كن قمري...

لعِبةَ الِقَدّر؟".

الَسِعادهَ لا تدومَ
.
إيمَي
_____________
إستَقامةٌ إيمَي حتىٰ تلحقَ بِـ جَيمَينَ فتحَت بَاب غُرفتٌه ثمَ قالتَ
"أوهَ،آسفهَ لِم أطرقَ البَاب قبلَ دخوليَ"
أنّزلتَ رأسهْا ليقولَ
"لا بأس أدخَلي"
أغَلقتّ البابَ خلفهَا ليَأتيهَا جَيمَينَ بحضنَ طويلَ دفَئ جداً
"مُغرماً بكِ جداً"
"وَ أنَا واقعهَ لكَ تمَاماً جَيمَينَي"
لحظاتَ دافْئهّ جداً ، نامَا فَي أحضانَ بعضٌ جَيمَينَ شعّر أنهُ أمتلكَ العالمَ كُلهَ بينمَا إيمَي شعرتَ بالدفئ وَ الحنٌانَ بعَد سنينَ طويلهْ

___________
فَيِ الصباحَ أستيقظتَ إيمْي لتنظرَ لِوجَهه جَيمَينَ وَ كانتَ سأتنزلْ لكنَ يدهَ شدةَ ذراعهَا لِتلتصقَ بهِ تماماً لتقولَ
"مَاذَا تريدَ إياهَا المُنحرفَ".
"قُبلهَ"
تفاجأتَ إيمَي لتعَدلَ نفسهَا وَ تطبعَ قُبلهَ علىٰ خدهَ ليقَول
"نعيمَ"
خرجتَ من الغُرفهَ مُسرعهَ لتذهبَ لغُرفتهَا وَ هيَ خجلهَ جداً لتستحمَ وتضعَ عطراً برائحَة الفراولهَ وَ فستانَ قصيرَ بلونَ وردَي بينمَا كانَ ترفعَ شعرهّا كَذيَل الحصانَ لتنزلَ وَ تجدٌ جَيمَينَ يجلسَ علىٰ المائدهَ
لِتجَلس بجانبهَ وَ تسإلهَ
"أينَ ستذهبّ بعدَ الأفطارَ"،؟
"الىٰ أينْ مثلاً؟..للعملَ".
"هَل يُمكننيَ المجيَئ معكَ"!
"مَاذّا ستفعلينَ فَي مؤسسهَ"؟
لتقومَ بفعلَ حركاتَ دراميهَ وتقول
"لكننَي ضجرهَ منَ الجلوسَ وحديَ"
"أنتِ لا تجلسينَ وحدكِ أنَا معكِ"
"لكنكَ ستذهبَ وَ ستتأخرَ.."
أسكتهَا جَيمَينَ بوضعَ قطَعه منَ الفراولهَ داخلَ فمهَا وَ يقولْ
"لأنَ تذهبَي"
"لمَاذَا"!
"لأ اريدَ ذلكّ فقَط"
أبتسمتَ أبتسامهَ خبيثهَ وقالت
"هْل تغٌار"؟
"مَاذَا؟..بطبعَ لا"
"إذاً سأذهبَ"
"إيمَي أنتِ تحتاجينَ لراحهَ لا يُمكنكِ الذهَاب"
وقفَ منّ عَلىٰ المائدهَ وَ أخذّ معطفهَ وخرجَ بينَما إيمَي أستقامةَ كذلكَ وَ أخذتَ هاتفهَا وَ جلستَ علىٰ الأريكهَ تلهَو بهَ لكنَ لِم تكُن تعرفَ
إن أحداً يراقبهْا وَ يخَطط لفعلَ ضجهَ ضخمهَ
.
.
فَيِ المسَاظ عندمَا عادَ جَيمَينَ وجدَ إيمَي تنزلْ من السلالمَ وَ قفزتَ فيَ حضنهَ وقالتَ
"تأخرتَ"
"أشتقتَ لكِ"
قطعَ تلكَ اللحظهَ صوتَ الجِرسَ لتفتحهَ إيمَي وَ تشهقَ لِيلتفتَ جَيمَينَ لِيرى رجلَ كبيرّ فيَ السنَ دفعتهُ إيمَي وَ خرجتَ لِيركضَ جَيمَينَ خلفهَا أختبئتَ خلفَ شُجَيراتٌ وَ هيَ تُحاولَ كتمَ شهقاتهَا العاليهَ
بينَما جَيمَينَ تقدمَ وَ حضنِهْا وقالَ
"منْ هذَا"؟
"أبيَ جَيمَينَ..أبيَ".
"كيفَ،متىٰ،لمَ عادَ"؟
"لأ أعلمُ جَيمَينَ كنتَ سعيدهَ جداً فيَ هذهَ الفتَرهّ لكنَ السعَادهّ لا تدومْ..لمَاذَا عادَ جَيمْينَ لا أرُيدَ النظَر لهَ"
جَيمَينَ متصنمَ في مكانهَ وَ هيَ ترتجفَ وَ تبكيّ بشدهَ كُل مَا كانَ يفعلهَ هوَ أحِتضَانهّا وَ التربيتَ جَيمَينَ سيئ حقاً فيَ المواسَاه
هيَ تقولَ لهُ كلماتَ دَافئهّ وَ تُشعرهَ إنَ كُل شيء بخَير تماماً عَكسهَ
"لِنَذهبّ وَ نرىٰ مَاذَا يُريدَ".
رَدةّ عليهَ بصوتَ بَاكيّ هِادئ مُرتجفَ

"فَقطّ لنذهَب لعَالمْ آخرَ لا يوجدَ بهِ آحزانَ أو يإسَ"
"لوَ كانَ بإمَكانيَ أنَ احتفظَ بكِ بداخلَي،سأفعلَ إيمَي".
"لِنذهَب،عدـ.."
لِم تكملَ كلمتهَا لِيُفجاءهَا بِقُبلهَ علىٰ خذهَا وَ همسّ في آذنهَا

"أعدكِ أنَ لنّ أتُركِ"
مشتَ إيمَي وَ هيَ خَلف جَيمَينَ وجدوهَ عندَ بَابَ المنزلَ

"إيمَي!،إبِنَتي".
صَرختّ إيمَي فَيِ وجَهه فوراً

"مُنذُ متىٰ انَا ابنتكَ!،لو كنتُ أبنتكَ لمَ تركتنَي للَشِوارٌع وَ البردَ وَ الجّوع"،؟
"إيمَي أنَا جئتُ لِكيَ أعتذرَ"،
"بِمَاذّا يُفيدَ الأعتذارَ الآنَ؟،ليتكَ لِمَ تأتَي كانَ منّ الأفضلَ انّ لا نرىٰ بعضاً مرةً آخرىٰ"
"إيمَي أنَا حقاً نادمَ كانتَ لحظةَ غضبَ".
"لحَظةَ غضب"!
ضحكتَ إيمَي بِـ أستهَزاء وَ قالتَ
"لحَظة غضبكَ هذهَ دمرتنَي وَ دمرتَ حياتَي".
كانوَ يقفونّ علىٰ عتبتَ البَابَ ليسمعُ صراخاً جعلَ الخوفَ ينتشرَ فيَ جسدَ إيمَي
"إنهَا لحظتيَ"
التفتَ الكُل كان يؤشرَ بِمسدسَ علىٰ إيمَي!!، أغمضتَ عينهَا تتخيلَ الآلمَ سمعتَ أطلقَ النارَ عندمَا فتحتَ عينها وجتَ جَيمَينَ أمامهَا لكنهُ لِم يصبَ ابعدتَ جَيمَينَ لِـ ترَا  جثَة أبهَا ملقيهَ وَ الشُرطهَ تحاصرَ المكانَ وَ الأسعافَ وقعتَ علىٰ ركبتهَا وَ الدموعَ آخذتَ مجارهَا وَ هيَ ترَا أبهَا يلتَقِط آخرَ إنفاسهَ وَ يداهّا مغطهَ بدمهَ ليقولَ
"سامحينَي".
"سأسامحَكَ لا تذهَب رجَاءً".
وَ الدموعَ تخرجَ منَ عينهَا كأنَها مطّر غزيزَ كثيرهَ

"أبتعدَي يَا آنسهَ"
قالَها أحدىٰ رجالَ الأسعافَ لهَا تبتعدَ

تقدمَ جَيمَينَ وَ هيَ تصرخَ وَ تقولْ

"بِسببِي أنَا..بسببَي ماتَ..كانَ منَ يجبَ عليهَ الموتّ أنَا"
بدءةَ دموعَ جَيمَينَ تهطلَ منَ منظرهْا المؤذيَ للقلبَ ركبَا كلهمَا لسيارةَ الأسعافَ كانتَ تشهقَ وَ جَيمَينَ صامتَ وَصلوَ للمُستشفىٰ
...
أدخلَوه غرفهَ وَ أنعاشهَ بِـ جهازَ الصدمَات الصدماتَ للقلبَ لكَن مكانَ لا أستجابهَ بينمَا إيمَي تجَلس علىٰ بَابَ الغرَفهّ وَ تبكيَ وَ جَيمَينَ يحاولَ تهدئتهَا خرجَ الطبيبَ لتقفَ إيمَي أمامهَ وْ معهَا جَيمَينَ ليقولَ

"لمَ نستطعَ أخراجَ الرصاصهَ و أيضاً كانَ بهَ مرضَ نادرَ ليسَ لهُ علاجَ كانَ سوفَ يموتَ فيَ كُل الاحوالْ"
ليذهبَ وَ تسقَط إيمَي علىٰ رُكبتيهَا وَ تقولَ

"لانهُ سيموتَ أعتذرَ منَي كانَ يُريدَ أنَ يقَضيّ قليلاً منَ الوقتَ معيَ وَ أنا رميتْ كلاماً جارحاً جَيمَينْ كيف سَأسمحَ نفسي"!؟

إغمىٰ عليهَا وَ أجتمعوَ الممرضاتَ عليهَا لتقضيَ ليلتهَا فيَ المستشفىٰ
.
.
_____________
🌟ڤوت🌟
الحمدالله🌿
لا إلهَ الا الله🍓

الجاي الاخير💛🌈.