8

507 44 6
                                    


جلس جونقوو على أريكةِ غرفة المعيشَة، محاوِلًا التركيز بهاتفه لكن عيناه بقيت تلتفِت إلى الساعة. السابِعة والخمسون دقيقة، ولم تصلُه أي رسالة من يوكهي حتى الآن. بالطبع التأخر لخمسين دقيقَة ليسَ بذاك السُوء، لكن جونقوو كان قلِقًا أن يوكهي لن يظهر. ماذا لو أعطاهُ عنوان موقِع خاطئ؟ سيكُون هذا اسوء من المُحرِج.

كان على وشك إرسال رسالة ليوكهي ليتَأكد من أنه سيأتي لكنَهُ قوطع عِند سماعه لقرعِ الباب..
أخيرًا، اعتقد جونقوو، ذاهِبًا بإتجاه الباب. تنفَس بعمقٍ وهو يمرر أصابعُه خلال شعره قبلَ أن يفتحه.

"اللعنة أنا متأخر، أسف جدًا لطيفي!" تحدثَ يوكهي حالما فتحَ جونقوو الباب له. نظر جونقوو للأسفل ليجدَ علبَة بيتزا قبل أن يرفعَ نظره للآخر ببُطئ "جلبت الطعام لنا، لا أعلم إذا كنتَ قد أكلت بالفعل لكن بطارية هاتِفي نفذت لهذا لم أستطع سؤالك أو إعلامُكَ بأنني سأتأخر.. اعتذر بِشدة مجددًا."

ضحِك جونقوو بخفة، كان قلقًا بقُوة إذا ما كان سيأتي يوكهي، لم يخيب ظنَه حيثُ كان واقفًا بجانبه، حاملًا معه علبة بيتزا،  مما جعلَ قلبه يرفرف.

"لا تكُن اسفًا! ادخل"

ابتسمَ يوكهي مستجيبًا، نظرَ حوله ليرى صورة مدرسيَة لجونقوو وهو متأكد بأن سهمًا ما أصاب قلبه، بدى جونقوو ظريفًا بالصُورة، يوكهي يظنُه دائمًا مايبدو لطيفًا لكنهُ لم يستطع سوى ملاحظَة لطافتُه الزائدة بتلك الصورة تحديدًا.

"هل أكلت؟" سأله ليومئ الأقصر برأسه، " نعم، ابدأ بالأكل فهذا أهم من الجبر" تحدثَ وهو يُغلق الباب ومبتسمًا بخجلٍ له.

                                              *   
    
من سمحَ له بأن يكون بهذهِ اللطافة! تعجبَ يوكهي، فهذا حتمًا غير طبيعي.

عشرون سؤالًا - لوو/ووكاس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن