فارس / لقد عشت اجمل ايام حياتي مع سمر
اتذكر ذلك اليوم عندما فاجأتها بعيد ميلادها و كيف اصبحت تبكي من الفرح و كيف اخبرتني تفاصيل حياتها
السادس عشر من سبتمبر عيد ميلاد حبيبتي
سمر /
بعد ان خرجت مع سيف و ذهبت الى دار الايتام كدت اموت من التعب لاني لعبت مع الصغار كثيرا و اكملت تدريبي على البيانو
و عدت الى شقتي
قبل ان ادخل رأيت مكان المزهريه التي اضع تحتها المفتاح قد تغير
فخفت كثيرا
قررت الاتصال بفارس لكني تراجعت عن هذا ربما انا حركتها من دون قصد
دخلت الى الشقه كانت الاضويه مطفأه وانا متأكده اني لم اغلقها
اخذت واحده من المزهريات الكرستاليه و مشيت بحذر على اطراف اصابعي
ذهبت الى غرفة الطعام
وجدت ان الطاوله مضائه بالشموع على شكل كلمة احبك
فأستغربت
ثم شعرت بشخص حاوط خصري ووضع يده على فمي كي لا اصرخ
و همس بأذني : عيد ميلاد سعيد حبيبتي
لأتنفس براحه بعدها ادرت جسدي له وضعت المزهريه على الطاوله و احتضنته بقوه
انه حبيبي فارس
قال لي بهمس : احبك و الان اصبحتي احدى و عشرون عاماً و ارغب بأن اقضي الاحدى والعشرون الاخرى معك
سمر : احبك احبك احبك
فارس : هيا تعالي
و ذهب و اشعل الاضواء لاتفاجئ بقالب من الكيك على شكل قلب احمر اللون و مزين بالشوكولاته التي اعشقها
و البالونات تزين الغرفه بأكملها
نظرت له لتدمع عيني و اجهشت بالبكاء
فارس : حبيبتي ماذا بك هل فعلت شيء خاطئ
سمر وهي تنظر له بعيون كلها حب : لا لم تفعل لم يحتفل احد بعيد ميلادي حتى كدت انساه
فارس : حبيبتي لا تبكي سأجعل حياتك كلها اعياد ميلاد لكن لا تبكي فدموعك تمزق شغاف قلبي
سمر وهي تمسح دموعها و تبتسم له : احبك ثم قالت هيا نأكل الكيك
قطع فارس الكيك و تطعمها بيده
فارس : هل احببتيها
سمر بشهيه : امممم انا لذيذه انا الحب الشوكولا كثيييررا
ضحك فارس ونظر لها و رأى بعض من الشوكولا على شفتيها فحاوط خصرها بيده وجذبها اليه و مسح شفتيها بأبهامه و اقترب اكثر
و قبلها
اغمضت سمر عيناها بسعاده و بادلته القبله
حتى ابتعد عنها وقال
فارس : حان وقت الهدايا
سمر وهي تقفز بسعاده : هل هناك هدايا
فارس : بالتأكيد حبيبتي اذهبي الى الغرفه الفارغه بجوار غرفتك
نظرت له سمر بأستغراب
فارس : هياااا
ذهبت سمر الى تلك الغرفه وفتحت الباب و شهقت من الفرحه
لقد اعد لها مرسم كامل بكل انواع الالوان المختلفه من ماركات عالميه
و الواح الرسم و فرش الرسم وكل شيء لتلتفت و تنظر له و تركض نحوه محتضنه له حتى اوقعته ارضاً
فارس : هههههه اووو لقد كسرتي ظهري
ما تزال سمر محتضنه له وهي تقبل وجهه كله : احبك احبك احبك
فارس وهو يحتضنها ويضع رأسها على كتفه وهو ممدد على الارض : اعشقك حان الان وقت الهديه الثانيه
رفعت سمر رأسها : هل هناك هديه ثانيه
فارس : بالتأكيد هيا قوميقامت سمر و قام ووقف هو ايضا و اخذها الى غرفتها التي كانت كبيره نوعا ما
دخلت الم الغرفه ليفتح هو الضوء و يشير بيده الى زاويه فارغه في الغرفه و يتكئ على الباب و ينظر الى ردة فعلها
و تشهق من الفرح لترى صندوق كبير من اللون الازرق لونها المفضل
لتركض نحوه و تفتحه لترى فستان جميل من اللون الاسود ومعه الحذاء و الحقيبه الخاصه الذي يبدو غالي الثمن
لتنظر له بأبتسامه وهو يتقدم نحوها و يخرج من جيبه علبه صغيره ليفتحها لتنظر هي لها و تغمض عيناها و تفتحهما و تقول
سمر : فارس حبيبي انت هديتي هذا كثير جدا
فارس : لا يوجد كثير عليك انتي اعطيتني السعاده و الحب وهذا لا شيء
ثم يأخذ القلاده على شكل مجسم شعار الحب الابدي و يلبسها اياها
و يقبلها من جبينها
و تحتضنه هي بحب
بعد ذلك نظرت له و قالت : نم الى جانبي.
نظر لها فارس : لكن
سمر : هشش فقط احتضني
فارس وهو يحملها بين يديه ويقول : كما تشاء قطتي
ليضعها على السرير برفق و يخلع سترته و يضعها على كرسي قريب
ليذهب و ينام الى جانبها لتقترب هي و تنام على صدره و تحتضن خصره بيدها
وهو يحتضنها ايضاً
فارس : حبيبتي اخبريني عن والديك و عائلتك
سمر : حسنا ثم قالت
امي من عائله غنيه جدا تعلمت على الدلال منذ نعومة اظافرها فهي سيده ارستقراطيه جدا
والدي ايضا من عائله غنيه و يمتلك مناجم للذهب في جنوب افريقيا و انا ابنتهم الوحيده
لم يكونا يهتما بي ابدا كنت مثل اللعبه لديهم
حتى اجبروني قبل سنتين ان ادخل كلية ادارة الاعمال لاكون مع ابي في المستقبل لكني رفضت لاني احب معهد الفنون و الموسيقى لكنهم لم يقبلوا بذلك و قال لي والدي : ان رغبت ان تعيشي في هذا القصر و لا تحرمي من شيء عليك الدخول لهذه الكليه
فلم اقبل و تركت لهم المنزل و تركت ليفربول و اتيت الى لندن لاسجل في المعهد وهم لم يسألوا عني و كيف اعيش و هذه هي قصتي
نظر لها فارس و قال : انا عائلتك حبيبتي
سمر و هي تقبل فكه وتقول : اعلم لهذا احبك
ثم نظرت له بأبتسامه شريره وقالت : هلم تعلم ماذا فعلت قبل ان اخرج
فارس : ماذا
ضحكت سمر وقالت : سرقت نصف مجوهرات امي و اخذت مال من خزنة ابي
نظر لها فارس ثم انفجر ضاحكاً
فارس : مجنونه جدا
سمر : اعلم ثم قبلت صدره و نامت
كان فارس يغلغل اصابعه بشعرها و يقبل خصلاته العسليه بحب حتى اغمض عينيه ونام هو ايضاً