إعجاب ...؟

60 8 2
                                    

" ايتها الفتاة الصغيرة هذا ما سوف اقوله ، اياك ان تتوقفي في طريقك ، اياك ان تثقي بغريب يمثل انه صديق ، لا احد يعلم كيف سوف تكون نهايتك ، كجمالك كوني حكيمة ، فالذئاب موجودة في كل جحر ، وسيمين من الممكن ان يكونوا او ربما لطفاء ، لكن لا تهتمي لكل ذلك ، فمنذ القدم وحتى الان ، الابتسامة الاجمل تمتلك احدّ الاسنان "

كنت مصدومة جداً
اعني كيف يمكن لشخص بمظهر مريب ان يقول كلاماً جميلا مثل هذا ... تلك الكلمات كانت رائعة للغاية ... نظرت ناحية بيترا و التي كانت تنظر اليّ بأعين براقة وكأنها تطلب مني ان أوافق عليه
هي لم يكن عليها فعل ذلك ... انا بالفعل وافقت

اما هو كان يقف فوق المسرح منتظرا مني ان أخبره بالنتيجة ... لم يكن متوترا بل كان يبدو في أعلى مراحل ارتياح البال ... كان يصفر اغنية ما بينما يحدق في أرجاء المسرح ... انا فقط لماذا أشعر بأنني اعرف تلك الاغنية أو اعرف تلك الكلمات التي قالها قبل قليل ...لماذا أشعر بأن كل ما يفعله ذلك الفتى هو شي اعرفه

وكزني هاري على كتفي ليقطع حبل أفكاري " اذا ما رأيك؟؟ لمعلوماتك فقط حتى ان رفضته فإن كريس سوف يحصل على الدور "

"منذ متى وانت من يقرر ذلك أيها السيد هاري "

" تعلمين سوف نأخذ برأي الأغلبية... انه خيار متوفر دائما "

"حسنا "

" ماذا تعنين بحسناً ؟؟ "

"لا بأس بأن يأخذ دور الذئب " قلت ذلك بابتسامة خفيفة على شفتيّ بينما احدق في اللامكان لانني اعرف بأن هذا القرار جعل بيترا و هاري سعيدين مما جعلني سعيدة ايضا

" أحمم أحمم هل حصلت على الدور " كريس محاولا جذب الاهتمام

" اوه لقد نسيت انك هنا ... لكن نعم لقد حصلت عليه... اهلا بك بيننا أيها السيد ذئب " كان هاري يقول ذلك الكلام بينما ابتسامة عريضة تعتلي وجهه

" أخيرا انتهينا ... لم أكن أتوقع أن هذا يستغرق وقتاً طويلا للغاية ، بالمناسبة كريس ... ان كانت لديك أية أسئلة اتجه نحو ستيلا هي تمتلك جميع الإجابات " قالتها بيترا بابتسامة بغيضة تحاول الانتقام مني ... لكن انا لم استطع فعل شئ بسبب أنها سحبت هاري بسرعة وتوجهت نحو الخارج ، اعدت نظري نحو كريس الواقف على المسرح ... لا توجد أي علامات فرح كونه أخذ الدور ... لا شي سوى ابتسامة لطيفة

وقفت من الكرسي متجهة نحو الباب كي أعود للمنزل ، اوقفتني يد كبيرة دافئة على كتفي ، نظرت خلفي لأجده يبتسم في وجهي ... لقد كان رقيقا ولطيفاً للغاية من الزاوية التي كنت انظر إليه منها ... كان يمتلك ملامحاً مريحة للغاية ، كنت استطيع الشعور بنعومة بشرته من تلك المسافة بالرغم من أن المسافة بيننا ليست سوى طول ذراعه ... لاحظت شيئا ، أنه يمتلك ندبة صغيرة على فكه وايضا شعره مبعثر للغاية و بالرغم من كون هذا شي واضحاً الا انني لم ألحظه من النظرة الأولى
" هل لي بسؤال من فضلك ... امممم ستيلا ؟؟ " قاطع كريس أفكاري وتأملي في وجهه ولكن بفضله فقد عدت إلى رشدي
" اذا كان لديك اي سؤال فانت تستطيع توجيهه للمعلم جورج ، انا لست شخصا تريد سؤاله حقاً ... وداعاً " قلت ذلك بكل ما أوتيت من برود بينما التفت نحو الباب لاخرج متوجهة نحو دراجتي المركونة في الخارج
لكن بمجرد أن وصلت وقبل أن أضع سماعتي في أذني سمعت صوت احدهم يلهث من خلفي

مصيرٌ أحمر .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن