*الرقص مع الملائكة*
" زوجي العزيز سميث ادركت المرأة ضعفها أخيراً هو جسدها الميت الذي يحمل المطاردة بذكريات حية للقتل والغضب والحرمان،أطفال جائعون ومتألمون،بين طيّات ثيابها،قدماها العاريتان كأنهما تقولان:كثيرا تألمنا،يكفي، وعلى صدرها طفلان ميتان متماسكان فهي طوتهما داخل جسمها مثلما تضم الوردة بتلتها،وبحق وليس للملائكة مبرر للحزن فقد اعتادة على هذه الأمور وتقول صار الغياب ارتياحا من توجعهم فغابو،لقد اصبح التنفس صعبا عندما افكاري تتسابق وتنحسر في ذهني عندها يحين الوقت لقول* طابت ليلتك* ولا يمكننا النجاة مجددا من تلك الأوقات السيئة،ولا أظن بأنني سأتعافى هذه المرة،سميث لقد أشعرتني بسعادة عظيمة ولا أظن ان أي احد قد شعر بسعادة غامرة كما شعرنا نحن الأثنان سوية انني ادين لك بـ سعادتي لا أستطيع المضي في تخريب حياتك فساحتي السوداء تطقطق وتسحبني اقول لك من صميم قلبي لا اريد ان أوضع في قبر تزوره وتتألم أريدك ان ترتدي الأسود و أبذل ما في وسعك لتنسى هذه الأيام الصعبة واتركني لتبعثرني الريح وأغادر نحو النجوم،كنت اعلم ان الموت ينتظرني لكنني احببت المبادرة وداعاً لن ابكي مرة اخرى"
أنت تقرأ
حطيّم.
Mystery / Thrillerبدأت أتذكر قصص الأموات،الذين يقلقون في قبورهم بسبب إهمال أمنياتهم "الأخيرة".