ستيلا... تلك انا

68 11 6
                                    

-الخامس عشر من يناير-

امشي في هذه الغابة التي ارتدت زي الشتاء الابيض ، مرتدية ردائي الاحمر الطويل الممزق ،لا استطيع الرؤية جيدا ، كل شي يتراقص امامي ، راسي كم يؤلمني

اه شجرة كبيرة ويبدو أنها مريحة ، انها الشىء الوحيد الثابت ، جلست متكأة عليها ، أن كانت هذه نهايتي فلا بأس بقضائها هنا

"لو كان هناك لي فرصة للعيش مجددا انا حقا اريد اعادة هذه التجربة " همست لنفسي

قميصي الابيض كالثلج بدأ يتحول للون احمر كردائي ، نظرت الى يدي التي تلونت بدمائي

" لو كان بامكاني ان اذهب وان اجد من ينقذني ، شخص غير الصياد .... ربما فقط ....."

بدأ المكان يظلم ، اطرافي باردة للغاية ، الثلج الابيض من حولي أصبح احمراً بدمائي ،

"سوف اشتاق لامي للغاية ، انا اسفة جدا ولكن انا مضطرة للرحيل .... انا لا اعلم مالذي افعله .... انا اريد احداً بجانبي.. لا اريد الرحيل " قلت ذلك بينما كانت دموعي تتساقط بلا توقف .

تصفيق حار للغاية ، لا اتذكر وجود العديد من الناس هنا ، صوت مألوف بدأ بالحديث

" حسنا ايها الرفاق هذا يكفي ، يبدو انها أدركت كونها في العالم الحقيقي ، وانت ستيلا عمل جيد كما هو متوقع منك " قالت بيترا

ماذا ؟؟ هل تقمصت الدور مجددا ؟؟ هل لا زلت على المسرح ؟؟ ، يا الهي كم اكره كوني جدية على المسرح

" ستيلا ، هل انت بخير ؟؟ ، لقد قمتي بعمل رائع ، انت حقا تستحقين الاوسكار "

بيترا ،فتاة جميلة تقف أمامي ، بشعر أشقر طويل للغاية ، ترتدي الزي المدرسي ، الدبوس الذي تضعه على سترتها السوداء جعل شكلها لطيفا ، أمسكت قنينة المياه التي مدتها الي

" هل استطيع العودة إلى المنزل أن كنا قد انتهينا ؟؟ "

" بالطبع لا ، نريد منك أن ترفعي معنويات طلاب الصف الاول ، وايضا ستختارين من سيمثل دور الذئب ، ثم تستطيعين الذهاب "

اشعر بالاحباط الان ، أسوأ شي من الممكن أن أفعله هو الحديث أمام مجموعة من الناس ، لست جيدة ابدا في ذلك ، افضل قتل نفسي على التحدث

" واذهبي لتغيير ملابسك قبل ذلك ، سوف انتظرك في النادي مع الباقيين "

قالت بيترا هذا قبل أن تتركني وحدي فوق المسرح ،لسبب لا أعرفه ف انا لا أزال على وضعيتي ، مستلقية على الشجرة انظر الى أضواء المسرح ، بقيت على تلك الوضعية خمس دقائق قبل أن أهم بالتحرك الى غرفة التغيير

أثناء طريقي ، سمعت صوته، استطيع معرفة هذا الصوت ولو على بعد مئة ميل

" ستيلااااا ، صيادك الوسيم هنا "

مصيرٌ أحمر .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن