يا سيِّدتي:
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي
قبل رحيل العامْ.
أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ
بعد ولادة هذا العامْ..
أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.
أنتِ امرأةٌ..
صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ..
ومن ذهب الأحلامْ..
أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي
قبل ملايين الأعوامْ
-----------------
- انا لا اصدق حلمي يتحقق
قالتها نايا بصراخ وهي تتحدث الى ديانا فقلبت ديانا عينيها للمرة المئة ونظرت لها مردفة بملل :
- يالله الفتاة قد جنت تماماً اقسم انني فهمت أنك سعيدة بهذا الخبر وأن حلمك في ان تذهبي للجيش قد تحقق فقط اصمتي الجميع يبكي و انتِ سعيدة .
فنظرت لها نايا واردفت بفرح :
- هذا لانهم مملين وليس لديهم سيف هناك .
فنظرت لها ديانا مغمغمة :
- اذاً انتِ سعيدة من اجل سيف ليس لاجل حلمك .
- الاثنين سوياً لا تعلمين كم افتقده يا دودي لا تعلمين .
- وانا افتقد عمر ايضا .
قالتها ديانا بتنهيدة عميقة تحكي مدى اشتياقها ل حبيب القلب الغائب فنظرت لها نايا واردفت بمزاح لتلطف الجو :
- يبدو ان اخي ليس بقليل لقد اوقعك يا دودي انه احمق
يحصل دوماً على ما يريد .
وبعدها لم تعد تشعر الا باصتدام الوسادة بوجهها من قبل ديانا التي اردفت :
- لا تتحدثي عن حبيبي .
- حبيبي حبيبي عمر قلبي احبه افتقده و عندما تراه تتحول الى تمثال يتغزل بها امامي وهي لا تقول له حتى انت وسيم حمقاء .
قالتها نايا بالبداية وهي تحاول تقليد ديانا فنظرت لها ديانا وقلبت عينيها قائلة .
- استغفرك يا ربي اتريدين مني ان اتغزل به امامك .
- ولما لا اريد ان ارى مهارتك فالغزل .
- هههههه نزار قباني انا فالغزل .
قالتها ديانا بغرور مصتنع فنظرت لها نايا واردفت بسخرية :
- بالله عليك هل تسمعين ما تقولين يا نزارة قباني .
- بالطبع اسمع ولكن انتِ التي لن تسمع ولن ترى ولن تتكلم بعد ان اخبر سيف و عمر انك قد ذهبت الى الحفلة بها رجاﻻ .
قالتها ديانا بتوعد فاتسعت عيني نايا قائلة :
- لا لا ارجوك يا دودي ارجوك انتِ تعرفين سيف كم يغار من الممكن ان يقتلني ويقتلهم .
- ان كنتي تعلمين لماذا ذهبتي؟! .
- هفف كنت غاضبة وذهبت و انتِ ايضاً ذهبت معي .
- حسناً حسناً ولكن السبب ليس مقنع وسيف سيقوم بقتلك .
فنظرت لها نايا بتحد واردفت باغاظة :
- لن تستطيعي ان تخبريه لانني ايضاً ساخبره انك ذهبت معي فلا تتحدثي انتِ ايضاً مشتركة بالجريمة .
وانهت كلامها بضحكة صغيرة فنظرت لها ديانا وقالت بحنق :
- انتِ من اخذتني معك .
- ولكني لم اجبرك .
- اوف انا استسلم انتِ مخادعة .
- لي الفخر عزيزتي .
واكملو حديثهم المليئ بالمرح والاشتياق والسخرية و....الحب
******************
اما في الطرف الآخر حيث عمر و سيف كانا يتحدثان في موضوع التجنيد فاردف سيف :
- ماذا يعني هذا نايا و ديانا سيأتيان الى هنا وسط هذا التجمع والرجال ماذا سنفعل؟! .
- وما ادراني انا ، لا ونحن كنا نرفض ان يذهبن الى التسوق وحدهن يبدو ان هذا كله سيخرج على رؤوسنا .
اجاب عمر حانقناً فنظر له سيف واردف بتفكير :
- ما رايك عندما ياتين بالتاكيد سنراهن وحينها سنجعلهم ياخذو اكبر مقاس للبذلات وشعرهن لا اعلم .
قال اخر كلمة بغضب فنظر له عمر و قال بابتسامة ثقة :
- سنجعلهن يتحجبن لا مشكلة .
- هذا جيد ولكن سيكونان محاطين بالرجال انت تعلم اننا في معسكر وما شاء الله اختي واختك عفويات بشكل غريب .
قالها سيف بضيق فنظر له عمر مردفاً بتوعد :
- فالتجرب احداهن أن تبتسم حتى في مكان به رجال لاقتلهن واقتل الرجال الذين نظرو الى ابتسامتهم .
فنظر له سيف قائلاً بسعادة :
- اذاً هكذا حل كل شيء بقي فقط مجيئهم
********************
في صباح اليوم التالي تقف نايا واضعة يدها على خصرها تنتظر انتهاء وصلة التواصي والقبل والبكاء من والدتها و والدة ديانا فنظرت لها والدتها قائلة ببكاء :
- لماذا لا تبقيا هنا الجميع لم يذهب حتى الآن .
فاقتربت منها نايا مقبلة يدها وغمغمت :
- يا امي انا اريد الذهاب بكرامتي الذين لم يذهبو الان سياتون وياخذوهم مثل الاغنام اما انا لذاهبة بكرامتي فلا تبكي انا لست ذاهبة للقتال انا ذاهبة للجيش وها هو عمر في الجيش لم يحدث له شيء انتِ فقط اهدئي .
فنظرت لهم ديانا واردفت بحزم :
- والآن نحن ذاهبتان هيا نايا
وخرجتا متوجهتين الى المعسكر
******************
جلست نايا في السيارة تنظر للطريق بشرود متذكرة لقائها الاول ب سيف كانت تجلس في المقهى تنتظر قدوم ديانا صديقتها الوحيدة نظرت ل الباب فرأت ديانا قادمة هي ومعها شاب وسيم طويل ك الحائط فهي وديانا بالكاد تصلان الى صدره لم تستطع معرفة من هذا الذي تمشي معه صديقتها التي لا تملك اي علاقة بالجنس الآخر ولا حتى من باب الصداقة نهضت فور ان راتهما قريبين من الطاولة خاصتها فنظرت لديانا نظرة تسائل بمعنى من هذا؟لما هو معك ؟ فاجابتها ديانا مسرعة فور ان فهمت بما تفكر صديقتنا قائلة وهي تشير ل سيف ثم ل نايا :
-هذا اخي سيف وهذه صديقتي نايا .
مد سيف يده لمصافحة نايا فقامت ديانا بمصافحته بدلاً عنها فاردفت نايا بحرج وقد بدأ الدم يتدفق الى وجنتيها :
- اعتذر ولكنني لا اصافح و تشرفت بمعرفتك على كل حال .
فنظر لها سيف بابتسامة قائلاً وقد اعجبه انها لم تصافح حتى وهي في وضع محرج :
- لا داعي للاعتذار و لي الشرف .
فنظرت له بابتسامة واردفت بتوتر خشية من ان يأتي عمر ويراها تجلس مع رجل :
- تفضلا بالجلوس .
فنظر لها سيف مردفاً وقد شعر بتوترها :
- لا داع انا ذاهب .
وذهب تاركاً قلبها يخفق بقوة يعلن عن رؤيته ل الحبيب المنتظر فنظرت ل ديانا و هتفت متجاهلة قلبها مبررة انه فقط من التوتر غافلة ان هذه الخفقات تعلن ما خافت حدوثه منذ زمن :
- اذاً لما تاخرتي لقد كدت اذهب .
- كنت عند أبي في الشركة و بعدها احضرني سيف الى هنا .
قالتها ديانا مبررة بابتسامة مشرقة فغمغمت نايا بتساؤل :
- لما كنتي في الشركة .
- كالعادة اذهب لاجلس واشعر بالملل واتي اليك .
افاقت من ذكرياتها على صوت السائق يعلن عن وصولهم الى المعسكر القت نظرة سريعة عليه قبل ان تترجل بثقة وقوة ودخلت هي وديانا الى المعسكر بقلوب تخفق خوفاً مما سيحصل هنا ذهبن الى حيث تجمع الفتيات فخرج شخص يرتدي الملابس العسكرية كاملة ونظر الى الفتيات مردفاً بصوت جهوري :
- انا العقيد رياض الحسن و الان اولاً كل الهواتف تقومون بتسليمها عند الضابط احمد العيسى ثانياً من غد سيبدأ التدريب من الساعة 6 صباحاً واي تاخير سيكون لنا تصرف آخر ثانيا ستدربون لفترة ثم تقسمون الى كتائب...........
واكمل ثرثرته الحمقاء كوجهه تماماً اما نايا فلم تنتبه له كثيراً بل كانت تبحث بعينيها عن حبيبها تبحث وتنظر هنا وهناك لم تره اين هو شعرت باليأس لقد رأت جميع الجنود ولم تراه لم ترى من تنتظره هي ولكنها اكملت بحثها فهي تشتاق له بشدةوتلاقت الاعين
أنت تقرأ
حب مجند
Romanceاصدرت الجهات العليا بياناً تعلن فيه عن اصدار قرار تجنيد الفتيات وذلك بدئاً من شهر ديسمبر الجاري