انها نهايتنا ...

4.3K 450 117
                                    



قِرائة مُمتعة 💜🎵.

" لَقد كُنت أبحث هُنا وهُنَاك ووجدت هَذا !"أشار لَها شُوقا علي خَزينة مُخبئة.
_
" يَ الهي هَذا جيد وَلَكِن كيف سَنفتحُها ؟" عبست يُورا .
_
اِبتسم شوقا " بِمفتاح حياة سوهو !".
_
" مَاذا ؟' تَعجبت  .
_
أشَار عَلي قِلادتها" هذي !" .
_
عَودة لِبضعة ايام
" لِماذا دَائماً ترتدين هذي القلادة ؟" .
_
" اه !، تِلْك ؟" امسَكت بِها .
_
" أجل ، و انها عَلي شكل مفتاح ؟" .
_
" لَقد اهداهَا لي سوهو و قال لِي انه بِهذي القلادة سَلم لي حياته و كل مَا يملِك "
_
" هَل جُنِنت...".
لَم تُكمِل كَلامها حَتي لِيَأْخُذ قِلادتها و يفُك المِفتاح لِيفتح الخِزانه...
_
" هَذا مَا يقصِدُه بِمفتاح حياته وَ كُل مَا يملِك " فَتح شوقا خِزانة سوهو لِيجد فيها كُل شَئ سَوَاء مِن سبَائك ذهب أو مَال و الأهم مِن كُل ذَالك المُستندات التي ستنقِذهم من الجَحِيم ....
_
حَضنتهُ يُورا مِن الخلف بِقوة " لَقد وجدنَاهم اخيراً ".
_
" سَنُنهي كُل المتَاعِب الان " اِلتفت لَها و سَحبها لِيُقبِلُها عَلي شَفاتيها الكَرزيتان .....
_
بَادلتهُ بِشغف لِثواني ثُم تراجعت لِتأخذ أنفَاسها " شُوقا أنا أُحِبكَ ... لَن أقوم بِتخبِئة الامر بَعد الان ".
_
لَعِبَ بِخُصلات شعرها بِخفة وابتَسَم  " أَعْلَمُ ذَالِك مِن البِداية ".
_
" يَالهي لَقد ذهبنَا بعيداً ونسيِنا كُل شَئ ، عَلينا الذهَاب الان !" اردفت..
_
أخذَ مفَاتيح سيارتِه " هَيا بِنَا لِمركز الشُرطة أولاً حَيْث يتوَاجدان جُوهون ومارك".
_
" حَسناً " خَرَجْت معه ....
_
وَصَلٰٓ مَارك أَمَام المَشفي لِيصرُخ بِأعلي صوته " أحضِرو النَاقِلة بِسُرعة ".
_
أتُو المُسعِيفين بِالناقلة لِيحمل مَارك مِيناه و يُريحها عَلَيْهَا لِيدخلوها بِسرعة لِلطورائ .
_
آتَي الطبيب لِيتفحصها " يَالهي إِن وضعَها خَطِير ، ضعوها فِي غُرفة العناية المُركزة ...
_
بَعد مُرور بَعْض الوقت خَرَج الطبيب لِمارك ....
_
" أرجُوك أَخبِرني أنَّها ستكون بِخير ".
_
أَنزَل الطبيبُ َرأسه بٍأَسف " لَم تَعُد تَمتلِك الكثير حَقاً ، رُبمَا مُجرد ساعات ...".
_
" لاَ ، لاَ  !  " ذهَبا جَرياً لَها لِيجِد الاجهِزة الطبية مُحاطة بِها و مُزود الأكسجين عليهاَ....
اِبتسمت لَهُ بِتعب وَ أؤمأت لَه بِمعني لا تقلق ..
_
جَلسَ بِجانِبها والدمُوع في عينَاه امسَك بِيديها لِيتأمَلا بَعضهُما بِصمت..💔
_
" وَلَكِن جُوهون ،أينَ مارك ؟" دَخل شوقا مُمسك بيد يُورا ....
_
" اِتصلتُ بِه وَلَكِنهُ لاَ يُجيب " اردف جُوهون .
_
" عَلينَا أنَ نتصرف الان وَ نُنهِي هَذي المَهزلة الَتِي تَحدث فِي حيَاتِنا " نَظرت يُورا لِشوقا .
_
" حَسناً " أَخْرَج شوقا هَاتِفه لِيتصل بِونهوو .
_
اِتصل شوقا بِوونهو " أينَ أٓنت ؟" .
_
" هَل وجدتَ المُستندات ؟" رد وونهو .
_
"  نَعَم وجَدتُها ،أَنَا قَادِم لَك ..."
_
قَاطعه وونهو " لِنتقابل خَارِج المَقر ".
_
" أَيْن ؟" رفع شوقا حَاجِبه الأيمن .
_
" أخبِر يُورا ، انه ذَالِك النهر الذِي اتصلتُ بِها لِتُقابلني عِنده لِأعترِف لها بِمشاعري التي قَامت بِرفضِها " أغلقَ الخط .
_
" مَاذا قال "تَعجبت يُورا .
_
" لَقد قَال ان نُقابِله أَمَام النَّهر الذي اعترف لِكي فيه بحبه " اردفَ بِغضب ....
_
" اه اِنهُ نهرُ نيڤر !✨".
_
آتَي جُوهون " لَقد اِتصل بي مَارك و اخبَرني اِنهُ سيبقي مَع مِيناه في اخر لَحظاتها ".
_
تَجمعت الدمُوع فِي عيناها اللاتان كَانتا متسِعتان مِن الصدمة " أ أخر لَ ل لحظاتِها ؟، هل أصبحَ الوضعُ بِذالك السوء ؟".
_
" اِهدائي ، سَنذهب اليها "وَضْع شوقَا يده عَلي كتِفها لَعَلَّه يُهون عَلَيْهَا ...
_
" لَن اِهدء ، وَ سَنذهب إِليها الان " اِستقامت و الدموع فِي عيناها لِتخرج مُسرعة ، اِنها ليست اي أحد !، اِنها صَديقة، اِنها أُخْت !، اِنها تَؤام روح ، العلاقة التي بينهما عِلاقة روح ....
_
لَحقها شوقا " اِنتظِري ، هَيا سأُوصلك لِنذهب سويا ..".
_
أومأَت بِرأسها بِمعني حَسناً.
_
اخرجَ الطبيب مِيناه مِن العنايه ليزيل عنها كُل الأجهزة الطبية و يضعها في الغرفة العادية لترتاح ، فَبكل الأحوال ، عَلَيْهَا ان ترتاح فِي سَاعتِها الاخيرة ....
_
" مَارك ، اِذهب لِلمنزل لِتغتسل و ترتَاح وَ لا تخف علي ." عَبست بِلطافه ، فَهذي طبيعتها دَائما تنبع باللطافه..
_
هَز مارك رأسه نافيا بعد أن قبَلها " لا، أخاف أن تَرحلي و أَنَا لَستُ بِجانبك ".
_
" لاَ تقلق لَن أرحل ، فَعلي أن أري تؤامي و أطمئِن عليها".
_
اِبتسم " إِن صَداقتكم هِي الأفضل ، لاَ أعتقد اِن لها مثيل ".
_
" أجَل ، اِشتقتُ لها حَقاً " تَجمعت الدمُوع في عيناها .
_
" وَهِي أشتاقت لَكِ أكثر " دَخَلْت يُورا جرياً لها لِتحضُنها بِقوة.
_
اِنهارت مِيناه بَاكِيه " يُورياه ، هَل كُنتي بخير ؟، هَل عانيتِ كثيراً لِوحدك ؟.".
_
" مِيناياه ، كَيف تَجرؤين علي التفكير بِالرحيل و ترك أُختِك ، عَليكي أن تَكوني قوية لِتبقي معي ". اَردفت بِشهقات مُتعاليه و انفاس مُتقطعه .
_
اِبتسمت ومسحت دموع يُورا " وَ لَكِن مَالعمل ؟، لَم يَعُد بِاليد حيلة !، اِنهُ القَدْر وَ أَنَا راضيه به ، فَقط كُوني بخير ".
_
" وَ لَكِني سَأُصلِحُ كُل شَئ " امسكَت يُورا يديٰ مِيناه و الدموع في عينَاها .
_
عَدلت مِيناه خُصلات شَعر يُورا اللاتا كَانتا عَلي وجهها لِتبتسم " اِذا اِذهبي و اصلحي كُل شَئ ، وانقِذي اخي ،وسأكُون سعيدة".
_
" سُوف أُصلِح كُل شَئ أَعِدُك، اِنتظريني هُنا وَ سَـوفَ آتَي بِرفقة أخِي وكَاي " اِستقامت يُورا لِتذهب.
_
" سَأنتظِركُم " اَشارت لَها بيدها لتودعها وَ لاَزالت مُبتسِمة ....
_
خَرَجْت يُورا لِيحضُنَها شُوقا بِدفئ " أعلم ان هَذا صَعب ، فِقدان الأصدقاء سِيئ".
_
بَادلته لِبضع ثواني ثُم أبعدته" لا يزال اماَمُنا الاصعب الان ....".
_
فَتح لها باب السيارة لِتركب و ينطلقوا .....
_
اِرتدي شوقا السماعات التي قَام جُوهون بِأعطائهم له " تَسمعُني صحيح ؟".
_
أَجَاب جُوهون " أًجل شوقا ، اِننا خلفكُم تَماماً ".
_
" وَصلنا !" أخذَت يُورا المُستندات لِتعطيهم لِشوقا وَ ينزلوا.
_
تَنهدت مِيناه بِملل مِن مَارك الَتِي كَانت نَائِمة بين ذِراعيه ويَلعب بِشعرها بِلطف و يروي لَها قِصص كما طلبت ....
_
رَفَع مارك حَاجِبه " مَاذا هَل هي مُملة ؟، اِنتظري سَأروي غيرها ....".
_
قَاطعته مِيناه بِتعب " لاَ ، ليس هَكَذَا ، لَكِني أشعُر بِالجوع ".
_
اِستقام بِسرعة " مَاذا ؟، لِماذا لَم تُخبريني ؟، مَالذي تُرِيد جميلتي تناوله ؟".
_
" نودلز !" اِبتسمت .
_
" سأحضر الأفضل !" ذَهَب مُسرِعاً .
_
" كُل مَافي الامر اني لاَ أُريدك أن تَراني وَ أنا ارحل ، أن تَراني أتألم و روحي تَخْرُج ، إِذهب فَلَن تَكُون ذكري جَمِيلَة لَك ، أعتَقِدُ أَنِّي سَأرحل الان ....." اَغمضت عَيناها بِسلام لِتُودِعَ هَذا الْعَالَم بِكُلِ مافيه، وَداعاً مِيناه فَلقد كُنتي فتاة السلام اللطيفة فِهذي القِصة .....
_
أَخَذ شوقا المُستندات من يُورا و أمسكَ يدها لِيذهبو سوياً ....
_
" وَصلا العَشيقان " وَقفَ وونهو أمَامهُم وَ هُوا ينظُر ليداهم ...
_
رَمي شُوقا المُستندات " هَاهي مَا تُرِيد ".
_
" أَخذها " جَيد، وَلَكِن أصدِقائكم وَ وَالدتك لا نية لِي بِتركهم يعيشون ".
_
" وَ لَكِن كُل شَئ اِنتهي ولن يَكُونَ كما تُرِيد انت " اردفت يُورا ، ثُم حَاصرت الشُرطة المكان .
_
وَقَف جُوهون بِجانبهم " تشوي وونهو ،أنت مَقبوض عَليك بِممارسة الممنوعات و الخَطف و القتل و التعذيب ".
_
ضَحِك وونهو بِاستهزاء " فِي النهاية أنتَ شُرطي ؟. هه يَالها مِن سُخرية ".
_
" سَلِم نفسك الان ، فلا مَجال لِلهرب " أَخرجَ جُوهون الصفَائِد ليضعهم بين يدي وونهو.
_
" هَل تَظُن انِي استسلم بِهذي السهولة ؟، هَل تَظُن حتي إِني انتهي بِهذي السهولة ؟"تَراجع وونهو لِلخلف حَيْث النَهر .
_
صَرخت يُورا " هَل انتَ مجنون ؟ ".
_
" لِماذا هَل تُريدين القُدوم معي ، يُمكنني الموت مِن أَجلك " اِبتسم لِيورا بِسلام و تراجع مُجداداً حيثُ لا يفصله عَن السقوط سوي خطوة ....
_
تَقدم جُوهون " وونهو لا تَفعل ذَالك !، إذِا تَعاونت مَعنا في التحقيق يُمكننا التخفيف مِن مدة حُكمِك.
_
" لاَ أُريد هَذا " اردفَ و هُوا ينظُر لِيُورا بِعُمق.
_
" تَوقف ايُها السافل المجنون " .
_
اِبتسمَ لها ، أشَار بِمعني وداعاً ، تراجع خُطوة لِلخلف لِيسقُط من العَاللي عميقاً في المياه .
_
" تباً" ضَرَب جُوهون الارض بِرجله . " هيا حاولو اِنقاذة ".
_
" لا اعتقد انهم يستطيعون اِنقاذة" اردف شوقا
_
اتَت سيارة .... نَزَل سِيهون مُسرِعاً لِيورا ...
_
" سِيهون !،اخي " حضنَته .
_
" هَل كُنتي بخير ؟".
_
" رَفعَت رأسها لِتنظر لوجهه المليئ بالجروح و جسده الملطخ بالكدمات" لا يبدو اِنك كذَالك !".
_
" اِبتسم " لاتقلقي كُل شَئ أفضل الان ".
_
نَظرت لِكاي " مَاذا عنك ؟" .
_
" ليسَ مُهِم كُل هَذا ، لِتأخذُوني لِميناه الان".
_
" صَحيح ، فَهْي تنتَظرُكم الان " اردفَ شوقا .
_
دَخل مَارك و هُو مُبتسم و معه النودلز و بعض الأشياء الَتِي تُحِبها مِيناه  ، لِيسقُط مِنهُ كُل ذَالك فجأة ، اِذا بالطبيب يُغطيها و يملي علي الممرضة تَاريخ و ساعة الوفاة ....
_
دَفعهم مَارك و رفع الغِطاء " ايتُها السيئة لَقد رحلتي بِدون أن تُودعيني هَذا مَااردتي اليسَ كَذالِك ؟، لِماذا؟، كَيفَ سأعيشُ الان ، انتِي الوحيدة التي أحببتُها ايتُها السيئة لَقد كُنتِ ملاك طوال عُمرك ، كَيف لُوجه كَهذا أن يُدفن الان ؟، كَيف سأعيش أنا ؟، مَاذا عَن وُعودِنا ؟، بِربكِ نَحنُ حَتي لَم نُخَطِط كَثيراً .." لَقد كان يبكِي بِحرقة ... و الأطباء يُمسكوهنه لِيُبعِدُوه و لكن دون جدوي .....
_
دَخَلْت يُورا و كاي وشوقا و البقيا لِيجدو هذا المَنظر ، مَارك منهار و الأطباء يُحاولن تَهدأته ، مِيناه ميتة و مغطاة علي. السرير .....
_
اِنهار كاي عَلي الارض " لا مُستحيل ، لا أختي لم تَمُت !".
_
امَا يُورا فَكَانَت مَصدومة كُلياً فَجَمِيعُنا نَعلم انها ليسَت مُجرد صداقة ....
_
هَكَذَا هِي الحياة ، سَتأخد مِنْك من تُحِبُ لِتعطيك درساً لِتكون قوياً ✨~.
_
مَرت الشُهور و الأعوام  وَبعد ثَلاثِ أعوام مِن الان نَزَلَت تِلْك الجميلة مِن سيارة فارهة بِفستان جميل و حذاء عالي مُمسكة بِيد ذَالك الوسيم الذي يَرتدي ملابس غالية و أنيقة ...
_
وَضَعَت باقة الورد علي مقبرة صديقتها ...
" مِيناه هَل أنتي سعيدة الان ؟ ، انا أصبحتُ محامية ناجحة ، و شوقا أَصبح رَجُل أعمال مَعروف يدير شركة وَالده الذي تركها له ، كَمَا اننا مخطوبان مُنذُ عام وَ زفافنا بَعد شهرين فَقط ، لَقد مات وونهو و لَقد القي القبض عَلي كل شركاءه ، مَارك الان جراح معروف بمعالجه الأمراض الصعبة و النَادرة مثل مرضك ، و كاي سَافر للدراسة بالخارج ، كُل شَئ بخير الان ، اِنه فقط يَنقصك ....، اوه لدي جلسة الان ، لا تقلقي سَأستمر بزيارتك دَائماً لِأخبارك بكل شَئ ".
_
امسَك شوقا يدها بِحُب " اِنها أفضل بِمَا انها لديها انتي ".
_
" اِبتسمت بينما تنظر لِعيناه " و انا الأسعد لانك مَعي ".
_
" اُنظروا لِتلك اللعوبة " اِقترب وَ قبلهاَ ...
_
يُمكن للجحيم أن يَنتهي!،  بِمَا أنك كَافحت فِي وسَطه فيِمكنك الْخُرُوج مِنه بل إنهائه و التخلص مِنه للأبد ، وَ هنا قصة هذان الباردان تنتهي بِقصة حب دافئة لا مثيل لها ، فَيُمكن لِنيران الكره ان تتحول لنيران حب فَيُصبح عشق لا حدود له ، و هنا ستنتهي رواية ثانوية الجحيم
للكاتبة رنوو
اعترف ان الروايه ما لقت التفاعل المطلوب ب بالنهايه اتمن انها تكون عجبتكم وحبيتها و خلولي تعليقاتكم عن رايكم عنها
تحياتي💗 ...

ثَانوية الجحيم ||hell secondary حيث تعيش القصص. اكتشف الآن