Chapter 1 - the chef
الأحلام. واحِد من الأسباب العديده لجعلِنا أحياء أقصِد أحياءً مِن الداخِل، نُقاتِل لأجلها ، نُضحي لأجلها، مهما كان حُلمك أنت مُستعد أن تسقط سقوطاً قد يؤلِم مؤخرتك جِداً وستقِف على قدميك لِتُكمِل كِفاحَك مهما كان الم مؤخِرتك شديداً .
الأمر سيانٌ معي، الشغف يملئ روحي عِند رؤيتي لِلمطبخ، إثنتى عشر مليون فِكره تتفاعَلُ بِعقلي للطبق الذي سأصنعَه، الأدرينالين يرتفِع عِندي عِندما يمتلئ الفُرن بالقدور وعلي التحَقُق من كُلاً مِنهم كما أطفالي يُريدون الحُب مِني وكُل واحِد يطالِبُ أكثر ولا يكتفي. أضع الموسيقى تُدندن على أُذنيّ وأستمتِع بِشم البصل يتحَمّر على الزُبدَه والبقدونِس يُنعِش الطبخَه بينما لساني يتذوق ويقيس نَكهة الصلصَه جيداً عِندما براعِم لِساني تَسكُر وتنتشيّ هُنا اتأكد أنني صنعتُ أمراً أسطورياً، عينيّ تستمتِع بِرؤية الألوان على الطبَق كُلما أضفت فُلفلاً أصفر وأحمر والصلصَة الصفراء الكريميه تستُر قِطعة اللحم المُحمّرَة جيداً بحماية مِن حرارة الفُلفُل الحار المطحون فوقَهُم وثُم للمسَةِ الأخيرَه، البقدونس المفروم نسبياً ليُضيف لوناً أخضراً مُنعِشاً كما طعمُه .
هذا هو الفَن .
"هيّ جيس، ماذا تصنعين؟" إقتحم إدوارد سِلسِلَة أفكاري كما إقتحامَه لهدوئي ومطبخي، نوعاً ما ..
"أتذكُر عِندما أخبرتك ان تقرع الباب قبل أن تدخل؟" رفعت جذعي عَن إنحنائي لِلطبق وسَمِعتُ سِخريتَه عِندما كُنت أسحب المِقلاه لِلمغسَلَه "ليس وكأنني أدخل على غُرفة نومِك او ماشابَه"
"الأمر سيان" رفعت حاجبيّ وكشفتُ عن باطِن يدايّ بِسُخريه مُشابِهَه وهو قَلّبَ عينيّه وتَكتَف بيديه، مّسحتُ الصلصَةُ من على سقفِ الطاوِلَه لأُجيب على سؤالِه "أتذكُر امر القائِمَة التي أخبرتك عَنها قبلاً؟" وهو اومئ بِحماسَه "نعم، لقد كان هذا آخِر أطباقِها" رفعت الطبقْ قليلاً حتى يحصُل على الإهتمام الذي يستحِقَه .
إقترب أدوارد وعينيّه تنبِض بحماسَه ونشوه تِجاهَه وأنا إبتسمت أثناء إتكائي، رُبما أخبرت إدوارد عنها فقط لأنني أستمتِع بتعليقاتَه الجسديه أكثر من ثرثرَتِه، لأنني فقط أعلم أنها عفويه وحقيقيه ١٠٠٪ وليست من صُنع المُجاملَه اللّعينَه، أشار بيدَه تِجاهها "يُمكنُك تذوقُها" أجبت على سؤالِه الصامِت لأمد السكين والشوكَه لَه، حاولتُ كبح حماسي لرؤية ردةَ فِعلِه كما لا أهتم ولَكِن هو فوراً تذوقَها، عينيّه كانتْ تتحرك يميناً وشِمالاً بحثاً عن الطعم وفورما شَعر بِه، بِلسانِه، عينيه أُغلِقت بأستمتاع وأنا لم أستطِع كبح إبتسامتي على ثِغري لأرى الشوكَه تجمع الأرز الأبيض حول الصلّصَه وتساقطت بِضع حباتِ البقدونِس لتصنَع قُنبلَه خضراء بِجانِب البازِلاء حيثما قِطعَة اللّحمِ الورديّه البُنيّه قد كسرت اللّون وهو قضمَها ليُغلِق عينيّه بإستمتاع مرةً أخُرى مع بِضع همهماتٍ خرجت مِنه "اللّعنَه" حرّكَ يديه لتلَعن معَه وأنا قهقهت "يُمكنني تناول هذا الطبق طوال حياتي" رفعتُ حاجبيّ "حقاً؟" وهو عقد حاجبيّه "اتمازحينني؟ إنه لذيذ جِداً براعم التذوق لديّ مُنتشيّه كاللّعنَه!"
رفعتُ أُصبعي السبابَه بِملامحٍ جديّه "لا مُجاملَه لعينَه؟" اومئ مُغمِضاً عينيّه "اُقسم بقبر جدتيّ" .
أنت تقرأ
The chef
Short Storyقُبعه بيضاء، وشاح أبيض، عينيّن ثاقِبه، براعم تذوق ، غطرسة، وأخيراً سُرعة الفهد ..