن كاهله لو رفضت الزواج منه؟ وهل سيشعر بوخز ضميره؟ لا لن يشعر بأية مسؤولية عن حالة والدها الصحية بعدما حمّلها المسؤولية بمكر وحنكة قال لها انه في حال وفاة والدها فهي الملومة وليس هو
اخبرتها مرتا ان الطعام سيكون جاهزا خلال نصف ساعه , لقد أمر رالف جورج بتحضير الوجبة وستذهب مرتا لمساعدته طلبت مرتا منها ان تهيئ نفسها للعشاء
بقيت سلره وحدها في غرفتها تتعرف اليها في الغرفة سرير مزدوج وأثاث مريح ومرآة واحدة فوق طاولة الزينة وهناك فرشاة للشعر في صينية فوق طاولة الزينة, فتحت درجا في الطاولة ولمحت ثيابا رجالية داخلية أجفلت وأغلقت الدرج بسرعة
- ماذا تفعلين هنا؟
كان رالف يقف في الغرفة وينظر الي حقيبة ساره التي حملتها بنفسها
- آسف طلبت من مرتا أخذك الي غرفتك ولم أحدد لها المكان,كان من الطبيعي أن تحضرك الي هنا , فأرجو ان لا أسبب لك المزيد من الأزعاج
كانت لهجته ساخرة, رمقته ساره بنظرة حادة لم يأبه لها قالت وهي تحمل حقيبتها بيدها:
- ربما تتكرم وتريني غرفتي
كانت غرفتها تشرف علي المناظر نفسها التي تشرف غرفته عليها , وكذلك حمامها يشبه حمامه , ولكن السرير في غرفتها كان سريرا منفردا , ابتسمت ساره وهي تتساءل : ماذا ستفكر مرتا في هذا الوضع الغريب؟ قال رالف:
- أعتقد انك متعبة , يمكنك الأستراحة بعد الطعام اذا رغبت
ثم نزل الي غرفة الجلوس ولحقت به ساره جلس رالف يتصفح مجلة ويرفع رأسه من وقت لآخر ليرمقها بنظرة ثم يعود الي مجلته كانت ساره تنظر أليه وتتساءل: متي سيزور فتاته؟ لقد غاب عنها خمسة أسابيع هل ستتقبل نبأ زواجه بهدوء؟ جلس رالف هادئا وقد أخفى غضبه وخيبة أمله وندمه عن كل عين كان مشغولا بالقراءه ولا يعيرها أدنى أهتمام , وبدأ غضبها يتفاقم لم يسبق أن تجاهل وجودها أي رجل من قبل دائما كانت موضع اهتمام الجنس الآخر, فقررت ساره ان تجعله ينظر اليها ويترك مجلته, سألته:
- هل ستتأخر الوجبة؟
- وكيف لي أن أعرف؟ اسألي مرتا
اجابها رالف بدون أن ينظر اليها وأكمل قراءته أمتعضت ساره من معاملة رالف لها , صرخت :
- أنت تجهل مبادئ حسن الضيافة؟
- اعتقدت اننا متفاهمان ؟ تعيشين هنا وتفعلين ما يحلو لك بحق السماء لا تنتظري مني ان أسليك لدي اشياء اكثر فائدة أفعلها
- لقد اعتدت اهاناتك لي قبل وقت طويل ستندم علي هذه المعاملة السيئه لي انظر الي أين أوصلتنا خططك الفذة؟
- انا أتمتع بروح رياضية وأعترف بخسارتي
فهمت ساره اهانته الجديدة وازداد احمرار وجهها من الخجل :
- تبدو آسفا علي زواجك منذ الآن
- بالطبع أنا آسف لأنني أجبرت علي هذا الزواج , ولكن لو قدّر لي مرة ثانية أن أعيش الماضي لأعدت الكرّة من جديد , أنا لا أندم أبدا علي ما أفعل , قلت لك لا أريد أن أحمل ضميري الشعور بالذنب لآخر حياتي
- لماذا حاولت الأنتقام مني؟
- الأنتقام من تقاليد آل لينغارد الموروثة
- وماذا ربحت؟
- ربحت زوجة , ضحك , وأية زوجه!
- كفى أعرف أنني لا أروقك , وانت كذلك لا تروقني , ولكنني لا أكرر ذلك علي مسمعك , وأكون شاكرة لو تلجم لسانك أيضا عن تكرار ذلك
- لماذا يا ساره أنت مستاءه؟ النساء مغرورات ويؤلمهن قول الحقيقة , هل يؤلمك أن أقول انك لست جذابة؟
- أنا لست جذابة بالنسبة اليك لقد خطبت مرتين , اليس ذلك دليلا واضحا علي جاذبيتي؟
طوى مجلته ونظر اليها بفضول وسألها:
-- وهل رودي رجل ؟ أي حياة كنت تتوقعين ان تعيشي معه؟
- حياة سعيدة أنا أريد رجلا أستطيع قيادته
قال مستغربا:
- ولماذا خطبت لأخي ؟ لن تستطيعي قيادته بسهولة!
- ولهذا تخليت عنه وفسخت الخطوبة
- ألهذا السبب حطمت قلبه؟
كل آل لينغارد أشرار لن تفيد ساره من ذكرياتها السابقة مع اليكس وشعرت أن زوجها يلذ له الحديث عن تصرفات شقيقه
كان اليكس يجدها جذابة لا تقاوم , وحاول أغتصابها قبل موعد الزواج كم يسرها أن رالف لا يجدها جذابة والا تصرف معها كشقيقه ولن تستطيع ردعه ولا سيما وهو يملك حق امتلاكها الشرعي
قالت له :
- أذا لم يكن الزوج مستسلما لزوجته فستكون المرأة خاضعة لزوجها
أجابها رالف:
-اليس هناك حل وسط , شراكه مثلا
- اذا سمح للرجل ان يكون الأقوى خسرت المراة أملها واصبحت خاضعة لسلطة زوجها 0 وهل تتصور أنني اتحمل ذلك؟
- لا لن تتحملي هذه الحياة ولكن هل تعتقدين أنك ستكونين سعيدة اذا تزوجت برجل تديرينه حسب مشيئتك كأنه خاتم في بنصرك؟
- نعم أكون سعيدة وراضية
- ولماذا لم تتزوجي رودي؟ كنت تستطيعين قيادته بسهولة وتتمتعين بلقب رفيع؟ لماذا تركت هذه الفرصة تفوتك؟ انها فرصتك الذهبية للحصول علي السعادة
لم تجبه تذكرت رودي وهو يتفحصها مشدوها يوم الحادث المشؤوم كانت في ملابس النوم , أحمر وجهها وهي تتذكر
قالت عابسة:
- لا أعرف لماذا غيرت رأيي!
- خيبت أملي فيك يا ساره كنت أظنك صريحة وصادقة سأقول لك أنا السبب , لأن رودي لم يثر ويغضب حين رآك معي في السفينة كان ضعيف الشخصية ولا عامود فقري لديه فتاة حرة مثلك لن ترضى برجل خنوع مثله
- هل تريد أن تقول انني أريد رجلا قويا؟
-أنا لا أقول ماذاتريدين بل ماذا تحتاجين
سألته بنزق:
- أوه ماذا أحتاج؟
-تحتاجين لرجل يسحق قليلا من كبريائك ويروّضك
تذكرت ساره قول رالف : سأروضك حين أشعر بالملل لو قرر رالف ترويضها سيكتشف أن هذا العمل أشق مما يستطيع ان يتحمل
مر الوقت في أولمبيا ببطء بدأت ساره تشعر بالملل مع شهر تموز (يوليو) وبدأت تتساءل اذا كان يأستطاعتها ان تكمل مشوار حياتها معه حياتها السابقة كانت دعوات وحفلات تنصّب عليها من كل صوب وحدب كان رودي قربها دائما ومستعدا لتلبية جميع رغباتها لو أرادت الذهاب الي المسرح كان خطيبها يحجز لها افضل المقاعد حتي لو لم يرغب هو في رؤية العرض اذا رغبت في حفلة راقصة كان رودي يقوم بجميع الترتيبات للحفلة بدون أي أعتراض
والآن زفرت زفرة مشحونة بالغضب , أين رالف ؟كان غائبا منذ أسبوع ربما في أثينا أو ربما في قرية لنغاديا حيث تسكن صديقته أديل بودان كانت ساره تتشمس في الحديقة تحاول تقييم حياتها في اليونان
هيأت ساره نفسها لكره أديل في أول أجتماع لهما , حتي قبل أن تلقاها كانت صدمة لساره يوم قابلتها أديل تفيض بالأنوثة شعرها أسود وكذلك عيناها لديها جاذبية محببة وتصرفاتها لائقة مهذبة تروق للرجل أنها تموء قالت ساره في نفسها قطة أليفة جدا , كما يرغب رالف في نسائه أرادت ساره أن تكرهها ولكنها لم تستطع فشعرت بخيبة أمل
تعجبت من شعورها الغريب ولم تعرف له تفسيرا تركت هذه المسألة بدون ان تتوصل الي حل لها وتركت الأيام المقبلة تكشف لها هذا السر الغامض في شعورها نحو أديل
حضرت أديل برفقة رالف , حين عاد من أثينا , وعرّفها الي زوجته كانت أديل باردة العواطف , ولكنها لم تكن عدائية الظاهر انها تتفهم وضع حبيبها وزواجه لابد وأن رالف قد أخبرها القصة بحذافيرها وأكد لأديل ان مركزها لن يتزعزع بدخول زوجته الي المنزل زوجة لا تزال للآن غريبة عنه ولم يعاشرها , ومن الغريب جدا ان ساره لم تشعر بأي كراهية نحو أديل موقف أديل كان اللقوى لأن رالف كان يعمل لها ألف حساب , ويتكلم معها بحنان وذراع تحيط بكتفيها وتعابيره راضية سعيدة وهو ينظر اليها لم تكن ساره تصدق ما ترى سألتها ساره بعد أن غادر رالف الغرفة الي الكاراج ليعاين مع جورج تصليح سيارته:
- هل ستتعشين معنا؟
- لا أعتقد ذلك سأذهب برفقة رالف للسهرة
كانت أديل تتكلم بلهجة المتفوقة بينهما أخذ رالف أديل مساء وحين عاد طلبت اليه ساره ان لا يحضرها مرة ثانية الي البيت حاولت ان تتكلم بهدوء واقناع وحدق رالف بها ساخطا وأخبرها بأن أديل قد أعتادت الحضور لهذا البيت , ولن يتغير هذا الواقع ابد قال رالف يذكرها:
- لا يربطنا أي رابط, حتي الأحترام مفقود بيننا , وتزوجتك لأنقذ حياة والدك فقط ولم أتعهد بتقديم أي شئ لك
- أنا أعرف ذلك , ولكن وجود مرتا وجورج بيننا ربما هما يسخران الآن مني
-دعيهما يضحكان,انت لا يهمك رأيهما فأنت مغرورة بنفسك ومتكبرة أخبرتك عن حياتك معي وطلبت منك أن لا تتدخلي في شؤوني الخاصة
- ألا يمكنك , علي الأقل , ابعادها عن المنزل فقط !
قال آمرا:
- أنا لاأنوي ذلك افهمي , أنت لا تعنين لي أي شئ علي عكس أديل , وأرجو أن لا تتدخلي بعد اليوم في أموري !
نظرت اليه بوجه شاحب وتعابير تكابد الأسي وسألته:
- ماذا لو جلبت أنا أيضا رفاقي الرجال الي البيت؟
- وهل لديك رفاق رجال؟ لماذا أنتظرت كل هذه الأسابيع؟ احضريهم الي البيت ولكن واحدا واحدا أذكّرك بأنني أرغب ان تتستري في علاقاتك , انني حساس واتمتع باللياقة في معاملة أصحابك اجلبي واحدا منهم هذا المساء وأنا أجلب أديل ونصبح أربعة
مسحت ساره خدها بيدها بوحشية لتمحو لمسته تذكرت قوله:
سنصبح أربعة كانت ستختنق من شدّة غيضها وهو يعرف معرفة جيدة ان لا أصدقاء لديهاوحتي لو كان لديها صديق فرالف لا يهتم لهذا الأمر الأمر يختلف معها حين كانت تخرج مع اليكسأو رودي كانا دائما موضع حسد من بقية الرجال فهي جميلة ولكن جمالها مع رالف لا ينفعها لا يجذبه ولا يوجد رجال ينافسونه عليها, زوجها لا يهتم بها ابدا ولا مانع لديه في ان تحضر للمنزل رفاقها كم هو متعجرف ومتكبر لن تحتمل لمساته المقرفة, ومع ذلك بقيت تشعر بحنان لمسته فوق خدها لفترة طويلة وتشعر أيضا أن علاقته بأديل تختلف عما يزعم كان يؤمن بأن الحياة يجب ان تعاش مما يوحيلها بأنهما عاشقان ولكن ذلك غير صحيح, أديل تشبه الملائكة في تصرفاتها الرزينة لا يمكنهما قطعا ان يكونا عاشقين؟ ضاق صدرها لكثرة ما فكرت هزّت كتفيها بدون اكتراث , لماذا تهتم بعلاقة زوجها مع أديل! كانت تتمني ان يقيم علاقاته الحميمة خارج المنزل بعيدا عن نظرها وقفت سيارة في المدخل ودخل رالف من تحت القنطرة الي الحديقة ووقف ينظر اليها بشغف كان يحمل حقيبة اعماله مما يوحي بأنه أمضى الأسبوع الفائت في أثينا
- ستحرقين جلدك بالشمس, لا يمكنك ان تمضي النهار كله تتشمسين
- ماذا أفعل ؟ غطت نفسها بمنشفتها وقالت معاتبة:لو كنت اصطحبتني معك لأثينا؟
- انا لم أكن في أثينا وحتى لو كنت هناك لماذا اصطحبك معي؟
قالت بخجل:
- لم أقصد أن تصطحبني كما فهمت
سألها بنزق:
- وكيف أذن ؟ ماذا كنت تقصدين؟
- كرفيقة أرافقك الي أثينا وتتركني أسرح في الأسواق وأتسلي ثم نعود سوية عندما تفرغ من عملك الي البيت
- ولكنني لم أكن في أثينا ومسألة اصطحابك معي غير واردة
- ظننتك بأثينا, لأنك تأخرت أسبوعا كاملا
- وهل تسألينني أين كنت ؟
- - بالطبع لا هذا الأمر لا يهمني ؟
- حقا لا شئ أفعله يجب أن يهمك دائما تذكري ذلك, فنكمل مشوار حياتنا علي أحسن ما يرام, لن أخرج بعد الظهر ولا مساء من البيت
سرت ساره من كلامه معها واستعادت كبرياءها المهدورة قالت ساخرة:
- وماذا أفعل ؟ هل تمنحني امتيازا , علي أن أشكر تواضعك لبقائك برفقتي
نظر رالف اليها نظرة قاسية وقد أمسك بحقيبة أعماله بعصبية
وحين تكلم من جديد كان قد استعاد هدوءه قال يرد علي سخريتها بأشد منها :
- أنا لا أفرض عليك رفقتي , بالحقيقة لا شئ أكثر مللا من تمضية أمسية برفقتك
قالت بتحد:
- لماذا تخالف عاداتك؟ لماذا لا تسهر معها؟
- ماذا يا ساره؟ ماذا تقولين عن أديل ؟ انني أكن لها الود الكبير رفعت رأسها عالياوذكرته انه هو الذي اعترف بأنه وأديل اكثر من صديقين حميمين
- صحيح انا أعترفت بتلك الحقيقة ولكن هذا لا يعطيك الحق في انتقادها امامي انها امرأه افضل مما يمكن ان تكوني
- لماذا لا تذهب اليها؟ ستكون امسيتك أكثر متعة من بقائك معي
- بدون شك, ولكن يناسبني ان ابقى اليوم في البيت
- الحمد لله البيت كبير ويمكنني ان اتحاشى رفقتك
قامت من مجلسها في الحديقة وامسكت بالكتاب قربها واكملت :
سأختفي في غرفة أخرى
- هذا يناسبني
أنت تقرأ
لن اطلب الرحمة_آن هامبسون_
Любовные романыاعلن تمرده على أوامرها ورفض الخضوع لمشيئتها وثار عليها رافعآ يافطات الاحتجاج في شوارع لياليها وايامها فقلب سكينتها صخبآ ووحدتها صراخآ ومزق كل ماكتبت من عهود واحلام وامنيات غير كل المقاييس والمواصفات واشعل في مخيلتها نارآ لانهائيه كيف تقاوم ساره ما...