ج١

7.6K 380 18
                                    

تخيل حياة مليئة بالألم والحزن والظلمة تدخل عالم الاموات وانت عايش ..
وتكون مجبور تتعامل ويا عالم مفاهمك
ميقدر احساسك ولاخيالك الواسع يوگف وياك ع غلطة يمحي ماضيك الحسن ويوگف ع هفوة ، تخيل الظلام يحيط بيك من كل جانب ،وتظل تتخبط بمطبات الحياة لان مو شايف ولااكو مرشد يدلك عالطريق أو يوجهك ع مطباتة،ولاتحس بجمال الدنيا والوانها بفترة تفقد كل حواسك ،وتفقد حتى طعم الفرح حتى لو موجود لان ماكو شي مهم والحلو مااعرف اني وصلت مرحلة فقدت الاحساس بطعم الحياة وماعندي شهية اتعرف ع جديد اني شايفة حياتي سواد بسواد اي موقف يبكيني اي فرحة تلامس جروحي صعب توصل لمرحلة تكون ع حافة الانهيار ،وفجاة وسط الظلام العايش بي يجي طيف من بعيد ،طيف مكنت تتخيل الة وجود ويجي يخطفك من الظلمة وينقلك الى عالم نقي عالم خالي من تلوث البشر جنة الله في الارض وتكتشف إن كل شي حسيتة قبل وعشتة مالو اي لأزمة وتفتح أبواب الفرح ع مصراعيها وتفتحلك احضان السعادة وتدفي قلبك البارد وتمسح اوجاعك وتطفي نارك وتخلق نار جديدة نار العشق لكل شي بالدنيا وتحسسك بتفاهة الي جنت حاسس بي ،وهذا الطيف اجة خطفني بدون ارادتي بالقوة ونقلني عالمة الي جنت خائفة منة عمود اكتشف اماني ..
عن حارسي الملائكي اتحدث قطعة من الجنة .. احب تتعرفون ع قصتي وتغوصون بعالم بعيد عن عالمنا هذا..
ارجع بالوقت لتاريخ حرب ٩٠,المستشفيات جانت غايصة بالجرحى والناس خائفة كل شي مجهول ،جنت صف اول ابتدائي ،واتذكر وسط خوف الناس من الوضع جان الدوام متوقف شهرين بسبب الحرب رجعنا للدوام وحتى امتحان نصف السنة ماامتحنا اعتبرو سنة عدم رسوب ،مو  الخوف من الحرب والصواريخ جان الي يخوفني طريق الرجوع والذهاب للمدرسة واوصل  نقطة جان كل قطرة دم بجسمي تنشف لحد مااتجاوزهة بدون ما اسمع نباح حيوان بالطريق اكيد مانو حيوان ،كانو حيوان بشري  يتصيد براءة اطفال ورغباتهم البسيطة. بنستلة أو شي طيب يوميا يستمر الاغواء وصيدة جديدة ناس مااعرف ليش متفكر اكو بذاك الوقت  تحرش بالاطفال كل الناس ع نياتها ،بس جان بداخلي خوف، ناقوس خطر يدك اول مااحس اكو احد يريد ياذيني أو يلوث برائتي ،واسمع صوتة القبيح ها يحلوة تعالي انطيج مصاصة،تريدين احطلج حلاوة ..
ارد علي لا شكرا عمو بابا يشتريلي ،
تعالي مااريد فلوس منج بعدين كليلي رشاد مو عمو..تعالي هدري هينة انطيج الترديه.
وبس احس خطواتة اقتربت مني واباوع بوجهة القبيح الاصفر المملي بحفر اثار حب الشباب واكو حبوب محملة شكلهة مقزز وسنونة صفر ومتفرقة ومتراكبة ع بعض مااعرف ليش اذكر هاي التفاصيل وليش خازنتهة بذاكرتي بس جكد جنت حاسستة مقزز وسيئ ،واكثر شي ياذيني هو ذاكرتي الي متنسة ولاتفصيلة وحدة لحد هاي اللحظة اذكر بنات صغار واذكر لمساتة ع جسمهم وهو يضحك أو يتلمس شعرهة النازل ع ظهرهة أو يحاول يرفع صدريتهة جانت تخطف نظراتي واخاف حتى اصرخ واستنجد باي احد مجنت فاهمة بس اعرف هاي الأشياء مو صحيحة بس مااعرف شاافسرها.
وواحد من هاي الايام الكثيرة بذيج المرحلة مطرت الدنيا مطر قوي والشوارع كلها كانت ممبلطة وصار الطين بكل مكان ولحد مااوصل للمدرسة حذائي ورجلي طايفة بالمي والطين لهذا امي جانت تشيلني حذاء ثاني عمود البسة بس اوصل عمود لااتمرض...

 عندما يكون العشق صوفياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن