عيد ميلاد سعيد ;part1

6 0 0
                                    

واقفت أمام نافذة غرفتها تراقب زغات المطر بهدوء ،ابتسمت بخفة و قالت:" عيد ميلاد سعيد هاندا" ، رسمت ابتسامة حزينة على النافذة ،مدت يدها و أمسكت الهاتف الموضوع فوق الطاولة بجانبها تفحصته فظهرت ملامح خيبة الأمل على وجهها الجميل و ذبلت عيونها السوداء كظلمة الليل ، كالعادة نسوها -عائلتها - و لم يتذكرها أحد تنهدت بحزن و استدارت أمسكت معطفها وقالت موجهتا كلامها لشريكة سكناها بما أنها تعيش في السكن الجامعي "سأخرج " همت بالخروج لولم يوقفها ذالك الصوت قائلا :"إلى أين؟" رمشت عدة مرات و قالت :" منذ متى و أنت تسألينني إلى أين؟!!!!" تقدمت إليها و هي تحمل في يديها كتاب أبيض عليه شريط أزرق، قالت : "عيد ميلاد سعيد هاندا. ..لقد بلغت الثامنة عشر بالفعل لا أصدق " ما إن انهت كلامها حتى تلقت قبلة حارة على خدها "أنت أفضل صديقة في العالم ماريا، شكرا لك "
"لا بل أنت الأفضل... إذهبي و تسكعي قليلا "
.خرجت من غرفتها و توجهت نحو مكتب الحارس العام للداخلية وقفت أمام مكتبه و طرقت الباب بخفة سمعت إذنه بالذخول "سأخرج "
ما إن سمع صوتها حتى تكدر وجوه بعلامات الضيق "إذهبي أينما تريدين و وقعي هنا "
سأخرج ليس و كأني أستشيرك، وأيظا لما سأوقع أنا لن أبيت خارج أسوار الجامعة"
ابتسم وقال"فتاة وقحة لكن تأكدي من أنه سيأتي اليوم الذي تطلبين فيه مساعداتي وقتها....لكل فعل رد ."
سارت في الشوارع و هي تردد كلماته بسخرية و بطريقة مضحكة. ومن جانب آخر اعتذر من صديقيه بما أنه لن يستطيع مرافقته للحفل لا يعلم ،شئ ما في أعماقه طلب منه التوقف هنا نزل و سار بخطوات هادئة وفجأة شعر بمن يرتطم به نظر بغضب لمن كاد أن يوقعه ليجد أنها فتاة "ألا ترين أمامك؟. "
"عفوااااا ، لكن أنت من ارتطمت بي "
"ماذا تقصدين بأنا من ارتطمت بك، أنت من خرجت أمامي على غفلة"
"أنظر هنا مكتوب قف و سطر عليها بخط أحمر أي توقف قليلا لترى إن كان بإمكانك العبور أم لا"
ههههههههه أضحكتني جدا ، يا آنسة هل أنا سيارة لأتوقف هنا وأراقب الطريق "
"اخخخخخخ يبدو أنك من النوع الغبي الذي لا ينفع معه الشرح أبدا لذا اعتذر حتى أستطع المضي في طرقي "
"أعتذر ولماذا تستطدمين بي ومن فوق تهينيني و أعتذر لماذا؟"
"حتى أستطيع الذهاب بكرامتي و رأسي مرفوع "
"أعتذري أولا "
"لا أنت أولا"
"أنظر يا هذا حتى لو كنت أنا من اصتدم بك فعليك الإعتذار أولا"
"حقا حقا و بأي مناسبة"
"بمناسبة كوني فتاة "
"فتاة ههههههههه أضحكتني أقسم أنك أضحكتني فتاة!!!! أنا لا أرى أمامي سوى عجوز شمطاء"
"كل هذا الجمال و تقول لي عجوز شمطاء ، يا أيها الفأر الأشقر"
وبينما هما يتجدلان حول من يعتذر أولا ، وفف أمامها رجل يرتدي السواد ،تصعب معرفته وجه حديثه إليهما " ما هو برجكما "
"لماذا تسأل" قالها بصوت واحد و التفتا إليه ، توترت هاندا من شكله
فقال :"أنت و أشار على الفتى إسمك حسام و انت هاندا ، برجكما العقرب و الدلو ،ستلتقيان في 05/07 ومن تم ستبدأن بمشاركة نفس القدر "
"أنت ماذا تقول؟ و كيف عرفت إسمي ؟و إن كنت تعرف برجي فلماذا سألت ؟"
ظهرت ابتسامت خفيفة و من تم اختفى.
نظرا الى بعضهما بصدمة، وصرخا "جني" اخدت هاندا تركض و كذلك حسام و إذا بهما يرتطمان ببعضهما مرة أخرى، لكن هذه المرة ابتسما لبعضها بخوف ،و قال حسام :"أعتذر أنا حقا أعتذر عن كل حرف خرج من فمي اللعين "
قالت هاندا " وأنا أيظا أعتذر يا سيدي لا تأخذني "، ومدت يدها لمصافحته ، تردد كثيرا في مصافحتها و في النهاية مد يده مع ابتسامة صفراء .
سارت هاندا في الطريق المعاكس و هي تبتسم بخفة دخلت إحدى المقاهي و طلبت العديد من الحلويات وضعت فوقهم شموع و قالت "عيد ميلاد سعيد يا عزيزتي الحلوة _تقصد نفسها_نفخت الشموع و صفقت بيديها .
انتهى ذلك اليوم و ها هي هاندا تضع رأسها فوق الوسادة و تتذكر أحداث اليوم تنهدت و قالت:"أتمنى أن يمر كل شيء بخير" و نظرت الى القمر الجميل ، و من جانب آخر نظر إلى النافذة و تذكر الفتاة ظهرت بابتسامة خفيفة على وجهه و قال :"حسنا بدون كذب أنا لم أرى فتاة في حياة أجمل منها."

.
.

- كلمة القدرWhere stories live. Discover now