اللعنة الخشبية
############
انتشل الحراس جسد الحسناء من البحيرة ليضع احدهم اصبعه على رقبتها ليصيح:انها لا تزال حية
لتنظر له ماريا وعينيها تلمعان:انها اول من يخرج حياً من هنا
دنا قائد الحراس منهم مهتماً
-ارثر ارسلها لكوخ ماريا
-اوامرك سيدى
استدار القائد لماريا وقال:سأتركها عندك املاً فى أن تجدى لنا حلاً
لتبتسم هى و ترد:سيد جاك اظن انك ستتبع اوامرى جيداً بان لا يعلم احد بامر البحيرة سيطر على الإشاعات ولا تجعل المشكلة تتفاقم فاهل القرية لن يتسامحو معنا
-انا اتبع اوامر الحاكم و الحاكم قد امر بالفعل بان نتستر على اى شئ قد يشكل تهديداً علينا
########################
كوخ ماريا
قام الحارس ارثر بادخال الفتاة ووضعها على السرير ووضع قارورة بيضاء صغيرة الى جوارها و من خلفه كان تقف ماريا
-قبل ان اتى كنت قد عرضتها على طبيب الحرس الذى معنا و اخبرنى بانها تحتاج للراحة و تدفأة جسدها و قد مزج بعض الاعشاب الطبية لها لا تنسى بأن تأخذها
-الم يحدث لها اى شئ عدا ذلك.. من اثر الجليد فيبدو انها سقطت من مكان مرتفع
-لا انها بخير
خرج ارثر من المنزل و اغلقت ماريا الباب و قامت باشعال الشموع فى الكوخ لتتضح معالمه..كوخ صغير اثاثه من خشب مزخرف و ارضيته غطت بجلود الحيوانات..و الركن المميز به كان الركن الصغير الذى يحتوى على العديد من العلب التى تحتوى اعشابا مختلفة و مساحيق ملونة و بعض العلب كانت تحتوى على اشياء غير مألوفة كاقدام الدجاج و انياب الاسود
اقتربت من الفتاة ووضعت الغطاء عليها و دنت من وجهها الشاحب تنظر لها
لتهمس:انتِ مفتاح اللعنة..و سيظهر القفل عاجلاً ام آجلاً
#####################
صباح اليوم الثانى من الحادث
بدأت الفتاة المستلقية على السرير بفتح عينيها رويداً رويداً حتى اتضحت الصورة امامها
خرج صوتها ضعيفاً مبحوحاً:اين انا؟
-احيكى على قوتك
جلست على السرير و تاملت المكان حولها
-من انتِ؟
-الا تعرفينى؟ الجميع هنا يعرفنى
لتدهش الفتاة:ايعقل..انك الساحرة ماريا؟
-مرحبا بكِ
-ما الذى اتى بى الى هنا
-الا تتذكرين ما حدث امس؟
-اتذكر ولكن كيف اتيتى لى؟
-انا لا يخفى عنى شئ
لتستطرد:اخبرينى..ما اسمك؟
-فيوليت
-ما الذى حدث معكِ ليلة امس؟
لتجيبعا بحزن:حسناً..لقد حدث الكثير
###############
سوق القرية
كانت السيدة التى دفعت فيوليت تجلس فى الدكان و تكاد تستشيط غيظاً من العجوز امامها
حيث قذفت العجوز بالخبز فى وجهها وقالت:هل هذا خبز يؤكل؟؟! اختارى من يعملون هنا بعناية..مارثا لقد تدنى مستوى دكانك كثيراً
لتحاول مارثا كبت غضبها و تصنع الابتسام:فيوليت قد رحلت من هنا الان انا المسئولة عن المخبوزات
-اذن لهذا قد تغيرت الجودة اعيديها ستخسرى زبائنك هكذا
وخرجت العجوز بعد ان اخذت مالها
وبداخل الدكان كزت مارثا على اسنانها و هى تردد:فيوليت..فيوليت
####################
فى احد شوارع السوق كان يمشى رجل بدين بفخرٍ و تعالٍ كانه مالك هذا السوق باسره
كان يرتدى جلبابا ثقيلا من قماش فاخر مطرز و يعتليه وشاح من الصوف السميك
ليمر على احد دكاكين الفاكهة و يقول:اعطنى من هذا التفاح
ليتوسله الرجل الهزيل صاحب الدكان:ارجوك يا سيدى انى احتاجه اليوم و كميته قليلة و انا لا املك قوت يومى و اولادى ليس لهم ذنب
-كيف تجرؤ وتقول لى هذا الكلام..لقد تعديت حدودك ساخذه كله و نم انت و اطفالك جياع هذه الليلة وإلا ستبيت فى السجن و سيصبح اطفالك مديونين بالضرائب لى
انصاع الرجل المسكين لامره خوفاً على اطفاله ووجهه بلل بدموع المظلوم
ومضى الاخر فى طريقه
سار الرجل فى شوارع القرية و هو يقضم بعضاً من التفاح حتى سقطت احداها من يديه لاحد الازقة فتبعها ليحصل عليها
احنى جذعه ليلتقطها وعندما هب بالوقوف شعر بان قدماه مثبتتان فى الارض لا تتحركان قيد انملة
ليخرس لسانه من فزعته
-ق..قد..قدماى
تحولت قدماه لخشب جامد لا روح فيه ولا حياة ليسقط على يديه فيتحولا هما ايضاً لخشب ثابت فى الارض
حاول الاستنجاد باحدٍ فلم يستطع
فلقد اصبح..
مجرد كرسى خشبى!!
أنت تقرأ
اللعنة الخشبية {مكتملة}
Mistério / Suspenseلا احد يدرى أين المفر..ولا السبب لا احد يدرى ما الوجهة..ولا الغرض فقط الجميع يود النجاة بحياته ولكن وحدها هى..تعلم بحيرة ملعونة فى القرية..الكل يهابها و فقط هى من سيقت اليها..برغبة من اللعنة
