*عراك الروح*ألا تظن أن الوقت قد حان؟
لطالما تمنيت اللحظة التي اترك فيها كل شيء خلفي لطالما تمنيت الهروب,دائما كنت افتقر الى التعبير بـ الكلمات المؤلمة والمعبرة عن الشعور العميق والسيء الذي ينتابني,فـ خطيئة الأكتئاب الذي عذبني والذي بلغ من الشدة لـ درجة جعلني عاجزتا عن فعل أي شيء
ألا يتضح ذالك على وجهي؟
كيف لا تشعر بـ ذالك الا تقرأ امارات الحزن اللعين على ملامحي,أخبرك ذالك لا طلبا لـ الشفقة بل لأنقاذ نفسي من جحيم لا يطاق,ياله من وضع مثير لـ السخرية,كلما اعتقدت أن الحياة أخذت تبتسم لي أجدها تسحبني أليها لأتلقى أحد صفعاتها بـ وحشية,ولا أشك أنها تفقدني صوابي,وبـ المقابل أنظر أليها بـ حزن عميق لا يخلو من الرخى والدموع,وفي هذه اللحظة تحديدا,يملئني الخجل والعار...
فـ تغرق نفسي في ظلام قاتم,لقد قتلني البؤس حرفيا,هو دفع بي الى آخر درجات الأحتمال ,خانتني قواي أنا شديد الضعف
ألا ترى؟
لقد أصبت بـ جرح بليغ في روحي,وسبب ذالك أنني لم أكن أطيق الوقوف معك ,والإصغاء الى ذالك السيل المتدفق من الكلمات والصراخ الذي ينطلق من فمك حول موضوعات مليئة بـ التهديدات والشكاوي والكره تجاهي ,
لا أعلم حقيقة مشاعرك المتناقضة،لا اعلم اين وجهتنا بـ الضبط،لكنني اعلم أن تناقضك كان ولازال يقتلني عندما تخبرني انك بحاجتي،وانت لست كذلك بطبع ففي كل مره أبدأ بـ إغلاق قلبي تقوم بـ طرقه وأنا أسمح لك بـ الدخول،حبك كان خطيئتي الأعظم عزيزي لأنني اعلم علم اليقين انني لن انجو منه ابدا،
لرُبما أكون كل شيء ماعدا أنني أكونّ امرأة مهزومة ، سأموت لأجل أن لا يحدُث هذا
ها أنا أمام المرآة مع منظر دموي شاحب تحت ناظري,كان علي الألتزام بموقفي, وكان علي أن أنصت وأراقب على حد سواء طريقة سقوط دمي من عمق مسارات الشراين لـ ينتهي على ملاءة الفراش بـ همجية،أفكاري ايضا تقلقني أية جريمة أرتكبتها بـ حقي
"سـ أتحرر"همست لـ نفسي بينما قلبي لبث جامداً،وبقيت ذراعي ممدوة من دون حراك كأنها تختفي لم أعد أشعر بـ شيء.
مزق الليل سكونه بـ صوت فتح الباب هرع شخص ما وأندفع نحوي بينما أشعر بـ أحد يمسك بـ ذراعي"النجدة،النجدة،النجدة"
"الآنسة زينب تصارع الموت"
كانت الخادمة قريبة جدا،ولكنها لازالت بعيدة عن ناظري عندما صرخت،أندفع زوجي سميث مسرعا بـ ريبة دفعني لـ لأمام لـ أصبح بـ حضنه تعرفت على وجهه الشاحب الفاقد للحياة،رأيت قميصة من جانب واحد ومن ذراع واحد ملوث بـ الدم،يبدو ان دمي لوث قميصةكان جسدي جُثه بين يديه, تساقطت دموعه فأحياني من دمعة مالحة من عيناه, إنني كُنت أنفذ مني , وكنت ميت في جليد, لكنه أدخلني في دفئ جلده، لقد أغلقتُ عينايّ أغلقتها على
وجهكَ لم أعد أود أن أرى شيئا سِواك .بدأ جسدي يتلاشئ وينزل للأسفل اكثر فـ اكثر في الساعة التاسعة والعشرون كنت آن ذاك قد فارقة الحياة...
...
بارت قصير،مجرد أستفتاحية .
مالي جديدة بـ هالبرنامج،العكس الحساب جديد.
أنت تقرأ
حطيّم.
Mystery / Thrillerبدأت أتذكر قصص الأموات،الذين يقلقون في قبورهم بسبب إهمال أمنياتهم "الأخيرة".