قصة قصيرة : كاي و جيون

49 3 0
                                    


كل الأيام تتكرر ... متشابهة ، روتين قاتل ، الا ذلك اليوم الذي انتقل فيه شاب وسيم إلى حينا بجوار بيته اسمه كيم جونغ اين و يُكَنّى بكاي .

كنت عائدة من الثانوية لاجد شاحنة نقل بجانب منزلنا و انا استرق النظر لارى من انتقل ارى شابا اسمرا ذو عيون عسلية وشعر بني وابتسامة كالملاك ،

ابتسم وقال : اهلا انا الجار الجديد *وهو لطيف كذلك *

رددت : مرحبا بكم هنا ، وانا اخفي كل علامات الدهشة ،

لتقول اختي : انه وسييم وهو نوعك المفضل ، انه اسمر كالشكولاطة لكن للاسف انا اصغر بكثير منه يبدو بعمرك احصلي عليه ،

لاصرخ : ياااه الشبان هو من يحصلون عليّ انا لا احصل عليهم

كان قد سمع ذلك وابستم بلطف ثم اخذ ينقل اغراضه رفقة امه و اخته الصغرى ، انها بنفس عمر اختي ، نادت امي : اذهبي وساعدي جيرانك

لتقول اختي : اذهبي وساعدي نسباؤك المستقبليين ، لاصرخ عليها مجددا و اذهب

ساعدتهم و عدت لبيتي ، وصباح اليوم التالي وجدته امام بيتنا ، كاي : خذي انه الافطار ، انه ارز ، بمناسبة انتقالنا ، قلت : شكراً ، فقال : بالمناسبة انا كيم جونغ اين ، نادني كاي ، ماذا عنك ؟ قلت : اسمي جيون ، تشرفت بك  .

كاي : اه جيون ، تشرفت بك ايضاً ، هل تريني الطريق للثانوية من فضلك ؟

قلت : طبعا لنذهب . وسرنا الى الثانوية وعند وصولنا بدأ الجميع يتهامس ، من هذا الوسيم ؟ رفقة هذه الفتاة ، انها جيون المحظوظة ، يااه انا احسدها

مر الوم بشكل غير روين يلاني قضيته رفقة الوسيم الاسمر ، اخته في جولة حول مدرستنا ثم في حيّنا ثم سرنا الى البيت ترجاني أدخل فدخلت ، أكل أكلا لذيذا من صنع أمه ثم غادرت والسعادة تكاد تخرج من اذني * اسفة على بشاعة الوصف  🙂💔*

اختي : خديك حمراوين ، هل فعلتها ؟ قلت ماذا ؟ ماذافعلت ؟ اختي اقصد : هل وقعت بالحب ؟ قلت : وقعت بالإعجاب فقط اختي : ثم يليه الحب .. ابتسامة شريرة
أرسلتني أمي إلى جيراننا مجددا * وكأنه ليس لدينا جيران إلا هم * و معي عشاءً رداً لمعروفهم ، جلست وقد طلبت مني أمه ان اساعد اي في دراسته ، قال : كلا ، لا بأس أمي ، سأدرس لوحدي قالت امه :إن ابني كان مريضاً خلال العام الماضي ولم يستطع الدراسة او الذهاب للمدرسة لها أعاد السنة ولم يدرس بداية هذا العام أيضاً لذلك رجاء ، هلا تساعديه ؟ ، قلت : طبعاً ، سأفعل ، فأنتم جيراننا على أي حال ، شكرتني و عدت للبيت .

استمريت في الذهاب لبيتهم نتعشى معاً ثم ندرس معاً ، أعترف بحق أني أتشوق طول اليوم لتلك الساعات ، نسهر كثيراً معا ، لديه حسّ فكاهي ظريف ، ومسؤولية تجاه الدراسة وأمه ، إنه مثالي ..

كنت مرةً في المدرسة و صديقتي بجانب المسبح ، كنا نمرح  ..و كاي من بعيد بإمكاني رؤيته ، تعقدت بسببه تغيرت مشيتي ضحكتي صارت أقل صوتاً ، ثم بغير قصد دفعتني صديقتي في المسبح وأنا لا أجيد السباحة ارتطم رأسي بحافته وفقدت وعيي ، فتحت عيوني لأجد نفسي في مسشفى وامامي صديقتي تبكي بحرقة قالت : آسفة لا أقصد انهارت باكيةً ، ثم دخلت أختي : صباح الخير ، أنتِ حيةً بالفعل ، تمنيت أن موتي لآخذ كاي منكِ .

قلت : ماذا تقولين ؟ قالت : أمزح ، أمزح ، إنه لكِ ، هل تعلمين أنه من أخرجك من المسبح ؟ و قد كان مرعوباً حتى إنه رافقك إلى هنا ، تفاجأت قليلا ثم قلت : كلا ، ليس إعجاب إنه شعور بالإنسانية لا أكثر . ضحكت أختي وقالت : لا تكذبي إنها الحقيقة في وجهك ، ضحكت ثم دخل كاي : اهلا ، هل شفيتِ ؟ قلت : اجل وكله بفضلك ، شكراً لكَ كثيراً قال : لا بأس ، وأعطاني وجبةً من أمه وغادر .خرجت ذلك المساء من المشفى و قد لقيته في الشارع شكرته مجدداً لكنه قال إنه ردّ معروف تدريسي له لا أكثر ، وقد خابت آمالي قليلاً .

غداً ذهبت للثانوية وكان الكل يتحدث عن الدراما بين كاي و جيون تساءل عن الأمر ،قيل لي أن كاي عندما فقدت وعيي أذرف دموعاً وقال لا ترحلي ، لا تموتي ، ضحكت وقلت انه كذباً ، وإنها دراما مخترعة من طلاب صفنا .

خرجت وقد أمطرت ولقيت كاي بمظلة ، قال : خذي ، لنذهب . قلت : هل كنتَ تنظرني ؟ قال : لا كنت أنتظر خيالك . ضحكت وسرنا سويا إلى بيته ، درسنا قليلا ثم غفيت بسبب التعب لكن لا أزال أتحسس من حولي ، أحسست بيد دافئة على يدي ، ثم بشفاه على خدّي ، رفرف قلبي في تلك اللحظة لتدخل أمه و استفقت فجأةً . قالت : آسفة على الإزعاج ، أحضرت حليب شكولاطة دافئ ، قال كاي : شكراً أمي ، قلت : آسفة أخر الوقت سأغادر ، شكراً ، غادرت مسرعة لأخبر أختي ، قالت بصوت عالي : ألمِ أقــــــــــــل لكِ ؟

ارتميت في سريري و فراشات معدتي تغني ، و كُنت بأوجّ سعادتي ونمت أحضن مخدتي أتخيلها كيم جونغ إين .

خرجت صباح اليوم التالي و كانت عطلة ، كان واقفاً و معه حقيبة ، ثم قال : ألم تخبركِ أمك ؟

قلت : ماذا تخبرني ؟ قال : أننا سنذهب في رحلة عائلية إلى الشاطئ ، قلت : حقاً متى ؟ اليوم ؟ أجاب بنعم ، وأسرعت لأحضر أشيائي و ركبا السيارة مع عائلته ، والدتنا تتبادلان الأحاديث وكذا إخوتنا ، ونحن لا نتبادل سوى النظرات طوال الطريق ، وصلنا ونزلوا إلى البحر لكني بقيت فقط عند الحافة ، جاء كاي وقال : ألن تدخلي ؟ قلت : كلا ، لا أجيد السباحة . قال : لا بأس أدخلي معي ، وامسك بيدي ودخل كلانا حتى وصلت المياه إلى رقبتي ، قلت : فقط توقف ، لا أستطيع أكثر ، قال لا بأس وحملني ليعلمني السباحة ، كنت أمسك به بكل حب ، ثم عندنا للخيمة لننام ، دخلوا جميعاً و بقيت في الخارج أستمتع بنسيم الهواء ، لأسمع صوت أقدام ،إلتفت وجدته كاي ، جلسنا معا على صخرة ثم أمسك بيدي و وجنتاي أصبحتا وردي ، قال : جيون .. أنتِ جميلة . تلعثمت وقلت : شكراً ، انت ايضا وسيم ، إبتسم وقال : إذن ؟ قلت : عفواً ، قال : أنا معجب بكِ ، قلت : ماذا ؟ قال : هل تواعديني ؟ ، صمتت قليلا وقلبي يرفرف ، قال: قولي ، قلت : حسناً .. في الواقع . .أنا أيضاً معجبة بكَ . قال : لنتواعد إذن ، قلت : أجل ، ذلك مبكر قليلا لكنه اقترب قليلا ، وقبلي قبلة خفيفة على شفاهي ، ثم ابتسم ، لتصرخ أختي من بعيد ، لقد فعلتموها أيها المنحرفان . غطيت على وجهي من الخجل وكاي ابتسم .

والنهـــــــــــــــاية 🌸

كومنت وفوت و فلوو بلييز  

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 26, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مجموعة قصصيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن